التجهيز والتمكين
التجهيز والتمكين

تجهيز موظفي المفوضية
يتحمل جميع موظفي المفوضية مسؤولية فردية في الالتزام بقيم المنظمة والمساهمة في صقل بيئة عمل آمنة ومحترمة. كما تقع على عاتق إدارة المفوضية مسؤولية إضافية تتمثل في الحد من مخاطر الاستغلال والتحرش الجنسيين، وغرس ثقافة إيجابية في بيئة العمل، واليقظة في رصد حالات إساءة استخدام السلطة.
يعد ضمان تأهيل الموظفين بشكل كافٍ للاضطلاع بهذه المسؤوليات من أهم أولويات المفوضية. ولدعم هذه الجهود، تُقدم المفوضية مجموعة متنوعة من أنشطة التوعية والتعلم المبتكرة والتفاعلية، بما في ذلك:
دعم مكاتب المفوضية لتوفير تدريب عالي الجودة وموحد على الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي لموظفيها؛
تطوير تدريب وأدوات متخصصة في مجال الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي لمختلف الفئات الوظيفية، مثل جهات تنسيق الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، والمستشارين الزملاء، وكبار المدراء، والزملاء العاملين في حالات الطوارئ والتنسيق، وغيرها من الوظائف المتخصصة؛
ضمان دمج الدروس المستفادة من الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي في جميع مجالات عمل المفوضية ذات الصلة.
ويتم استكمال ذلك من خلال دعم التعلم وبناء القدرات لدى الشركاء.
Text and media 82
التعلّم
يجب على جميع الموظفين استكمال دورة تعليمية إلكترونية إلزامية على مستوى الأمم المتحدة حول منع حدوث الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي كجزء من عملية الإدماج واستكمالها مجدداً مرّة كل ثلاث سنوات اعتباراً من عام 2023، وهي متاحة بـ 19 لغة.
في عام 2021، أطلقت المفوضية حزمةً تعليمية داخلية حول الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي، لتوفير مواد تدريبية تفاعلية وشمولية وعالية الجودة لجميع الموظفين حول التصدي لسوء السلوك الجنسي. وقد عمل مكتب المنسق الرئيسي المعني بالحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي بنشاط مع جهات التنسيق الإقليمية المعنية بالحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي، والميسرين داخل البلدان، لدعم إطلاق هذه الحزمة عالمياً، بما في ذلك من خلال ورش عمل إقليمية لإعداد المدربين، وتقديم الإرشاد الفردي، وتدريب للميسرين.
يعتمد التدريب على منهجيات تعلم تشاركية وتجريبية، تشمل استعراض دراسات الحالة، والشهادات الواقعية، وإقامة النقاشات الجماعية، والأنشطة الإبداعية الجماعية، وأنشطة تمثيل الأدوار، وعرض مقاطع الفيديو المعبرة، وطرح الأسئلة المحفزة للتفكير بهدف تعزيز الحوار والتعلم. وقد تم إنشاء المحتوى خصيصاً للاستخدام الداخلي للمفوضية، وهو متوافق مع أسلوب ومنهجية حزمة "لا لسوء السلوك الجنسيLink is external" التي تقدمها اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، والمخصصة لشركاء الأمم المتحدة، والممتدة ليوم واحد.
أعدّت المفوضية مجموعةً من مقاطع الفيديو التعليمية التي يُمكن استخدامها في جلسات التدريب أو النقاش مع الموظفين أو الشركاء أو الفئات الأخرى. وتستند هذه المقاطع إلى شهادات واقعية وسيناريوهاتٍ قائمةٍ على دراسات الحالة، وهي متوفرة بلغات متعددة. تهدف هذه المقاطع إلى تزويد المتعلمين بسياقات واقعية، وتعميق فهمهم للصلة بين سوء السلوك الجنسي والعلاقات التي تتفاوت مستويات السلطة بين أطرافها، فضلاً عن تشجيع التأمل الذاتي وتعزيز التعاطف مع الضحايا.
