الأميرة هيا تساهم في تقليص معدلات سوء التغذية بين لاجئي جنوب السودان في اثيوبيا
الأميرة هيا تساهم في تقليص معدلات سوء التغذية بين لاجئي جنوب السودان في اثيوبيا
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 يوليو/تموز (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - قد يعني استمرار الصراع وقسوة الظروف المناخية أن نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون شخص يمكن أن يواجهوا خطر المجاعة بحلول نهاية هذا العام.
في الأشهر الستة الماضية، اضطر حوالي 400,000 لاجئ إلى الفرار من جنوب السودان إلى البلدان المجاورة كالسودان وكينيا وأوغندا واثيوبيا وقد وصلوا بحالة من الإرهاق الشديد ونقص التغذية وبحالة صحية سيئة للغاية. ويضاف إلى هؤلاء، النازحون داخلياً الذين فاق عددهم المليون.
وفي بادرة تضامن دولي مهمة، قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وقرينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مساهمة مالية سخية بقيمة 500,000 دولار أميركي دعماً لجهود المفوضية في مجالَي التغذية في حالات الطوارئ والأمن الغذائي للاجئي جنوب السودان في منطقة غامبيلا في اثيوبيا.
تقول صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا: "يواجه جنوب السودان واحدة من أسوأ حالات المجاعة منذ عقود. والمحزن في الأمر هو أنه، وفي حين أن النزاع هو السبب الرئيسي لفرار اللاجئين، يصل معظمهم جياعاً ويعانون من سوء التغذية الحاد."
وفي إطار هذه المساهمة، سيستفيد ما مجموعه 120,000 شخص من توفير المنتجات الغذائية الأساسية ومن إنشاء نظام محسّن لتجهيز الحصص الغذائية.
استقبلت اثيوبيا حتى الآن حوالي 430,000 لاجئ وقد وصل إليها ما يقرب من 131,000 لاجئ جديد من جنوب السودان منذ منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول، 95% منهم من النساء والأطفال.
يقول عمران رضا، الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي: "الوضع في منطقة غامبيلا في اثيوبيا مقلق جداً. وقد أدى تدهور الوضع الأمني الذي رافقه نقص حاد في المواد الغذائية إلى وفاة آلاف الأشخاص وتضرر 5 ملايين شخص تقريباً."
ويضيف رضا: "سيحدّ هذا التبرع الذي أتى في الوقت المناسب بشكل ملحوظ من معدلات سوء التغذية في صفوف لاجئي جنوب السودان الوافدين إلى اثيوبيا، ما سيساعد بشكل كبير في الحد من فقدان الأرواح."
يصل اللاجئون من مناطق تعاني من نقص حاد في الغذاء في جنوب السودان، حاملين معهم القليل من حاجياتهم، وفي حالة من الإرهاق الجسدي والنفسي.
وتتابع صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا قائلةً: "أكثر ما يقلقنا هو أنه، وفي حين أن النزاع قد يكون السبب الرئيسي لفرار الناس، إلا أنهم يهربون بسبب معاناتهم من سوء التغذية الحاد والجوع." وتضيف: "الحقيقة القاسية هي أنه، وعلى الرغم من أن الحالة طارئة جداً، إلا أنها لا تحظى إلا باهتمام بسيط من المجتمع الدولي كما أن تمويل نداء الإغاثة ما زال يعاني نقصاً كبيراً."
أطلقت المفوضية نداءً لجمع 427 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئي جنوب السودان في أثيوبيا وأوغندا والسودان وكينيا وللنازحين داخل بلادهم.
في الوقت الراهن، تبلغ نسبة التمويل للاستجابة لحالة الطوارئ 21% فقط، ويتوقع أن يصل عدد لاجئي جنوب السودان الفارين إلى اثيوبيا وحدها مع نهاية العام 2014 إلى 300,000 لاجئ.