إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الوصول إلى الرعاية الصحية

الوصول إلى الرعاية الصحية

الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان للجميع بما في ذلك اللاجئين. ويعتبر تمكين اللاجئين من الوصول إلى سبل الرعاية الصحية من أولويات المفوضية.

تعمل المفوضية بشكلٍ وثيق مع وزارات الصحة والمنظمات الشريكة لضمان حصول اللاجئين على الدعم الصحي والعلاج الطبي الذي يحتاجونه في حالات الطوارئ، وكذلك خلال الأوضاع المستقرة وحالات اللجوء المطولة.
5fb3d72c4.jpg

تهدف استراتيجية المفوضية للصحة العامة إلى تعزيز الظروف والشراكات والتعاون والنهج التي من شأنها تمكين اللاجئين من الوصول إلى المرافق الصحية وخدمات الرعاية الصحية الأساسية. ويعتبر حشد الدعم لإدماج اللاجئين في أنظمة الصحة الوطنية بتكلفةٍ مقبولة وجودةٍ كافية من أولويات المفوضية. وتتسق هذه الاستراتيجية مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين ومع (link is external)خطة عام 2030 للتنمية المستدامةLink is external

كيف تساعد المفوضية اللاجئين في الحصول على الرعاية الصحية؟

تحشد المفوضية في كافة أوضاع اللجوء الدعم اللازم لإدماج اللاجئين في أنظمة وخطط الصحة الوطنية، وتعمل بعد ذلك – عندما يكون الوقت ملائماً وحيثما أمكن – على تقديم الإرشاد وتعزيز البنية التحتية وبناء القدرات وتمويل التشخيص المخبري والأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية.

إن توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الصحية للاجئين يتطلب في كثير من الأحيان الجمع بين التدخلات التكميلية لتعزيز النظم الصحية الوطنية والتغلب على العقبات المالية. وتستخدم المفوضية الدعم النقدي لتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية من خلال منح اللاجئين الوسائل المالية لتغطية التكاليف الطبية، بما في ذلك الاستشارات والأدوية والنقل. وتمكن هذه المرونة الأفراد من طلب الرعاية اللازمة، وتقلل من الحواجز أمام تلقي العلاج، وتحسن النتائج الصحية من خلال تعزيز الاعتماد على الذات.

إذا كان للبلدان خطط أو أنها تخطط لتنفيذ خطط وطنية للحماية الصحية الاجتماعية مثل التأمين الصحي، فإن المفوضية تعمل مع الحكومات للدفاع عن إدراج اللاجئين في مثل هذه الخطط.

الرعاية الصحية الأولية والإحالة للرعاية الصحية الثانوية

يقدم اخصائيو الرعاية الصحية الأولية الدعم في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، والتغذية وصحة الأطفال، بما في ذلك التطعيم والعلاج من الأمراض المعدية وغير المعدية، ويقومون أيضاً بإحالة المرضى إلى مزودي الرعاية الصحية الثانوية لتمكينهم من الحصول على مستوىً أعلى من الرعاية السريرية. 

تعمل المفوضية على تحسين الرعاية الصحية الأولية للاجئين والمجتمعات المضيفة من خلال تعزيز البنية التحتية الصحية المحلية (على سبيل المثال بناء أو تجديد المرافق، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية والتشخيصات المخبرية)، وتمويل وتدريب العاملين في المجال الصحي، فضلاً عن دعم الخدمات الصحية التكميلية أثناء حالات الطوارئ حيث لا يمكن توسيع الأنظمة الوطنية بسرعة.

بالإضافة إلى ذلك، وإدراكاً لاحتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقة، تعمل المفوضية مع الشركاء لتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة وإعادة التأهيل.

