سلاسل القيمة الآمنة
سلاسل القيمة الآمنة
تساعد المفوضية على ربط أولئك الذين أجبروا على الفرار بسلاسل قيمة آمنة توفّر فرص العمل أو سبل كسب العيش، ولا تعرّضهم لمخاطر كبيرة على صعيد السلامة أو الرفاه. وبذلك، نشجّع على إعادة إطلاق وبناء المؤسسات وفرص العمل والاستراتيجيات التي تعود بالنفع على اللاجئين والنازحين.
نحن نأخذ في عين الاعتبار الديناميكيات الاقتصادية وديناميكيات السوق، مع ضمان عدم تقويض الأسواق المحلية والفرص المتاحة للمجتمعات المضيفة، واحترام معايير العمل الدولية.
وعلى الصعيد العالمي، تركّز المفوضية على سلاسل القيمة في القطاعات التالية:
الزراعة والتنمية الريفية
يأتي العديد من اللاجئين من مناطق ريفية ويتمتعون بمهارات زراعية قيّمة كمنتجي المحاصيل أو مربي الماشية أو صيادي السمك. وعندما تُتاح لهم فرصة الحصول على الأراضي، يمكن للاجئين في كثير من الأحيان أن يتطوّروا بما يكفي لزيادة أمنهم الغذائي، والحدّ من الاعتماد على المساعدات وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم. ومع حصولهم على المزيد من الأراضي، يمكن للاجئين أن ينتجوا ما يكفي لدخول الأسواق المربحة وتحقيق الازدهار ويمكن أن يسهموا في التنمية الاقتصادية المحلية في الوقت الذي يعيلون فيه أنفسهم وأسرهم، الأمر الذي يعود بالنفع على اللاجئين والمجتمعات المضيفة على السواء.
هدفنا هو مساعدة اللاجئين المنتجين على تحسين الإنتاج وزيادة المبيعات ودخول أسواق جديدة وبناء القدرة على الصمود في وجه الصدمات المتعلقة بالمناخ والسوق.
الأسواق الحِرفية
يتمتّع العديد من اللاجئين بمهارات حرفية متخصصة توارثتها الأجيال وتمت ممارستها على مرّ الزمن. ومن خلال تحديث المهارات التقليدية، وترسيخ التبصر في مجال الأعمال، وعقد الشراكات مع المؤسسات الاجتماعية، والربط بالعلامات التجارية والمشترين بالتجزئة، يمكن للمفوضية أن تربط المنتجات الحرفية التي يصنعها اللاجئون بالأسواق الدولية حيث يوجد طلب عليها.
تطلق المفوضية وشركاؤها حالياً مبادرةً عالميةً تعاونيةً جديدةً ترمي إلى ربط اللاجئين الحرفيين بالأسواق. وسيعرض نموذج MADE51 – وهو الوصول إلى الأسواق وتصميمها وتمكين الحرفيين اللاجئين - مجموعة المنتجات من خلال منصة للعلامات التجارية والتسويق، وتوسيع فرص المبيعات، وتوفير فرص جديدة لوصول الحرفيين اللاجئين والمؤسسات الاجتماعية الداعمة لهم إلى الأسواق.
يتمثل الهدف الرئيسي في تحسين فرص كسب العيش إلا أن النهج يقدّم أيضاً منافع أخرى. فالعمل الحرفي في جميع أنحاء العالم، يقوم على النساء بشكل خاص وهن يستثمرن في المتوسط 90% من دخلهن في رفاه أسرهن. وتعتمد المفوضية على الأثر المضاعف، الأثر الإيجابي الارتدادي الذي يخّلفه الاستثمار في المرأة على أسرتها ومجتمعها، لرفع مستوى معيشة الأسر اللاجئة. ومع ذلك، فإن ذلك يحتاج إلى مساعدتنا ودعمكم.