نائب المفوض السامي لشؤون الحماية يزور بنغلاديش للتباحث في إيجاد الحلول وضمان استمرار الدعم للاجئين الروهينغا
نائب المفوض السامي لشؤون الحماية يزور بنغلاديش للتباحث في إيجاد الحلول وضمان استمرار الدعم للاجئين الروهينغا
اختتم فولكر تورك - نائب المفوض السامي لشؤون الحماية لدى المفوضية – اليوم زيارته إلى بنغلاديش، وذلك بعد إجراء محادثاتٍ رفيعة المستوى مع الحكومة المحلية حول السعي لإيجاد حلولٍ ناجعة لأزمة اللاجئين الروهينغا.
رافق تورك في زيارته - التي استمرت لخمسة أيام - كل من إندريكا راتواتي، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ لدى المفوضية، ومديرة إدارة العلاقات الخارجية لدى المفوضية؛ دومينيك هايد. وقد التقى فولكر تورك بالعديد من اللاجئين الروهينغا في مخيم كوتوبالونغ – الذي يعتبر الأكبر على مستوى العالم – وتحدث معهم حول رؤيتهم للمستقبل، كما اجتمع بمسؤولين حكوميين لعبوا دوراً رئيسياً في الاستجابة لأزمة اللاجئين الروهينغا في منطقة كوكس بازار، وذلك للاطلاع على التحديات التي يواجهونها والفرص المتاحة أمامهم مع تقدم عمليات الاستجابة.
وقد عقد تورك أثناء وجوده في داكا مباحثاتٍ رفيعة المستوى مع حكومة بنغلاديش حول إيجاد الحلول التي من شأنها إرساء الظروف الملائمة للعودة الطوعية الآمنة بما يضمن كرامة اللاجئين العائدين إلى ميانمار. كما شملت المباحثات أيضاً تعزيز الفرص المتاحة أمام اللاجئين الروهينغا لتطوير مهاراتهم ومعارفهم، وبخاصةٍ في المجالات التي ستمكنهم من المساهمة في خير المجتمع في ميانمار متى تسنت لهم العودة.
وقد اتفقت المفوضية والحكومة على تكثيف وتعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى تحقيق تحسنٍ ملحوظ في حياة اللاجئين الروهينغا؛ وبخاصةٍ النساء والفتيات المعرضات للمخاطر. كما ركزت المباحثات أيضاً على أهمية استمرار الدعم للمجتمعات المضيفة للاجئين في بنغلاديش.
وفي هذا السياق، قال فولكر تورك: "كان المجتمع المحلي في أوخيا وتكناف في منطقة كوكس بازار أول المستجيبين لأزمة اللاجئين الروهينغا في 2017، وقد استمر الأهالي بإبداء هذه الروح الإنسانية المتسمة بالكرم والإخاء، ولذا يجب الاعتراف بأثر استضافة اللاجئين على حياتهم، وتلبية احتياجاتهم أيضاً".
وأثناء تواجده في كوكس بازار، زار تورك أحد المراكز الخمسة في مخيم كوتوبالونغ والتي يجري من خلالها تعزيز عملية التسجيل المشتركة بين الحكومة المحلية والمفوضية من خلال توفير بطاقات الهوية البيومترية لجميع اللاجئين الروهينغا.
تضمن هذه البطاقات للاجئين مستوىً أفضل من الحماية، كما أنها تعزز من كفاءة وفعالية عملية تسليم المساعدات الإنسانية، وسوف تلعب عملية التسجيل والتوثيق دوراً رئيسياً في تأكيد حق الأشخاص الذين اضطروا للنزوح قسراً من ميانمار في العودة إلى البلاد عندما يكون ذلك آمناً.
واستطرد تورك: "تتمتع هذه البطاقات بأهمية كبرى في حمايتهم وحفظ حقهم في العودة إلى ميانمار. يمثل الروهينغا أكبر مجتمعٍ من الأشخاص عديمي الجنسية في العالم، والكثيرون منهم لم يحملوا وثائق شخصية من قبل في حياتهم، مما يجعل هذه الخطوة إنجازاً مرحلياً هاماً في حماية هوياتهم".
وقد عاين مساعد المفوض السامي بنفسه ما قدمته الحكومة والمنظمات الإنسانية – بما فيها مفوضية اللاجئين – على أرض الواقع؛ من مشاريع الحماية المجتمعية التي تساعد اللاجئين في تطوير مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم، إلى التحضيرات القائمة استعداداً للأمطار الموسمية.
وتابع تورك قائلاً: "ما تمكنا جميعاً من تحقيقه هنا أمرٌ ملفتٌ للغاية، وبخاصةٍ عندما ننظر إلى انخراط اللاجئين أنفسهم في تحقيق التغيير ضمن مجتمعهم. عندما ننظر من حولنا نرى بأن الاستجابة أكثر قوةً مما رأيناه قبل عامٍ ونصف، واللاجئون يخبروننا بأنهم يشعرون بالأمان، وهذا أمر بالغ الأهمية".
وأضاف: "مع وجود أكثر من نصف مليون طفل وطفلة في المخيمات، علينا أن نمنح اللاجئين فرصاً أكثر لتوظيف طاقاتهم في نشاطاتٍ مفيدة وذات معنى، وتمكينهم من بناء مستقبل الروهينغا عند عودتهم إلى وطنهم".
يتولى فولكر تورك قيادة عمل المفوضية في مجال الحماية على مستوى العالم، وكانت زيارته السابقة إلى بنغلاديش وميانمار في أكتوبر ونوفمبر من عام 2017.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
- في داخا
- جوزيف تريبورا | [email protected] | 00880171309037
- كارولين غلوك | [email protected] | 008801872699849
- في كوكس بازار
- أريز تانبين رحمن | [email protected] | 008801706572715