الصحة المجتمعية

تعتبر الصحة المجتمعية عنصراً أساسياً في نهج الرعاية الصحية الأولية للوقاية من الأمراض وتعزيز الرفاه وضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية، وترسيخ مجتمعات تتمتع بدرجة أعلى من العافية والمرونة. إن إشراك المجتمع ومشاركته يشكلان عنصراً أساسياً في نهج المفوضية، حيث يضمنان أن يكون للاجئين صوت في القرارات التي تؤثر على صحتهم ورفاهتهم، وتعزيز الملكية والثقة والحلول الأكثر فعالية واستدامة للتحديات الصحية.

تدرّب المفوضية العاملين في مجال الصحة المجتمعية للالتقاء باللاجئين وتشخيص حالاتهم وعلاجها وإحالتهم إن كانوا مصابين بأمراضٍ شائعة (مثل الإسهال والملاريا) ومتابعة حالة الحوامل والمواليد الجدد والأشخاص المصابين بأمراضٍ مزمنة (كالسكري وارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال). بحكم تمرّسهم في لغاتهم وثقافاتهم، يدرب العاملون المجتمعيون في المجال الصحي اللاجئين على أمور تتعلق بالصحة والنظافة والإجراءات الصحية الوقائية – مثل التطعيم – من منظورٍ يكون أسهل وأقرب إليهم. 

الوقاية من الأمراض غير المعدية وعلاجها

تعتبر الأمراض غير المعدية – مثل أمراض القلب والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وحالات الصحة النفسية – من أكثر مسببات المرض والإعاقة والوفاة التي يمكن تجنبها على مستوى العالم. وقد يتسبب النزوح في انقطاع اللاجئين عن تلقي العلاج لمثل هذه الأمراض أو تأخير تشخيص إصابتهم بها، مما يجعلهم أكثر عرضةً للمخاطر. 

في عام 2014، بدأت المفوضية بتحسين إمكانية الحصول على العناية الخاصة بالأمراض غير المعدية من خلال ضمان إدماجها بفعالية ضمن أنظمة الرعاية الصحية الأولية. وعن طريق مشروعٍ لبناء القدرات، وشراء أدويةٍ أساسية مثبتة الفعالية وغير مكلفة، وجمع ورصد البيانات عن طريق النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين، أصبحت إمكانية الحصول على الرعاية الصحية للأمراض غير المعدية الآن أكثر توفراً للاجئين. وتدرّب المفوضية طواقم العمل الصحية على تقديم الرعاية للمصابين بالأمراض غير المعدية بما في ذلك الكشف والتشخيص وإدارة حالات المرضى باستخدام البروتوكولات السريرية (التي تنسجم مع البروتوكولات المتبعة لدى المجتمعات المضيفة). وتتضمن عملية بناء القدرات أيضاً تدريب الموظفين على تقديم النصح حول التوقف عن التدخين ومراقبة التحكم بالأمراض والتوعية بشأن المضاعفات.

الوقاية من الأمراض المعدية وعلاجها

تعتبر الصراعات والنزوح من المخاطر المعترف بها على الصحة العامة وهي من الأمور التي تؤدي إلى نشوء أوضاع للجوء، حيث ترفع من إمكانية تعرّض السكان لانتشار الأمراض المعدية بفعل الضعف الذي يلحق بأنظمة الصحة، والاكتظاظ وتراجع جودة المياه والصرف الصحي وانقطاع أنشطة التطعيم وتأخير التشخيص. ولا يعتبر العنف المسبب الأكبر للوفيات في الكثير من حالات الصراع والعنف، بل هو انتشار الأمراض المعدية مثل الحصبة والإسهال. 

تقارب المفوضية احتواء الأمراض المعدية من عدة قطاعات من خلال زيادة توفّر اللقاحات وإمكانية الحصول عليها (خاصةً لقاحات شلل الأطفال والحصبة والكزاز، وتعزيز إمكانية الوصول لمرافق المياه والصرف الصحي. وأثناء كافة مراحل أزمات اللجوء، تركز المفوضية على إجراءات الوقاية وعلاج نقص المناعة المكتسبة. وبالإضافة إلى استخدام النظام المتكامل لمعلومات اللاجئين الصحية، تأخذ المفوضية على عاتقها مراقبة الحالات التي قد تؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية. 

