المفوضية تسعى لحماية النازحين جراء الصراع في ناغورنو قرة باغ
المفوضية تسعى لحماية النازحين جراء الصراع في ناغورنو قرة باغ
جنيف، 11 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أدى القتال الأخير في منطقة ناغورنو قرة باغ إلى نزوح عدّة مئات من الأشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين. وتدعو المفوضية جميع الأطراف إلى ضمان احترام حقوقهم وحمايتها.
وتسري هدنة هشة طالبت بها كل من أذربيجان وأرمينيا في ناغورنو قرة باغ منذ اندلاع القتال في وقت سابق من هذا الشهر في المنطقة. فالحرب الانفصالية التي انتهت في عام 1994 عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تركت أكثر من مليون نازح، في حين لا يزال مئات آلاف الأشخاص ينتظرون إيجاد حلول لمحنتهم.
وتشعر المفوضية بالقلق من تجدد الصراع الذي خلّف عشرات القتلى وأدى مجدداً إلى نزوح المدنيين الذين أخبر بعضهم المفوضية بأنهم نزحوا عدّة مرات على مدى العقدين الماضيين.
وقد فر السكان المتضررون إلى مناطق داخل ناغورنو قرة باغ وإلى أرمينيا ومناطق أكثر أماناً داخل أذربيجان. ويُعتبر الوصول إلى السكان المتضررين محدوداً جداً، ما يجعل من المستحيل إجراء تقييم دقيق لعدد النازحين قسراً، لكن المفوضية تبذل قصارى جهدها لمراقبة النزوح وقد حددت المجموعات الضعيفة.
وتلقت المفوضية تقارير مقلقة عن إصابات في صفوف المدنيين وتدمير المساكن والبنية التحتية، وعن قيود مفروضة على حرية التنقل للذين يسعون إلى الفرار من منطقة الصراع. فقد نزح المئات وتضرر الآلاف. وتدعو المفوضية جميع الجهات إلى احترام حقوق الأشخاص في الفرار إلى الأمان والحصول على الحماية.
وقد عرضت المفوضية تقديم المساعدة لحكومتي أرمينيا وأذربيجان في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للنازحين الجدد وطالبت بالسماح لها بالوصول إلى السكان المتضررين. ومنذ عام 1992، تقوم المفوضية بمساعدة الأشخاص النازحين جراء الصراع السابق والعمل معهم.