المفوضية تركز على الشباب في المشاورات مع المنظمات غير الحكومية
المفوضية تركز على الشباب في المشاورات مع المنظمات غير الحكومية
جنيف، 15 يونيو/حزيران (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)-أطلق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم الجولة السنوية من المحادثات مع المنظمات غير الحكومية مشدداً على الحاجة إلى الإصغاء إلى الشباب المهجرين حول العالم والذين وصفهم بـ"عوامل التغيير."
وتعقد المفوضية المشاورات السنوية الممتدة على مدى ثلاثة أيام مع منظمات المجتمع المدني من حول العالم كل عام لمناقشة المسائل الملحة في مجال حماية اللاجئين وطالبي اللجوء.
والموضوع الأكثر شمولاً في عام 2016 هو موضوع "الشباب"، ويلقي الضوء على التزام المفوضية بالعمل مع الشباب. وقد قال المفوض السامي للموفدين المجتمعين بأنه من المهم أن يتم أخذ "شعار أنتم عوامل التغيير جدياً في الاعتبار". وقال: "يجب أن نواجه التحديات وأن نُذكَّر دائماً بأن هنالك طرقاً جديدة لمجابهة التحديات التي لم نفكر فيها ربما. ويبدو لي موضوع "الشباب" كعوامل تغيير مهماً جداً."
ويشارك في المحادثات التي تمتد بين 15 و17 يونيو/حزيران من هذا العام 570 موفداً يمثلون 300 منظمة في 90 دولة. ومن بين هؤلاء مجموعة من 40 ممثلاً عن الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
وتأتي المحادثات في فترة يتخطى فيها عدد النازحين قسراً حول العالم 60 مليون شخص، وذلك للمرة الأولى منذ عقود، ونصف هؤلاء من الأطفال والشباب.
وشدد غراندي على أن "التركيز لا يوجه دوماً إلى الشباب؛ فهنالك الكثير من التركيز على الأطفال والبالغين الذين يعملون والذين لديهم عائلات.... أما الأشخاص في عمركم فلا يجري التركيز عليهم، وعلينا أن نصحح ذلك."
وقال بأنه من المهم النظر في الموارد المخصصة لبرامج الشباب وفي تدابير الحماية الخاصة التي يجب وضعها "لمعالجة مشكلة الشباب اللاجئين وعديمي الجنسية والنازحين."
"علينا أن نشرك الشباب أكثر في تصميم البرامج وخصوصاً تلك المعدّة لهم."
وتُعتبر المشاورات السنوية منصة هامة للنقاش وتوفر فرصاً جديدة للتعاون حول مسائل حشد الدعم والمسائل العملياتية مع مشاركين من حول العالم يحضرون كل عام.
ونشأت مواضيع النقاش لهذا العام من المشاورات العالمية حول اللاجئين الشباب مع المنظمات غير الحكومية، التي أُقيمت في وقت سابق من هذا الأسبوع وأتاحت لـ25 شاباً من كولومبيا والعراق وجنوب السودان فرصة جمع اهتماماتهم وخبراتهم والتعبير بشكل أكبر عن مخاوفهم وتعزيز مكانتها في جدول الأعمال الإنساني.
وقال اللاجئ الكولومبي دييغو نارفاييز في الجلسة الافتتاحية اليوم: "عندما عرفت بوجود مشاورات على مستوى العالم لم أصدق الأمر. سررت كثيراً عندما سمعت بأن الشباب سيحصلون للمرة الأولى على فرصة التعبير عما نشعر به ونفكر فيه وأننا نستطيع التعبير عن ذلك للأشخاص الذين يستطيعون أن يضمنوا مساعدتنا."
وأشار موفدون شباب كثيرون إلى مخاوفهم في اليوم الأول من المحادثات. وفي اليوم الثاني، سوف يتم التركيز على تعزيز عزيمة اللاجئين، وتحديد الخطوات الإيجابية الواجب القيام بها تجاه المجموعات المهمشة، وتضييق الفجوة بين العزيمة والضعف.
وستركز المناقشات في اليوم الأخير من الاجتماع على الفرص وستشدد على دور الشباب كعوامل تغيير.
وفي ملاحظاته الختامية، قال غراندي بأنه من المهم للمفوضية أن تعمل عن كثب مع المنظمات غير الحكومية لحشد الدعم لحلول تخدم اللاجئين الشباب والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية.
وقال: "معاً يمكننا تعزيز حشد الدعم إن عملنا جيداً. فلنركز على النتائج الملموسة... يجب ألا ننسى النتائج الملموسة للأشخاص الذين نعمل من أجلهم ومعهم.