إفريقيا تعمل على إنهاء أحد أطول أوضاع اللجوء في القارة
إفريقيا تعمل على إنهاء أحد أطول أوضاع اللجوء في القارة
اجتمعت وفود من رواندا و11 دولة من أهم الدول المضيفة للاجئين في إفريقيا، ومن الاتحاد الإفريقي ومن المفوضية اليوم للاتفاق على الخطوات النهائية لإنهاء واحد من أطول أوضاع النزوح في العالم. وتُعتبر هذه المرحلة الختامية من استراتيجية شاملة لحل وضع اللاجئين الروانديين الذين فروا من بلادهم بين عام 1959 و31 ديسمبر/كانون الأول 1998.
وقد اتفق المشاركون في الاجتماع على جدول زمني لمساعدة اللاجئين السابقين الذين يرغبون في العودة إلى رواندا، بحلول ديسمبر/كانون الأول 2016 ولتكثيف الجهود للإدماج المحلي للاجئين السابقين الذين أنشأوا علاقات قوية مع المجتمعات المستضيفة لهم، بحلول نهاية عام 2017.
وصرّح فولكر تورك، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية قائلاً: "هذا هو شعاع الأمل الذي يُظهر أنه وعلى الرغم من الصراعات المتعددة والنزوح المتزايد الذي يشهده العالم اليوم، من الممكن إيجاد حل لأوضاع اللاجئين".
وتتألف استراتيجية إنهاء فصل لجوء الروانديين من أربعة عناصر هي: العودة الطوعية إلى رواندا والإدماج المحلي أو البدائل القانونية في بلدان اللجوء والإبقاء على صفة اللجوء لهؤلاء الذين لا يزالون بحاجة إلى الحماية الدولية وأخيراً انقطاع صفة اللاجئ. وفي يونيو/حزيران 2013، أوصت المفوضية بإمكانية قطع صفة اللاجئ عن الروانديين الذين فروا من بلدهم قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 1998.
وأشار تورك قائلاً: "تشكل الدول الإفريقية مثالاً للعالم بما أنها تنظر إلى الإدماج المحلي باعتباره فرصة حقيقية لعشرات آلاف اللاجئين السابقين من رواندا". ودعا المشاركون المجتمع الدولي لدعم هذه المرحلة الأخيرة من العملية لضمان تمكن اندماج اللاجئين السابقين المتبقين بنجاح في رواندا أو تحولهم إلى أفراد منتجين في بلد لجوئهم السابق.
وإثر الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا عام 1994 والاشتباكات المسلحة التي دارت في شمال غرب البلد في العامين 1997 و1998، أصبح أكثر من 3.5 مليون شخص من رواندا لاجئين. ووجدوا جميعهم حلاً سمح لهم بإغلاق فصل اللجوء في حياتهم ما عدا 48,000 شخص منهم. فعاد معظمهم إلى رواندا وتمكّن آخرون من البقاء بصفة مختلفة في بلد لجوئهم السابق. بالإضافة إلى ذلك، تعيش مجموعة كبيرة من الروانديين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتم تسجيل حوالي 24,000 شخص، لكن تقديرات الحكومة قبل التسجيل تشير إلى حوالي 250,000 شخص. ومن المتوقع أن ينتهي التسجيل القائم على السمات البيولوجية بحلول نهاية يناير/كانون الثاني 2016 وهو سيقدم فكرة أفضل عن عدد الأشخاص المعنيين وعن أفضل حل بالنسبة لهم.
وشاركت وفود من أهم الدول المضيفة للاجئين الروانديين السابقين وهي أنغولا وبوروندي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وملاوي وموزمبيق وجمهورية الكونغو وجنوب إفريقيا وأوغندا وزامبيا وزمبابوي ومن رواندا والاتحاد الإفريقي، في هذا الاجتماع، إلى جانب مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية.
جهات الاتصال
في جمهورية الكونغو الديمقراطية
السيد سيمون إنغلبيرت لوبوكو على الهاتف الخلوي: +243 817 009 484
في رواندا: السيدة مارتينا بوميروا على الهاتف الخلوي: +250 788 302 769
في جنوب إفريقيا: السيدة تينا غيلي على الهاتف الخلوي: +270 827 704 189
في جنيف: السيدة كارين دو غرول على الهاتف الخلوي: +41 79 255 9213