إطلاق عملية مشتركة بين بنغلاديش والمفوضية للتحقق من هويات اللاجئين الروهينغا
إطلاق عملية مشتركة بين بنغلاديش والمفوضية للتحقق من هويات اللاجئين الروهينغا
أطقلت الحكومة البنغلاديشية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عملية مشتركة للتحقق من هويات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش.
وسوف تساعد هذه العملية التي بدأت في أواخر يونيو والتي يُتوقع أن يستغرق انتهاؤها حتى 6 أشهر، في إنشاء قاعدة بيانات موحدة لأغراض الحماية وإدارة الهوية وتوفير الوثائق والمساعدة وإجراء الإحصائيات السكانية والتوصل في النهاية إلى حلول لما يقدر بـ 900,000 لاجئ فروا من ميانمار إلى بنغلاديش في موجات متلاحقة من النزوح القسري. وقد فر معظمهم، أو أكثر من 720,000 شخص، منذ أغسطس من العام الماضي في حالة شكلت واحدة من أكبر حالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين وأسرعها نمواً التي تشهدها المنطقة منذ عقود.
وستلعب عملية التحقق من الهوية دوراً أساسياً في معرفة هويات اللاجئين وأماكنهم المنشأ التي يفيدون عنها في ميانمار، كما ستساعد في حفظ حقهم بالعودة طوعاً إلى بلادهم، في حال اعتبروا الظروف مناسبة وعندما يعتبرونها كذلك. وستساعد العملية أيضاً في تعزيز دقة بيانات اللاجئين في بنغلاديش وتساعد الحكومة والشركاء في المجال الإنساني في زيادة فهمهم للاحتياجات الخاصة باللاجئين وفي تخطيط الحماية والمساعدة واستهدافهما بشكل أفضل وتفادي الازدواجية في تقديم الخدمات.
وتُستخدم البيانات البيومترية، بما في ذلك مسح قزحية العين وبصمات الأصابع والصور، في العملية من أجل تأكيد الهويات الفردية لجميع اللاجئين الذين يتخطى عمرهم 12 عاماً. وفي نهاية العملية، يحصل اللاجئون على بطاقات هوية جديدة. بالنسبة للكثير من اللاجئين، تشكل هذه المرة الأولى التي يحصلون فيها على وثيقة هوية فردية.
وتتمتع هذه البطاقات البلاستيكية التي يساوي حجمها حجم بطاقات الائتمان، بعدد من خصائص مكافحة الاحتيال وهي صادرة بصورة مشتركة عن الحكومة البنغلاديشية والمفوضية.
وقد تم التحقق من هوية حوالي 4,200 لاجئ منذ بدء العملية في 21 يونيو. وعلى الرغم من الأمطار الموسمية الغزيرة في الأيام الأخيرة، لا يزال غالبية اللاجئين يحضرون إلى مواعيد التحقق من الهوية الخاصة بهم، مدركين أهمية الحصول على بطاقة هوية.
وقد نفذت المفوضية حملات لتوفير المعلومات ورفع مستوى الوعي، بما في ذلك من خلال المشاورات مع مجتمع اللاجئين، حول عملية التحقق الفعلية والهدف منها. وتقدم لجان اللاجئين الدعم للاجئين وتشجعهم على المشاركة والحضور إلى مواعيدهم.
وتوفر المفوضية أجهزة الكمبيوتر المحمولة والخوادم والموجهات اللاسلكية وأجهزة المسح البيومتري والطباعة كما توفر أيضاً برنامجها للتسجيل البيومتري. بالإضافة إلى ذلك، هناك 150 شخصاً من موظفيها وموظفي شركائها، يعملون حالياً لدعم المسؤولين الحكوميين والمنظمين المجتمعيين.
وبعد زيارته إلى بنغلاديش هذا الأسبوع، قال المفوض السامي فيليبو غراندي بأنه يتعين إيجاد موارد أكبر لتطوير التعليم والرعاية الصحية والبنى التحتية من أجل بناء حياة أكثر استدامة للاجئين الروهينغا ومستضيفيهم.
وبعد 10 أشهر على بدء أزمة الروهينغا، لا يزال تركيز الاستجابة موجهاً نحو تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة وتخفيف آثار الأمطار الموسمية في مخيمات اللاجئين. ولكن، ووفقاً لما أشار إليه المفوض السامي في زيارته، هناك حاجة إلى دعم دولي إضافي لتحويل المساعدة من دعم إنساني محض ويومي إلى متوسطة الأجل وإنمائية.
وحتى هذا التاريخ، لم يتخطَّ تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة المشتركة لوضع الروهينغا في بنغلاديش الـ 26%. والمفوضية ممتنة للدعم السخي المقدم من جهات مانحة متعددة الأطراف ودول وجهات مانحة خاصة حتى الآن، ولكن هناك حاجة ملحة للمزيد من التمويل لدعم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم في بنغلاديش.
لمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع، يرجى الاتصال بـ:
- في كوكس بازار، كارولين غلاك، [email protected] +880 187 269 9849
- في دكا، جوزيف تريبورا، [email protected] +88 01 713 090 375
- في جنيف، تشارلي ياكسلي، [email protected] +41 79 580 87 02