“كان التدريب جيداً. أنصح الجميع بالالتحاق به لأهميته وضرورته في سياق العمل الذي نقوم به.”
“مهدت الجلسة الطريق بوضوح لموضوع منع الاستغلال والانتهاك الجنسيين، مما أتاح للمشاركين الاطلاع على لمحة عامة عن الحقائق على أرض الواقع، والخطوات الواجب اتخاذها عند التعامل مع حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين في الميدان.”
Text and media 85
الإدارة والقيادة
تقدم المفوضية أيضاً الدعم وتطوّر الأدوات اللازمة لممثليها ولفرق الإدارة العليا لديها بهدف تعزيز مسؤوليتهم تجاه التصدي لهذه القضية واضطلاعهم بذلك، بما يشمل تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح على المستوى العملياتي، وإجراء حواراتٍ حول ثقافة مكان العمل.
جرى إدماج المحتوى المتعلق بمعالجة سوء السلوك الجنسي في ورشة عمل المفوضية حول إدارة حالات الطوارئ، وبرنامج التعلم في حالات الطوارئ للإدارة العليا.
تشمل الأمثلة عن الأدوات المتوفرة للمديرين قائمة تحقق عملياتيةٍ داخلية بشأن التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين، وحزمةً للموارد الداخلية تتضمن أدوات قيمة بهذا الشأن، فضلاً عن مبادراتٍ جرى تطويرها في إطار رئاسة المفوض السامي لـ"اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي – مثل:
- حزمة التواصل للمدراء؛
- كتاب مجموعة الممارسات الواعدة بشأن تغيير الثقافة المؤسسيةLink is external؛
- دليل الميسّرينLink is external بشأن القيم والسلوكيات والثقافة.
شبكة الزملاء المستشارين
تتولى شبكة عالمية من المستشارين تضم 400 من الزملاء مهمة نقطة الاتصال في المكاتب التي يعملون فيها، وذلك لتلقي المظالم التي تقع في أماكن العمل، والتصدي للمشكلات الأخلاقية والمخاوف النفسية الاجتماعية – بما في ذلك قضية التحرش الجنسي.
ويُيسّر هؤلاء المستشارون تنظيم الاجتماعات الموسمية للمكاتب، وإجراء جلسات تنشيطية على مدونة قواعد السلوك، فضلاً عن دعم فعاليات وحوارات فرق العمل حول القيم والأخلاق والسلوك المتسم بالاحترام، والنزاعات، وصحة ورفاه أفراد طاقم العمل، والقدرة الشخصية على التكيف وإدارة الإجهاد النفسي. ويضم كل من مكاتب المفوضية مستشاراً نظيراً واحداً على الأقل، لتوفير الدعم والمعلومات بشأن الموارد المتوفرة. وتركز أبرز مكونات تدريب شبكة المستشارين على الوقاية من التحرّش الجنسي والتصدي له.
Text and media 87
منسقو الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين
لدى المفوضية شبكة منسقين للتصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين تضم أكثر من 400 من الزملاء في مختلف مكاتبها الواقعة في 132 دولة، وهم يتولون مسؤوليات محددة خاصة بالحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين. يعمل هؤلاء على تنسيق الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين في مواقع عملهم، ويجرون التدريبات ونشاطات التوعية في الميدان لطاقم العمل والشركاء والنازحين قسراً وعديمي الجنسية، كما أنهم يتولون مهمة التفاعل مع الشركاء لدعم جهودهم للحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، ويعملون معهم لضمان حصول الضحايا على الدعم متعدد المجالات.
تم إعداد أداة الندوات الخاصة بحالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي لتيسير التفاعل بين النظراء من مجموعات المنسقين الصغيرة – بما يشمل المنسقين لدى المفوضية والشركاء – لدعم هذه الجهود.
