إيجازات صحفية

المفوضية تحشد المساعدات للنازحين قسراً في أوكرانيا والدول المجاورة

هذا ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية - والذي يمكن أن يُنسب النص المقتبس إليه - في المؤتمر الصحفي اليوم في قصر الأمم في جنيف.

1 مارس 2022 متوفر أيضاً باللغات:

لاجئون يدخلون بولندا من أوكرانيا عند نقطة عبور ميديكا الحدودية.

UNHCR/Chris Melzer ©

في ما يلي ملخص لما قالته المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو، والذي يمكن أن يُنسب لها النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.

اضطر حتى الآن حوالي 660,000 لاجئ للفرار من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة في الأيام الستة الماضية، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الحكومية التي تمكنت من جمعها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وعلى هذه الوتيرة، فإنه يبدو بأن الوضع متجه لأن يتحول إلى أكبر أزمة للاجئين تشهدها أوروبا هذا القرن، وتعمل المفوضية على تعبئة الموارد اللازمة للاستجابة بأسرع ما يمكن وبشكل فعال.

وقد أبقت جميع الدول المجاورة حتى الآن حدودها مفتوحة أمام اللاجئين الفارين من أوكرانيا على نحو جدير بالثناء. وفر معظمهم إلى بولندا وهنغاريا ومولدوفا ورومانيا وسلوفاكيا، بينما انتقل آخرون إلى بلدان أوروبية مختلفة أخرى. وقد علمنا أيضاً بأن عدداً كبيراً قد توجه إلى الاتحاد الروسي. وتتولى السلطات الوطنية مسؤولية تسجيل هؤلاء اللاجئين واستقبالهم وتوفير المأوى والحماية لهم.

وللمفوضية تواجد طويل الأمد في المنطقة، بما في ذلك بولندا وهنغاريا ومولدوفا وسلوفاكيا ورومانيا، وتقوم الآن بتنسيق جهود الاستجابة الموجهة للاجئين مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية الشريكة، دعماً للسلطات الوطنية. نحن نعزز عملياتنا من خلال إرسال المزيد من الموارد والموظفين ومواد الإغاثة بشكل عاجل بغرض الانتشار في المنطقة، في الوقت الذي نستعد فيه لتقديم المساعدة النقدية عبر البطاقات حسبما تقتضي الحاجة. كما يقف أخصائيو رعاية الأطفال وحمايتهم التابعون للمفوضية على أهبة الاستعداد لدعم السلطات الوطنية.

في بولندا:

أبلغ موظفو المفوضية الميدانيون عن وجود طوابير انتظار بطول أميال عند الحدود على الجانب الأوكراني. وقال أولئك الذين عبروا الحدود إنهم انتظروا لفترة بلغت 60 ساعة. وتشكل النساء والأطفال معظم الوافدين من جميع أنحاء أوكرانيا. درجات الحرارة منخفضة لدرجة التجمد وقد أفاد الكثيرون بقضاء أيام على الطريق في انتظار العبور. وتنسق المفوضية مع السلطات التي قدمت المساعدات، وهي تعمل أيضاً مع شركاء لها داخل أوكرانيا لحشد جهود الفرق بهدف توزيع هذه المساعدات. عند وصول اللاجئين، يتم تسجيلهم من قبل السلطات. وتدرك المفوضية التحديات التي يواجهها بعض رعايا البلدان الثالثة الذين يسعون إلى دخول بولندا وهي على اتصال بالسلطات لضمان وصول جميع المحتاجين إلى الحماية الدولية إلى إجراءات اللجوء. اللاجئون الذين لديهم ما يكفي من المال يتمكنون من إيجاد مسكنهم بأنفسهم، بينما يتم استضافة الآخرين مع المجتمعات المحلية التي فتحت منازلها لهم، أو يتم إيواؤهم في مراكز الاستقبال.

تتمركز المفوضية على الحدود البولندية الأوكرانية منذ 24 فبراير، وذلك بهدف رصد أنماط الوصول وتنقل إمدادات الإغاثة من مخازنها العالمية إلى مستودع مستأجر حديثاً على الحدود (في رزيسزو). وقد انهالت على مكتب المفوضية في بولندا طلبات من قبل اللاجئين للحصول على المعلومات والدعم. تقدم المفوضية للوافدين الجدد المعلومات والخدمات القانونية من خلال شريك قانوني بولندي.

