مؤسسة القلب الكبير تقدم حزمة مساعدات إنسانية للاجئين حول العالم في شهر رمضان
مؤسسة القلب الكبير تقدم حزمة مساعدات إنسانية للاجئين حول العالم في شهر رمضان
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 19 يوليو/ تموز 2015 (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - فيما تستمر الأزمات الإنسانية في مناطق مختلفة حول العالم بلا هوادة، تبرز الحاجة أكثر فأكثر لدعم الحكومات والقطاع الخاص والأفراد وذلك للتصدي للأعداد المتزايدة من اللاجئين وسد الاحتياجات الهائلة المترتبة على الدول والمجتمعات المستضيفة لهؤلاء اللاجئين.
وتبقى الأزمة السورية في صدارة الازمات المتفاقمة في المنطقة والعالم مع تجاوز عدد اللاجئين السوريين مؤخراً حاجز الـ4 ملايين شخص. وقد حدا كل ذلك بالمفوضية إلى إطلاق المزيد من النداءات بغية حشد الدعم والحفاظ على المساعدات التي يتلقاها اللاجئون السوريون الذين نضبت مدخراتهم واضمحلت أو انعدمت مصادر دخلهم مما جعلهم معتمدين اعتماداً شبه كامل على المساعدات التي تقدمها لهم المفوضية وشركاؤها.
ومن بين الشركاء والداعمين الأوفياء الذين اعتادت المفوضية على مبادراتهم الخيرة في هكذا أزمات مؤسسة القلب الكبير التي أسستها سمو الشيخة جواهر بينت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للمفوضية، والتي آثرت ألا ينتهي شهر رمضان المبارك دون أن تطرق باب من ضاقت بهم الأحوال وأن تدخل الفرح على قلوبهم وقلوب أسرهم. فقد أعلنت مؤسسة القلب الكبير عن تقديم تبرع بمبلغ مليون درهم إماراتي لبرنامج المساعدات النقدية في الأردن لصالح أكثر من 2,000 أسرة سورية لاجئة على قوائم الإنتظار، وذلك في إطار حملة المفوضية التي تستهدف 12,000 أسرة لاجئة في الأردن، حيث يضفي برنامج المساعدات النقدية هذا شعوراً بالكرامة والاستقلالية لهذه الأسر من خلال توفير حرية الاختيار في سد احتياجاتهم الضرورية.
اللاجئة السورية نداء هي واحدة من أولئك الذين اشتدت حوائجهم ولا تقوى على سد رمق أسرتها وتبدو عاجزة عن تلبية متطلباتها اليومية حيث تعيش إلى جانب زوجها إبراهيم وخمسة من أبنائها في الأردن. وسوف يكون من شأن المساهمة الكريمة التي قدمتها سمو الشيخة جواهر أن تصنع فارقاً في حياتها وحياة أسرتها ولو إلى حين. تقول نداء: "لا أستطيع تلبية احتياجات أطفالي، وأحياناً لا يتوفر لدينا الخبز. ليس عندنا أي شيء.. كيف يمكننا أن نعيش في الأردن إن لم تتوفر لنا المساعدات. ليس لدينا خيار سوى العودة إلى سوريا."
لم تقتصر المساعدات النقدية لمؤسسة القلب الكبير على الأسر اللاجئة في الأردن فحسب، بل طالت أيضاً القادمين الجدد من الروهينغا والواصلين على متن قوارب في منطقة جنوب شرق آسيا. فقد قدمت المؤسسة مبلغ مليون درهم إماراتي بهدف تمكين اللاجئين من الإقامة في البلدان المضيفة بصورة مؤقتة إلى أن تسمح لهم الظروف بالعودة الطوعية إلى ديارهم. وقد جاءت هذه المبادرة الكريمة من مؤسسة القلب الكبير استجابة للنداء الذي أطلقته مفوضية اللاجئين لجمع مبلغ 13 مليون دولار أميركي من أجل المساعدة في تلبية الاحتياجات الملحة لآلاف اللاجئين الذين يخاطرون بحياتهم بعبور خليج البنغال وبحر أندامان.
وقد أشاد نبيل عثمان، الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، بالدعم السخي الذي تقدمه مؤسسة القلب الكبير للاجئين في شهر رمضان وقال: "نحن ممتنون لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ولمؤسسة القلب الكبير على العطاء المتواصل لدعم اللاجئين حول العالم."
وأضاف: "نحن واثقون أن هذه التبرعات سترسم البسمة على وجوه الآلاف من اللاجئين المستهدفين والذين هم في أمس الحاجة إليها. إن هذا الحس الإنساني لسمو الشيخة جواهر ليس بالجديد، فقد عهدناها دائماً سباقة لعمل الخير وإغاثة المنكوبين ولها العديد من المساهمات الإنسانية في مختلف البلدان العربية."
وللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن نصيب أيضاً من المساهمات الكريمة لسمو الشيخة جواهر خلال الشهر الفضيل. فقد قدمت مؤسسة القلب الكبير ملبغاً قيمته 1,360,880 دولار أمريكي لدعم برامج الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 46,000 لاجئ سوري في المخيم، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
يذكر أنه في عام 2014، أنشأت مؤسسة القلب الكبير عيادة طبية في مخيم الزعتري تقدم خدمات صحية لأكثر من 84,000 لاجئ. تعمل العيادة على مدار الساعة لمدة سبعة أيام في الأسبوع وتستقبل من 500 إلى 600 مريض في اليوم. وتتضمن الخدمات التي يقدمها المركز الرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية والصحة الإنجابية بالإضافة إلى خدمات التأهيل الطبي والتغذية وإدارة الأمراض المزمنة غير المعدية وخدمات الإحالة الثانوية والثالثية.
تأتي هذه المبادرة الكريمة ضمن "مؤسسة القلب الكبير" التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في 20 يونيو/حزيران من عام 2013، والتي تزامنت مع يوم اللاجئ العالمي، والهادفة لدعم الأطفال من اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم. وقد نجحت المؤسسة في تقديم ما لا يقل عن 14.5 مليون دولار أمريكي إلى المفوضية لصالح اللاجئين السوريين وساهمت بتوفير المأوى والمساعدات النقدية والمساعدات الطبية المنقذة لحياة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان والعراق، إضافةً إلى النازحين داخل سوريا.
هذا وقد بلغ إجمالي التبرعات التي قدمتها مؤسسة القلب الكبير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال شهر رمضان 1,905,230 دولار أمريكي لصالح اللاجئين السوريين في الأردن والروهينغا في إندونيسيا.