أسبوع آخر ينتهي بمأساة في البحر الأبيض المتوسط مع وفاة ما يصل إلى 40 لاجئاً
أسبوع آخر ينتهي بمأساة في البحر الأبيض المتوسط مع وفاة ما يصل إلى 40 لاجئاً
ليسفوس، اليونان، 20 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - اعتنى موظفو المفوضية يوم الأحد بالناجين من حادثين منفصلين وقعا في نهاية الأسبوع لقاربين يحملان على متنهما لاجئين ومهاجرين بين تركيا واليونان، وتسببا بوفاة أو فقدان حوالي 40 شخصاً.
وصباح يوم الأحد، غرق قارب أفادت التقارير أنه كان يحمل على متنه ما يصل إلى 48 شخصاً قبالة شواطئ ليسفوس في ساعات الفجر الأولى. وبحلول عصر ذلك اليوم، أُفيد عن نجاة حوالي 20 شخصاً مع التأكيد على وفاة شخص واحد ولا يزال 27 شخصاً آخراً مفقودين.
ولا تزال ملابسات الحادث الذي وقع يوم الأحد غير واضحة، ولكن بعض الناجين أخبروا المفوضية أن قاربهم اصطدم بعبارة في ساعات الفجر الأولى، عند الساعة 4:30 صباحاً، بينما كانوا يقتربون من شاطئ ليسفوس في محيط مطار ميتيليني.
وفي وقت مبكر من بعد ظهر يوم الأحد، أنقذ الباحثون شاباً سورياً وصل إلى الشاطئ ملفوفاً ببطانية عازلة فضية اللون وكان يرتعش من انخفاض حرارة جسمه. وأخبر المفوضية أن الأمواج تقاذفته لعدة ساعات، وأنه يخشى أن يكون معظم الأشخاص الآخرين على متن القارب المطاطي قد لقوا حتفهم.
وفي الحادث السابق الذي وقع ليل الجمعة، غرقت فتاة في الثامنة من عمرها وأُفيد عن فقدان بين 10 و12 شخصاً آخرين عندما انقلب قاربهم الخشبي الصغير قبالة ليسفوس بعد نفاذ الوقود. وكان على متن القارب حوالي 24 شخصاً.
وأبلغ عن وقوع الحادثين خفر السواحل اليوناني الذي كثّف عمليات البحث والإنقاذ حول الجزيرة الشرقية الواقعة في بحر إيجه على بعد 6 كيلومترات قبالة الساحل التركي.
وتواصل المفوضية وشركاؤها في اليونان توفير الدعم للناجين وعائلات الضحايا بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية والإيواء والمساعدة القانونية والطعام والمياه. ويعاني الكثيرون منهم، ولا سيما الذين فقدوا أحد أفراد عائلتهم، ومن بينهم أطفال، من صدمة حادة.
وأصبح الممر المائي الضيق بين تركيا والجزر اليونانية نقطة دخول أساسية للاجئين إلى أوروبا في الأشهر القليلة الماضية. فقد قام أكثر من 318,000 لاجئ برحلة محفوفة بالمخاطر إلى اليونان هذا العام، ووصل أكبر عدد منهم - 192,000 شخص- منذ أغسطس/آب.
وصرّح جمال زاموم، كبير المسؤولين عن حالات الطوارئ التابع للمفوضية في ليسفوس قائلاً: "لقد تضاعفت الأرقام تقريباً مقارنةً بالتي تسجّلت في أوّل الصيف. وبالأمس رأينا 6,000 شخص في يوم واحد فقط".
بالإجمال، وصل إلى أوروبا أكثر من 442,400 شخص عن طريق البحر حتى الآن في هذا العام - ويأتي 82 في المئة منهم من أول 10 بلدان منتجة للاجئين في العالم وفي مقدمتها سوريا. وقد توفي حوالي 3,000 شخص أو فقدوا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط هذا العام.