في هنغاريا:

للمفوضية تواجد على الحدود، وتعمل على تقييم أعداد اللاجئين، وهي على استعداد لتوسيع نطاق دعمها العملياتي للحكومة. ما زالت أعداد الواصلين ثابتة وتختلف الأوقات التي يقضونها في الانتظار. عند الوصول، وبعد الفرز والتسجيل، يتم توجيه الأوكرانيين والجنسيات الأخرى إلى نقاط التجمع حيث يمكنهم التقدم بطلب للجوء والحصول على وثائق مؤقتة. يتم تقديم الدعم من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية في البلديات ومن أفراد المجتمع.

في رومانيا:

هناك طوابير تصل مدة الانتظار فيها إلى 20 ساعة من أجل الدخول إلى رومانيا. تدير السلطات الوطنية شؤون الإقامة والمواصلات، ويتم نقل الوافدين الجدد من الحدود إلى مراكز الاستقبال أو إلى مواقع أخرى. وتساعد المجتمعات المحلية بسخاء في أمور النقل والإقامة، بينما تغطي الشركات الخاصة أجور الفنادق. ويقدم المتطوعون خدمات الترجمة الشفوية وغيرها من أشكال الدعم العملي. وقد تمركزت المفوضية وشركاؤها في جميع النقاط الحدودية الرئيسية، ونحن منتشرون حالياً في سيريت وإيزاكسيا. وتشكل مهامنا جزءًا من فريق العمل الذي تقوده الحكومة والذي يتولى مهمة تنسيق الاحتياجات والدعم. نحن نزود الوافدين الجدد بمعلومات حول إجراءات اللجوء، ونقدم من خلال الشركاء المشورة القانونية والدعم النفسي. كما أنشأنا خطاً ساخناً للطوارئ يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إضافة إلى صفحات للمساعدة عبر الإنترنت للاجئين في أوكرانيا.

في مولدوفا:

لا يزال الأمر يستغرق 24 ساعة لقطع مسافة 60 كيلومتراً بين أوديسا والحدود مع مولدوفا. ويتم إيواء الواصلين الجدد في مراكز استقبال مؤقتة، فيما يتم تحديد مواقع إضافية. وقد وجد البعض بأنفسهم أماكن يأوون فيها أو يتم استضافتهم من قبل المجتمعات المحلية. تقدم المفوضية الدعم لتعزيز قدرات الاستقبال وتوزع مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك البطانيات وأكياس النوم ومستلزمات النظافة. ومن المقرر أن يصل جسر جوي من دبي يوم غد وعلى متنه المزيد من الإمدادات. يتواجد شركاء المفوضية في مختلف المعابر الحدودية في مولدوفا، وهم يقدمون المشورة للاجئين الوافدين حديثاً.

في سلوفاكيا:

منذ 24 فبراير، زارت المفوضية على نحو منتظم أربعة من أصل خمسة معابر حدودية رئيسية. ويعتبر عدد الوافدين إلى سلوفاكيا أقل، لكن الحكومة تحافظ على سياستها المنفتحة والمرحبة تجاه اللاجئين، وقد غيرت قوانين اللجوء القائمة لديها بسرعة بهدف المساعدة في تسريع إجراءات اللجوء. كما يتم تقديم الدعم المالي والمادي من قبل المجتمعات المحلية، والتي تدعم اللاجئين بالمواد الغذائية ومستلزمات النظافة الشخصية، وبتقديم العروض للنقل والإقامة المجانية. كما شرعت البلديات والقرى المحلية ببناء مآوٍ مؤقتة للاجئين.

في أوكرانيا

تعمل المفوضية أيضاً على تكثيف استجابتها في أوكرانيا لمساعدة النازحين والمتضررين من النزاع. لكن الوضع المتقلب والمخاوف الأمنية ونقص إمكانية الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني والقيود المفروضة على الحركة تشكل تحديات كبيرة لعمال الإغاثة، بما في ذلك موظفي المفوضية. تواصل المفوضية تقديم المساعدة كلما كان الوضع آمناً، وتشارك في أنشطة الحماية كالعمل مع قادة المجتمع من النازحين داخلياً لتقييم الاحتياجات الإنسانية وتحديد المواقع الآمنة التي يمكن فيها استقبال النازحين داخلياً. تستعد المفوضية أيضاً لتقديم المساعدة للنازحين داخلياً في غرب أوكرانيا حيث يعتبر وصول المساعدات الإنسانية هناك أسهل. كما تعمل على تعزيز الخطوط الساخنة على مستوى البلاد لتوفير معلومات حيوية حول سبل الحماية للمدنيين النازحين.