المفوضية تساعد اللاجئين في الجزر اليونانية
المفوضية تساعد اللاجئين في الجزر اليونانية
جنيف، 6 نوفمبر/تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)-عمل موظفو المفوضية طيلة الأسبوع لتقديم المآوي الطارئة والدعم لآلاف اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة المحلية في الجزر اليونانية.
يوجد حالياً حوالي 20,000 لاجئ ومهاجر في جزر خيوس وكاليمنوس وكوس وليسفوس وساموس، ما يفرض ضغطاً كبيراً على مرافق الاستقبال المحدودة هناك، ويجبر العديد منهم بما في ذلك النساء والأطفال، على النوم في العراء.
ومع استمرار القوارب التي تحمل آلاف الوافدين حديثاً إلى الجزر طيلة الأسبوع، استنزفت جهود الاستقبال جراء إضراب لعمال الشحن أعاق السفر من وإلى البر الرئيسي لليونان لأربعة أيام، إلى حين انتهائه يوم الجمعة (6 نوفمبر/تشرين الثاني).
وصرح المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر للصحفيين في مؤتمر صحفي في جنيف قائلاً: "هذا الوضع بيّن أهمية نداءات المفوضية المتكررة لتحسين خطوط الاستقبال وتعزيز القدرة على الاستقبال في اليونان."
وأضاف قائلاً: "ستكون الموافقة الأخيرة على أماكن استقبال إضافية في اليونان عاملاً رئيسياً في استقرار الوضع ودعم برنامج النقل. وتعمل المفوضية مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لدعم هذه المبادرة."
وفي ليسفوس، التي تبعد عن تركيا 10 كلم، كان هناك ما يتراوح بين 7,000 و10,000 لاجئ ومهاجر في منتصف الأسبوع، كانت غالبيتهم داخل وحول مدينية ميتيليني الرئيسية.
بقي المئات في منطقة المرفأ في خيام وكان هناك الآلاف في موقع موريا. ودعمت المفوضية السلطات اليونانية من خلال توفير وحدات الإسكان الإضافية وخيمة كبيرة- على الرغم من أن الطلب الهائل أجبر العديد على النوم خارجاً.
بالإضافة إلى تأمين النقل، وزعت المفوضية أيضاً البطانيات وفرش النوم والألواح العالية الطاقة للمساعدة في تدفئة الأشخاص الموجودين خارجاً بما في ذلك النساء والأطفال. واستخدم الموظفون أيضاً نظاماً عاماً لإبلاغ الأشخاص عن الإضراب.
قال سبيندلر: "يحدد موظفو المفوضية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعطون الأولوية لهم لما يتوفر من مساكن قليلة. نحن ننشر وحدات إسكان إضافية للعائلات اللاجئة ولكن الازدحام يصعب علينا تأمين الأماكن."
وتم تأمين إمدادات ممثالة لمساعدة اللاجئين والمهاجرين في خيوس-حيث كان يوجد 1,700 وافد جديد على الأقل يوم الخميس وفي ساموس حيث وصل حوالي 900 شخص، ما زاد من النقص في المساكن.
وجعل الازدحام توزيع المساعدات، صعباً، ولكن المفوضية تحدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهل عملية التسجيل. ويتم توزيع الأغذية من قبل البلدية والجيش والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين. وتقدم المفوضية الألواح العالية الطاقة.
في كوس، أدى الطقس الجيد وهدوء البحر إلى استمرار وصول الأشخاص ولكن مأساة أخرى حصلت في البحر يوم أمس، وأدت إلى وفاة طفل في الرابعة من العمر وإلى فقدان طفل في السادسة. يبلغ موظفو المفوضية عن وصول عدد أكبر من العائلات الأفغانية والإيرانية ومع ذلك يبقى السوريون الغالبية. وتتوافر موارد محلية قليلة في الجزيرة للاجئين والمهاجرين.
في كاليمنوس المجاورة، قدمت شبكة دعم المجتمع المحلي دعماً كبيراً إلى الواصلين، بما في ذلك مرافقة الناجين من غرق قارب مؤخراً إلى كوس لإتمام إجراءات الدفن. ويعيش حالياً حوالي 250 لاجئاً في الجزيرة.
وقال سبيندلر: "في هذه الظروف، يتعين على آلاف النساء والأطفال اللاجئين في الجزر البقاء خارجاً في الليل أو في مرافق استقبال مزدحمة وغير مناسبة، حيث يتعرضون لكافة أنواع المخاطر بما في ذلك العنف الجنسي."
وأضاف قائلاً: "إن توفير المآوي الملائمة لهم أمر أساسي من أجل حمايتهم وسيصبح ذلك ضرورياً مع حلول فصل الشتاء."
يعتبر الأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم مصدر قلق متزايد وتساعد المفوضية في لم شمل العائلات. وتقدم المفوضية أيضاً الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية لضحايا غرق القوارب. وما زال المتطوعون والشركاء أساسيين في ملء بعض الفجوات الكبيرة.
ستستمر المفوضية بدعم السلطات اليونانية في تحسين الاستقبال والتسجيل في الجزر. نحن ندعو إلى تقديم تمويل من 32 مليون دولار أميركي للاستعداد لفصل الشتاء في اليونان. ويشكل ذلك جزءاً من خطة فصل الشتاء في اليونان والبلقان التي أعلنّا عنها أمس والتي تتطلب تمويلاً بقيمة 96 مليون دولار أميركي.