التطعيم

عندما يفر اللاجئون من بلدانهم، تتوقف خدمات الرعاية الصحية بما فيها التطعيم. وكنتيجةٍ لذلك، يتعرض اللاجئون – وبخاصةٍ الأطفال منهم – لمخاطر أكبر للإصابة بأمراضٍ يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم، بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد الفيروسي والدفتيريا والسعال الديكي. الأطفال اللاجئون معرضون أيضاً للحرمان من التطعيم كلياً (دون أي جرعات) أو جزئياً. أما اللاجئون البالغون فهم يواجهون أشكالاً أكثر حدةً من أمراض الطفولة التي لم يتلقوا لقاحاتها. 

تشجع المفوضية على تلقي جميع اللاجئين دون الـ15 عاماً الواصلين حديثاً بشكلٍ فوري لقاحات الحصبة وشلل الأطفال والكزاز. وفي حين يتم الحصول على اللقاحات وتقديمها عن طريق وزارات الصحة ومنظمة اليونيسف، إلا أنه غالباً ما تمول المفوضية أنشطة التلقيح للوصول إلى أكبر عددٍ من اللاجئين. وبحسب الظروف القائمة، قد تقوم المفوضية بشراء اللقاحات وتقديم الدعم اللوجستي لاستيرادها ونقلها (بما في ذلك إدارة سلاسل التبريد) وتخزينها. ومن خلال شراكتها في عام 2020 مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) تعمل المفوضية على تقييم وتلبية احتياجات الأطفال اللاجئين المحرومين من اللقاحات كلياً. ويعمل أطراف هذه الشراكة بشكلٍ وثيق مع المجتمعات والشركاء المحليين لتحديد وتجاوز المعوقات الأساسية التي تحول دون الحصول على التطعيم في المجتمعات، بما في ذلك تلك القائمة على نوع الجنس والفجوة بين الطلب وإمكانية الوصول إليه. 

الأدوية الأساسية والإمدادات والتجهيزات الطبية

الأدوية الأساسية هي الأدوية التي تعتبر الأكثر فعاليةً وأماناً في تلبية أبرز الاحتياجات الصحية في أي بلد، ولدى منظمة الصحة العالمية لائحة بهذه الأدوية تشكل مرجعاً بالنسبة للدول والمؤسسات. وكل عامين، تراجع المفوضية وتعتمد لائحة منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بأزمات النزوح، لتقوم بعدها بشراء واستيراد الأدوية المدرجة ضمن لائحتها للأدوية الأساسية والإمدادات الطبية لحالات الطوارئ وأزمات اللجوء القائمة، مع أخذ اللوائح الوطنية للأدوية الأساسية بعين الاعتبار. توزع هذه الأدوية ليتم استخدامها لأجل اللاجئين من قبل الشركاء (بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، فضلاً عن الشركاء في الصليب الأحمر والهلال الأحمر). 

أثناء الأزمات، تقوم المفوضية بشراء واستيراد وتوزيع حزم الأدوية والإمدادات الطبية القياسية (الحزم الصحية المعتمدة بين الوكالات وحزم الأمراض غير المعدية، وحزم الكوليرا وحزم الصحة الإنجابية المعتمدة بين الوكالات وغيرها.. على سبيل المثال). شراء واستيراد الأدوية الأساسية والإمدادات والتجهيزات الطبية من المتطلبات الحيوية في السياقات المتعلقة باللاجئين، فهي تضمن الوصول في الوقت المناسب إلى الأدوية الآمنة وإنقاذ الأرواح من خلال علاج الحالات الحادة وضمان استمرارية الرعاية لمن يعانون من أمراضٍ مزمنة.