أنجلينا جولي - السيرة الذاتية
أنجلينا جولي - السيرة الذاتية
تتمتع أنجلينا جولي بمسيرة مهنية طويلة وناجحة في عالم التمثيل، حيث حازت على العديد من الجوائز التقديرية لعملها، بما في ذلك جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة ثانوية في العام 1999 عن دورها في فيلم "غيرل إنتربتد"Girl, Interrupted وثلاث جوائز غولدن غلوب. كما رشحت لجائزة الأوسكار لفئة أفضل ممثلة عن دورها في فيلمها الأخير، "تشينجلينغ" Changeling، من إخراج كلينت إيستوود.
كان التمثيل يجري في عروق جولي وهي ابنة الممثلين المسرحيين مارشلين برتراند وجون فويت. وتدربت عندما كانت لا تزال مراهقة في معهد "لي ستراسبرغ" المسرحي، حيث شاركت في العديد من الأعمال المسرحية. انضمت في وقت لاحق إلى فرقة "Met Theater Group" المسرحية الشهيرة في لوس أنجلس.
بدأت جولي تظهر في الأفلام والأعمال التلفزيونية في منتصف التسعينيات، فحازت على أول جائزة غولدن غلوب لها عن دور زوجة الحاكم السابق لولاية ألاباما في الفيلم التلفزيوني "جورج والاس" في العام 1997. وحصلت على جائزة غولدن غلوب الثانية في العام التالي عن دورها الأساسي في "جيا" Gia، الفيلم التلفزيوني الذي يتناول حياة العارضة جيا كارانجي وصراعها مع النجاح والمخدرات والإيدز الذي أودى بحياتها في نهاية المطاف. كما فازت جولي بجائزة نقابة ممثلي التلفزيون والسينما "سكرين أكتورز غيلد" ورشّحت للحصول على جائزة "إيمي" عن دورها في "جيا".
من أفلامها الأولى "بلاينغ غود" Playing God، وقد قامت قبل ذلك بالدور الرئيسي في المسلسل القصير ذي الأربع ساعات "ترو ويمن" True Women من إنتاج شركة هولمارك Hallmark Hall of Fame، الذي يستند إلى رواية جانيس وودز ويندل التاريخية الشهيرة. أدّت جولي أيضاً دور البطولة في فيلمي "فوكسفاير" Foxfire للمخرجة أنيت هايوود كارتر و"هاكرز" Hackers للمخرج إيان سوفتلي.
أدّت جولي دور ضابطة الشرطة المبتدئة مقابل المحقق المخضرم الذي أدى دوره دينزل واشنطن في فيلم "ذو بون كولكتور" The Bone Collector من إخراج فيليب نويس. كما شاركت في بطولة فيلم "بوشينغ تين" Pushing Tin للمخرج مايك نيويل، في حين حازت على جائزة الجمعية الوطنية الأمريكية لنقاد الأفلام تقديراً لأدائها المتميّز.
غير أن أداء جولي المتميز الحقيقي كان في عام 1999 في الدور المذهل الذي جسدت من خلاله شخصية فتاة تعاني من اضطراب عقلي في فيلم "غيرل إنتربتد" Girl, Interrupted الذي حقّق لها جلّ ما يطمح إليه أي ممثل إذ حازت على جائزة غولدن غلوب وجائزة أوسكار و نقابة ممثلي التلفزيون والسينما "سكرين أكترز غيلد". الفيلم المقتبس عن القصة الحقيقية لسوزانا كايسون هو من إخراج جيمس مانغولد، وتشارك في بطولته الممثلة وينونا رايدر.
تابعت جولي بعد ذلك نجاحها الباهر في العام 2001 مع فيلم "توم رايدر" Tomb Raider الذي تم تصوير جزء منه في كمبوديا وساعدها على أن تسلّق سلّم النجومية في هوليوود. في العام 2003، صوّرت جزءاً ثانياً - "لارا كروفت: تومب رايدر - ذا كريدل أوف لايف" Lara Croft: Tomb Raider - The Cradle of Life.
كان مطلع الألفية الجديدة فترة انشغال كبير بالنسبة إلى جولي، فظهرت إلى جانب نيكولاس كيدج وروبرت دوفال في دور لصوص سيارات يخططون لارتكاب آخر عملية لهم وذلك في الفيلم الذي حقق نجاحاً ساحقاً، "غون إن سيكستي سكندز" Gone in 60 Seconds (2000). كما مثّلت إلى جانب أنطونيو بانديراس، في فيلم "أوريجينال سين" Original Sin (2001)، وكذلك في الكوميديا الرومنسية، "لايف أور سومثينغ لايك إت" Life or Something Like It (2002).
في العام 2004، أدّت جولي دور البطولة في فيلم "تيكينغ لايفز" Taking Lives مع إيثان هوك، بعد عام واحد على تجسيد شخصية عاملة إغاثة في الأمم المتحدة في الدراما المؤثرة، "بيوند بوردرز" Beyond Borders. في العام 2005، حيث شاركت البطولة مع الممثل براد بيت في الإعادة الجديدة والمسلية لفيلم "السيد والسيدة سميث" Mr. and Mrs. Smith. كما ظهرت في ملحمة أوليفر ستون عن اليونان القديمة، "ألكسندر" Alexander، وفيلم الحركة والمغامرات "سكاي كابتن آند ذا ورلد أوف تومورو" Sky Captain and the World of Tomorrow مع جود لو وغوينيث بالترو. شاركت أيضاً في فيلم الرسوم المتحركة "شارك تيل" Shark Tale إلى جانب عدد من النجوم، من بينهم جاك بلاك الذي عاد وشاركها العمل في العام 2008 في فيلم رسوم متحركة آخر، "كونغ فو باندا" Kung Fu Panda الذي يحظى بشعبية كبيرة.
في العام 2006، ظهرت إلى جانب روبرت دي نيرو في فيلم "ذا غود شيبرد" The Good Shepherd، وهو فيلم عن بدايات وكالة المخابرات المركزية من وجهة نظر إدوارد ويلسون، الذي أدى دوره مات ديمون. أمّا جولي فأدت شخصية مارغريت راسل، زوجة ويلسون المهملة. في العام التالي، قامت جولي بأوّل عمل إخراج لها مع الوثائقي "بلايس إن تايم" A Place in Time الذي يصوّر الحياة في 27 موقعاً حول العالم خلال أسبوع واحد.
في العام نفسه، تألقت جولي في شخصية ماريان بيرل في فيلم مايكل وينتربوتوم الوثائقي النمط، "مايتي هارت" A Mighty Heart، الذي يتناول عملية خطف وقتل الصحفي في مجلة وول ستريت جورنال، دانيال بيرل، في باكستان عام 2002. وحازت جولي عن دورها هذا على خامس ترشيح لجائزة غولدن غلوب وثالث ترشيح لجائزة نقابة ممثلي التلفزيون والسينما "سكرين أكتورز غيلد". وقد أدّت أيضاً دور والدة الوحش "غريندل" في ملحمة روبرت زمكيس المتحركة، "بيوولف" Beowulf.
من آخر أفلامها "وانتد" Wanted، المقتبس عن رواية مارك ميلار المصورة، و"كونغ فو باندا" و"تشينجلينغ" المستوحى من أحداث وقعت في لوس أنجلس خلال العشرينيات. يحكي الفيلم قصة امرأة تعمد إلى مواجهة قسم الشرطة الفاسد في لوس أنجلس بعدما يفرض عليها القبول بفتى على أنه ابنها المخطوف في حين لا يكون هو ابنها الحقيقي.