تهدف هذه الأداة لتحفيز الحوار العملي المعمق حول جهودنا العملياتية الفعلية للتصدي لحالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين، وعملنا لتنسيقها والحد منها، بالإضافة إلى تحديد الممارسات والإجراءات الواعدة بغرض الارتقاء بنهج وجهود المفوضية العامة للتصدي لسوء السلوك الجنسي. ويشمل هذا المورد مواداً متعددة، إلى جانب دليلٍ للميسرين لإجراء جلسات تصل مدتها إلى ساعتين من الزمن.
تجهيز الشركاء
يُعدّ التعاون مع المجتمعات المتضررة، وشركائنا من المنظمات غير الحكومية، والحكومات، حجر الزاوية في عمل المفوضية، بوصفهم شركاء رئيسيين في جميع مجالات عملنا، بما في ذلك التصدي لسوء السلوك الجنسي. وتُعد الشراكة القوية مع المجتمعات المتضررة، على وجه الخصوص، أمراً بالغ الأهمية لتعزيز المشاورات والتوعية والحوار مع الأشخاص الذين نخدمهم ومجتمعاتهم المضيفة، لدعم الجهود المحلية الرامية إلى التخفيف من مخاطر الاستغلال والانتهاك الجنسيين، والوقاية منهما، والاستجابة لضحاياهما.
ومع وجود أكثر من 1,000 شريك عالمي، تُعدّ مساعدة الشركاء على تعزيز قدرتهم على التصدي لسوء السلوك الجنسي من الأولويات الرئيسية للمفوضية. ويتحقق ذلك من خلال التطوير والتكييف المستمرين لمختلف الأدوات والمبادرات لدعم التعلم والتوعية والتواصل، وتعزيز القدرات لمنع حدوث حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتصدي لهما.
Text and media 89
التعلّم
تم إنتاج حزمة تعليمية مشتركة بين الوكالات للشركاء بعنوان "لا لسوء السلوك الجنسيLink is external" بالتعاون مع المفوضية، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأغذية العالمي، وجهات أخرى، لتوعية العاملين الإنسانيين بسبل الحد من حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي وتحديدها والتصدي لها.
تتوفر دورة التعليم الرقمي الإلزامية لكافة موظفي المفوضية – حول الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين – أيضاً للمنظمات الشريكة من خلال منصة DisasterReadyLink is external، ويمكن لها استخدامها لضمان حصول كافة موظفيها على التدريب الأساسي في هذا المجال، علماً بأن التدريب متوفر بـ19 لغةٍ أخرى عبر منصة AgoraLink is external التابعة لليونيسف.
يعد التعليم الرقمي حول التحقيق في ادعاءات الاستغلال والانتهاك الجنسيين (دورة التعليم الرقمي للشركاء)Link is external من الإنجازات المستهدفة بالنسبة لرئاسة المفوض السامي لـ"اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي"Link is external، وقد جرى تطويره بغرض دعم تعزيز قدرات الشركاء في هذا المجال المحوري.
التواصل المجتمعي والتفاعل
جرى إطلاق صندوق الاتصال والتفاعل المجتمعي للتصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيينLink is external في عام 2020 بالشراكة مع المجلس الدولي للوكالات التطوعية،Link is external وذلك كمبادرةٍ ضمن إطار رئاسة المفوض السامي لـ"اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي"Link is external.
يواصل الصندوق عمله حتى اليوم، ويقدم منحاً صغيرة للمنظمات غير الحكومية المحلية لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وضمان معرفة الضحايا بأماكن وكيفية الإبلاغ عن الحالات بأمان. ومن خلال تعزيز الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات من المعلومات والتوعية ومواد التواصل الفعالة والمناسبة بشأن الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، والمُصممة خصيصاً للسياقات الثقافية المحلية، والواقع العملي، ولفائدة الفئات الأكثر عرضة للخطر، يُمثل الصندوق وسيلةً أساسيةً لدعم نهج المفوضية في السياقات المحلية.
وينبع ذلك من إدراك ضرورة الدور الذي تلعبه القدرات والخبرات المحلية والجهود التي تقودها المجتمعات المحلية لتعزيز الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين بشكل فعال.
