رسالة من ألفونسو ديفيز لفريق اللاجئين المشارك في دورة الألعاب البارالمبية
رسالة من ألفونسو ديفيز لفريق اللاجئين المشارك في دورة الألعاب البارالمبية
إلى الفريق البارالمبي للاجئين،
يوم غد، سوف ينطلق أعظم حدث رياضي للأشخاص من ذوي الإعاقة على وجه الأرض. تهانينا لتواجدكم في خضم هذه الألعاب. قد تصيبكم حالة من التوتر الآن، لكن هذا الأمر متوقع. فعندما ألعب لفريق بايرن ميونخ وكندا، أشعر ببعض الارتباك قبل كل مباراة.
أرجو منكم ملاحظة الأمور التالية: وأنتم تغوصون في الماء، وتستعدون للرمي، وأنتم تدخلون الحلبة، اعلموا أنكم لستم الوحيدين، بل إن العالم خلفكم، ومن بينهم 82 مليون شخص من المهجرين، 12 مليون منهم يعانون من إعاقة ما.
ليس بإمكان الجميع فهم الرحلة التي قمتم بها، لكني أستطيع ذلك وهذا جانب مهم من المكانة التي وصلت إليها الآن. فقد ولدت في مخيم للاجئين، واضطررت للفرار أنا وعائلتي من الحرب. أدرك أنه من الصعب أحياناً التحدث عن الماضي. التجارب التي مررتم بها والأشياء التي رأيتموها والتمييز الذي واجهتموه.
لقد قرأت قصصكم وسمعت عن أخبار الرحلات التي مررتم بها جميعكم. أنتم أكثر الفرق الرياضية شجاعة في العالم في الوقت الحاضر.
لا يفهم الكثيرون مدى صعوبة كونكم لاجئين، بعد اضطراركم للفرار حفاظاً على سلامتكم. ما مدى صعوبة النزوح في وسط الوباء. لكم من الصعب أن تكونوا وحيدين على بعد آلاف الأميال من عائلاتكم عندما تكونون في أمس الحاجة إليهم. وربما الأصعب من ذلك عندما تعانون من إعاقة ما. ولكن على الرغم من صعوبة طريقكم، إلا أنكم لم تستسلموا أبداً.
لقد وجدتم طريقة ليس لممارسة الرياضة فحسب، بل أيضاً لأن تقدموا أداءً على أعلى المستويات. كل تلك السنوات التي حلمتم فيها أن تعتلوا المسرح العالمي، وكل جلسات التدريب المرهقة في صالات اللياقة البدنية، وكل هذا العمل الجاد والتصميم المطلق قد أوصلكم إلى هذه اللحظة، ألا وهي دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020.
أحد الأشياء التي أعرفها عن الرياضة هو قدرتها على تغيير حياتنا. أنتم جميعاً الآن بمثابة القدورة وتتمتعون بالقدرة على بث الإلهام في نفوس الآخرين. ثقوا تماماً من أن ما أنتم على وشك القيام به في طوكيو سوف يغير حياة الناس. سوف يكون هناك شباب ممن سوف يمارسون الرياضة بفضلكم. وسوف يكون هناك لاجئون ممن سوف يعتقدون أنهم يستطيعون القيام بذلك أيضاً لمجرد أنهم يتابعونكم. هؤلاء الأشخاص هم ممرضو ومدرسو وعلماء المستقبل. إنه التغيير الذي تحدثه الرياضة.
لهذا السبب، غداً في حفل الافتتاح، عندما تقودون الرياضيين المشاركين من 160 دولة إلى أهم دورة بارالمبية في التاريخ، سوف أشاهد ذلك مع بقية أنحاء العالم وسوف نشجعكم جميعاً.
لذا فانهضوا وشاركوا بكل ما أوتيتم من قوة. لا تركزوا كثيراً على المكافآت واذهبوا إلى هناك بابتسامة تعلو وجوهكم، وأنتم تعلمون أنكم عملتم بجد لكي تكونوا هناك. وقتها سوف تقدمون أفضل الأداء. أهلاً بكم في هذا المحفل – إنه مكانكم.
صديقكم وزميلكم اللاجئ،
ألفونسو ديفيز
سفير المفوضية للنوايا الحسنة
حول ألفونسو ديفيز:
ولد ألفونسو ديفيز في مخيم للاجئين في غانا لأبوين ليبيريين اضطرا للفرار من الحرب الأهلية في وطنهما، وهو يعرف جيداً ما يعنيه أن يكون الشخص لاجئاً. أعيد توطين ديفيز وعائلته في كندا عندما كان في الخامسة من عمره. وفي سن الخامسة عشرة، بدأ ديفيز لعب كرة القدم بشكل احترافي وبعد عام واحد فقط شارك في أول ظهور له مع المنتخب الوطني، مما جعله أصغر لاعب على الإطلاق في منتخب كندا الوطني للرجال. في مارس 2021، أصبح ألفونسو ديفيز أول لاعب كرة قدم وأول كندي يتم تعيينه سفيراً عالمياً للنوايا الحسنة لدى المفوضية. ألفونسو ديفيز هو الظهير الأيسر لنادي بايرن ميونيخ والمنتخب الكندي لكرة القدم للرجال.
حول دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020
للحصول على الصور، يرجى الضغط هنا.
للمزيد من المعلومات:
في لندن، كولين كامبشوير: [email protected] 27 85 79 95 73 44+