المفوضية والاتحاد الدولي للاتصالات يطلقان خطة لربط ملايين اللاجئين بالشبكة
المفوضية والاتحاد الدولي للاتصالات يطلقان خطة لربط ملايين اللاجئين بالشبكة
أديس أبابا - أطلقت اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي للاتصالات خطة رائدة تهدف لربط اللاجئين بوسائل الاتصال حول العالم.
وتسعى المفوضية والاتحاد الدولي للاتصالات والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول إلى ضمان توفير اتصال بالشبكة يكون متاحاً في جميع مناطق استضافة اللاجئين الرئيسية وبأسعار معقولة بحلول عام 2030، وتعزيز الإدماج الرقمي لأكثر من 20 مليون شخص من النازحين قسراً والمجتمعات المحلية المضيفة لهم.
في ختام زيارة مشتركة لهما إلى إثيوبيا هذا الأسبوع، شهدت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان مارتن، ونائبة المفوض السامي، كيلي كليمنتس، كيف أن الاتصال الرقمي بالشبكة يوفر طوق نجاة وحلولاً للاجئين والنازحين، مما يساعدهم على الحصول على التحويلات المالية عبر الهاتف المحمول، والاستفادة من الخدمات الصحية عبر الإنترنت، والحصول على التعليم المتصل بالشبكة وكوسيلة لإيجاد فرص عمل في الاقتصاد الرقمي.
كما أصدرا دعوة عالمية عاجلة للعمل من أجل تكثيف الاستثمار وإنشاء إطار تنظيمي مواتٍ بهدف توفير الاتصال بالشبكة للمهجرين قسراً وعديمي الجنسية والمجتمعات التي تستضيفهم.
وقد حددت وثيقة مشتركة وقعتها الوكالتان في عام 2021 رؤية مشتركة لمجتمع متصل بالشبكة بحيث لا يبقى أحد وراء الركب، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وقالت كليمنتس: "اليوم في إثيوبيا، استمعنا بشكل مباشر لمجتمعات اللاجئين وعلمنا مدى أهمية التكنولوجيا الرقمية وما تعنيه بالنسبة لهم ولاعتمادهم على أنفسهم كوسيلة للاتصال بالخدمات الرقمية الرئيسية وكذلك بذويهم. لا تزال هناك تحديات كثيرة وعلينا أن نجد طرقاً ميسورة التكلفة لربط الكثير من اللاجئين بالشبكة التي ما زالت بعيدة عن متناولهم".
من جانبها، قالت بوغدان مارتن عقب زيارة لأحد مقاهي الإنترنت في مخيم ملكاديدا للاجئين: "في إثيوبيا، شهدنا براعة اللاجئين في إيجاد أي وسيلة يمكنهم من خلالها البقاء على اتصال مع المجتمع. تطالب هذه المجتمعات من كافة أصحاب المصلحة القيام بدورهم لتوسيع فرص الوصول إلى اتصال فعال بالشبكة حتى يتمكنوا من الاستفادة من تجربة آمنة ومرضية وغنية ومنتجة عبر الإنترنت وبتكلفة معقولة". وأضافت: "يمكن أن يعمل التحالف الرقمي من أجل الاتصال (Partner2Connect) التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، وكذلك المنتدى العالمي للاجئين، كنقاط انطلاق مهمة للمنظمات والمستثمرين المهتمين، وذلك بغية تحقيق الاتصال للجميع، بما في ذلك اللاجئون والمجتمعات المضيفة لهم".
وقد وضعت المفوضية والاتحاد الدولي للاتصالات والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول تعهداً طموحاً بشأن اتصال اللاجئين بالشبكة والذي يسعى إلى حشد الاستثمارات والمزيد من الالتزامات المتعلقة بالسياسات بهدف إدراج اللاجئين في الأطر والأهداف الوطنية حول الوصول الرقمي للجميع من خلال اتصال على مستوى العالم. ويشمل ذلك تعزيز سياسة تمكينية وبيئة تنظيمية من أجل توسيع البنية التحتية وإزالة الحواجز التنظيمية التي تعيق الوصول الفردي للاجئين.
يهدف الشركاء إلى إرساء الأسس من أجل تعزيز سبل الاتصال الهادف بالشبكة باعتباره حاجة مجتمعية وحجر الزاوية للتحول الرقمي في قطاع العمل الإنساني. وبالاعتماد على البيانات والممارسات الواعدة، ومن خلال تجربة نماذج جديدة للأعمال التجارية، يهدف الشركاء إلى ابتكار مسارات لحلول مستدامة جديدة لربط مجتمعات اللاجئين بشبكة الإنترنت.
لتحقيق ذلك، فإنهم يسعون للحصول على ما لا يقل عن 20 مليون دولار كدعم أساسي، مع ما لا يقل عن 200 مليون دولار على شكل استثمار ومساهمات مباشرة لتعزيز خطة ربط اللاجئين بالشبكة. ويجري إعداد المزيد من التخطيط بشكل تفصيلي في هذه المناطق، بما في ذلك في إثيوبيا.
للمزيد من المعلومات:
- مونيكا جينر (الاتحاد الدولي للاتصالات/ جنيف): [email protected] هاتف: 7305459 22 41+
- نيفين كرفينكوفيتش (مفوضية اللاجئين/ أديس أبابا): [email protected] هاتف: 450 053 948 251+
- ويليام سبيندلر (مفوضية اللاجئين/جنيف): [email protected] هاتف: 15 278 638 507+