إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

لاجئة سابقة تساعد الفتيات الأفغانيات في الحصول على التعليم

قصص

لاجئة سابقة تساعد الفتيات الأفغانيات في الحصول على التعليم

8 مارس 2023 متوفر أيضاً باللغات:
Afghanistan. Former refugee, now volunteer teacher, helps other Afghan girls get an education
سحر* مع مجموعة من الفتيات في مدرسة في ننغرهار، أفغانستان، حيث تعمل كمعلمة متطوعة.

 

عندما كانت فتاة صغيرة، أمضت سحر، البالغة من العمر الآن 23 عاماً، سنواتها الأولى وهي تترعرع في مخيم بوت للاجئين في بيشاور، باكستان. كان والدها مدرساً في أفغانستان وكان يشجع كل فرد من أفراد الأسرة على الدراسة بجد. بعد عودتها إلى أفغانستان في عام 2010، واصلت سحر رحلة التعلم، وتخرجت من الجامعة من فرع علوم الكمبيوتر.

والآن، فإن لديها الشغف لنقل المهارات التي تعلمتها إلى الفتيات الأخريات. تعمل حالياً كمعلمة متطوعة في مدرسة في ننغرهار، والتي بنتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تدرّس مهارات الكمبيوتر واللغة الإنكليزية. العديد من الطلاب هنا من اللاجئين العائدين، مثلها، أو ممن كانوا قد نزحوا في سابق بسبب الصراع. تقول سحر: "أريد أن أكون نموذجاً يحتذى به، وأن أحفز الفتيات على البقاء في المدرسة. واصلت تعليمي [على الرغم من] الكثير من المشاكل المالية والتحديات الاجتماعية".

تهدف مبادرة التطوع النسائي التي أطلقتها المفوضية في أكتوبر 2022 في منطقة ننغرهار الشرقية في أفغانستان إلى تحفيز الفتيات وتعليمهن من خلال متطوعات ممن أنهين المراحل المدرسية والطالبات الجامعيات والخريجات منهن. حالياً، تشارك 24 متطوعة في البرنامج، حيث يساعدن في التدريس، وتوجيه أقرانهن، وتنظيم الأنشطة للطالبات خارج أوقات الدراسة.

Afghanistan. Former refugee, now volunteer teacher, helps other Afghan girls get an education
سحر متلهفة لنقل المهارات التي تعلمتها إلى فتيات أخريات حيث تدرس مهارات الكمبيوتر واللغة الإنكليزية في مدرسة بنتها المفوضية.

وقالت: "أشعر بما تشعر به الفتيات الأخريات في المدرسة. أعتقد اعتقاداً راسخاً أن مهارات الكمبيوتر ومعرفة اللغة الإنكليزية ... يمكن أن تساعد الفتيات على مواصلة تعليمهن عبر الإنترنت، حتى في المنزل".

وقالت إن كلا التخصصين يمكنهما تهيئة مسارات جديدة للتعلم للطالبات، حيث اضطرت الكثيرات منهن الآن للبقاء في المنزل بسبب القيود الأخيرة التي تمنع الفتيات من الدراسة بعد الصف السادس، إضافة إلى القيود المفروضة على الحركة.

وأضافت: سيساعدهن ذلك في الوصول إلى مصادر التعليم المختلفة على الإنترنت أثناء متابعة رحلتهن التعليمية. كما سيساعد ذلك الطالبات على إجراء أبحاثهن واكتساب المزيد من المعرفة حول الموضوعات التي تهمهن".

وصفت سحر نشأتها كلاجئة في باكستان بأنها صعبة: "لم يكن والداي قادرين على تحمل نفقة حتى ضروريات الحياة الأساسية، بما في ذلك متابعة التعليم لي ولإخوتي. عدنا الآن، وأنا سعيدة لذلك. لدينا منزل لائق، وتمكنت من الحصول على تعليم عالٍ في أفغانستان".

Afghanistan. Former refugee, now volunteer teacher, helps other Afghan girls get an education
تقول سحر: "أعتقد اعتقاداً راسخاً أن مهارات الكمبيوتر ومعرفة اللغة الإنكليزية ... يمكن أن تساعد الفتيات على مواصلة تعليمهن عبر الإنترنت، حتى في المنزل".

جعلتها رحلتها أكثر تصميماً على دعم الآخرين: "إن رؤية الفتيات الصغيرات وهن يخرجن من المدرسة أو منعهن من الحصول على التعليم بسبب نقص المعلمات يجعلني أشعر بالحزن. قد يتفاقم الوضع بالنسبة للفتيات والنساء وسيؤدي أيضاً إلى الزواج المبكر والقسري".

بالإضافة إلى كونها متطوعة، تواصلت سحر أيضاً مع قريناتها وزميلاتها من الخريجات لتشجيعهن على الانضمام إلى مبادرة المفوضية. تقول: "لا أتقاضى أجراً مقابل التدريس، لكن فرحة رؤية الفتيات وهن يأتين إلى المدرسة كل يوم هي مصدر فخري وارتياحي".

* تم تغيير الاسم لأسباب تتعلق بالحماية