تقييم قدرات الشركاء
كان التعاون الفعّال بين الوكالات جزءاً محورياً في ضمان متانة الشراكات الرامية للتصدي لسوء السلوك الجنسي، إلى جانب مساهمة الوكالات في تطوير أداة التقييم المشتركة للجنة الدائمة بين الوكالات بشأن التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيينLink is external، والتي تتيح التنفيذ العملياتي لبروتوكول الأمم المتحدة بشأن ادعاءات الاستغلال والانتهاك الجنسيين الموجهة ضد الشركاء المنفذينLink is external. وتسهم هذه الأداة في تنظيم وتبسيط تقييم قدرات التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين لدى المنظمات الشريكة.
ترسي هذه الأداة المتطلبات المترتبة على الأمم المتحدة وشركائها لضمان وجود ضوابط وافية وإجراءات ملائمة في سياق التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين. واعتباراً من يونيو 2023، دخل نموذج التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين الخاص ببروتوكول شراكات الأمم المتحدة حيز التنفيذ، موفراً بذلك أداةً رقميةً مشتركة للتقييم. ومن خلال اعتماد أداةٍ قياسيةٍ لتقييم القدرات، استفادت المفوضية وشركاؤها المنفّذون ومن وكالات الأمم المتحدة من تعزيز الشفافية والتشارك الفوري للمعلومات، فضلاً عن تقليل حالات تكرار الجهود المبذولة. وتحصل صناديق ووكالات وبرامج الأمم المتحدة على ضماناتٍ تتعلق بالقدرات المؤسسية لدى الشركاء في مجال التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين، بما ينسجم مع معايير الحد الأدنى المنصوص عليها في بروتوكول الأمم المتحدة بشأن ادعاءات الاستغلال والانتهاك الجنسيين الموجهة ضد الشركاء المنفذينLink is external.
لقد جرى تقييم أكثر من 80 بالمائة من شركاء المفوضية غير الحكوميين ممن يتفاعلون بشكلٍ مباشر مع المجتمعات، كما تُجرى التقييمات الجديدة بشكل مستمر. وقد ساهمت المفوضية أيضاً في تطوير حزمة الموارد المشتركة بين الوكالات، والتي تتضمن الإرشادات التقنية والموارد ومجموعة الأدوات وأفضل الممارسات، وهي متوفرة عبر منصة شركاء الأمم المتحدةLink is external.
الثقافة المؤسسية
في إطار سعيها لتجهيز الزملاء والشركاء وتمكينهم من معالجة الأسباب الجذرية التي قد تؤدي إلى سوء السلوك الجنسي، اتخذت المفوضية موقفاً حازماً في إرساء ثقافة مؤسسية سليمة على أعلى المستويات، من خلال القيادة الفاعلة، والتواصل المنفتح والشفاف، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لمعالجة سوء السلوك الجنسي كأولوية قصوى. كما طوّرت المنظمة أدواتٍ ومنتجات متنوعة لتعزيز ودعم النقاش والحوار حول ثقافة مكان العمل، ودمجت عناصر منها في نهج المنظمة التدريبي القائم على التعلم التأملي والتجريبي.
ومنذ تولي المفوض السامي لرئاسة "اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي عام 2020، أنتجت المفوضية دليل الميسرين للجلسة الخاصة بالقيم والسلوكيات والثقافة المؤسسيةLink is external دعماً للمديرين في إقامة الحوارات الرامية لتوضيح القضايا المتعلقة بالقيم والسلوكيات والانحياز اللاواعي وإساءة استغلال السلطة والتمييز وسواها من المواضيع الأخرى.
كما أصدرت المفوضية كتاب "مجموعة الممارسات الواعدة بشأن تغيير الثقافة المؤسسيةLink is external" في إطار رئاسة المفوض السامي لـ "اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، وذلك لاستعراض الجهود المبتكرة التي بذلتها المنظمات الإنسانية والإنمائية في شتى المجالات للحد من اختلال موازين القوة في مكان العمل، والذي يؤدي إلى سوء السلوك الجنسي وغيره من أشكال الإساءة.
أدوات التعلّم
