مهمة عمل عادل إمام لليمن

قام عادل إمام في شهر أبريل/نيسان من عام 2000 بمهمة عمل إلى اليمن استمرت أربعة أيام. وكان لمهمته الرسمية الأولى بصفته سفيراً للنوايا الحسنة ثلاثة أهداف هي: التعرف عن قرب على وضع اللاجئين في كل من المخيمات والمواقع الحضرية ومناقشة أمور اللاجئين مع السلطات اليمنية وتعزيز الوعي العام.

وشهد إمام لدى وصوله إلى مطار عدن في 15 أبريل/نيسان التحضير لرحلة جوية خاصة بعمليات العودة الطوعية لمجموعة من اللاجئين إلى الصومال. فتحدث إلى بعض اللاجئين أثناء تسلمهم معونة العودة من المفوضية.

كما زار في اليوم نفسه مخيم الجحين للاجئين في غرب عدن للتعرف عن كثب إلى حياة اللاجئين. وقد تضمن برنامجه لقاءات مع ممثلي اللاجئين ومدير المخيم وزيارة إلى مدرسة المخيم وثلاث ورش عمل للمشاريع المدرّة للدخل. وقد رافق إمام محافظ أبين حيث يقع المخيم.

وفي صباح اليوم التالي، زار إمام، يرافقه نائب محافظ عدن، مدرسة للأطفال اللاجئين الحضريين في منطقة البساتين. وقبل مغادرة عدن، التقى سفير النوايا الحسنة بمحافظ لحج للاطلاع على عملية نقل اللاجئين من مخيم الجحين إلى موقع جديد، وهو مخيم خرز، الواقع في محافظة لحج.

وخلال زيارته إلى اليمن، التقى إمام بمسؤولين من أرفع المستويات، أبرزهم الرئيس علي عبد الله صالح ورئيس الحكومة عبد الكريم الأرياني ووزير الخارجية عبد القادر باجمال ووزير الثقافة عبد الملك منصور. كما اجتمع بغيرهم من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين.

خلال اجتماعه بوزير الخارجية، استعرضت الحكومة اليمنية والمفوضية أوضاع اللاجئين في البلاد. وشملت المواضيع التي تمّت مناقشتها قبول الصوماليين كلاجئين مفترضين مبدئياً وتسجيلهم والمخيم الجديد وإنشاء لجنة وطنية معنية باللاجئين. كما وافق الطرفان على وضع برامج محددة مشتركة لمخيم اللاجئين الجديد (شق طرق، بناء ملاجئ، مشاريع صحية وتعليمية، أنشطة مدرة للدخل)، يروّج لها سفير النوايا الحسنة لتأمين تمويلها من خلال جهات مانحة محتملة خاصة، في دول الخليج على وجه التحديد.

وقد اجتذب كل تحرك قام به عادل إمام في صنعاء وعدن الحشود. بالإضافة إلى اللاجئين والشعب اليمني، تحدّث إمام إلى أشخاص من مختلف المجالات المهنية. فاجتمع في 17 أبريل/نيسان بفنانين في وزارة الثقافة وشارك في عدة مقابلات إعلامية في اليمن، كما عقد مؤتمراً صحفياً قبل مغادرته البلاد حيث أطلع الصحفيين على نتائج مهمته.

كما حلّ إمام ضيفاً على الفضائية اليمنية خلال برنامج خاص دام لساعتين. وقد شدد سفير النوايا الحسنة في كافة المناسبات على الطبيعة الإنسانية لزيارته وسلط الضوء على دور المفوضية الفريد المتمثل بتأمين الحماية للاجئين.

وهكذا، فقد حقق إمام كافة الأهداف التي وضعتها المفوضية لمهمته الأولى كسفير للنوايا الحسنة. وأثبتت هذه المهمة شعبيته الواسعة في العالم العربي والاحترام الذي يلقاه من قبل السلطات العليا والجمهور العام. كما أثبت إمام التزامه بقضايا اللاجئين، مستفيداً من شعبيته وشهرته للفت انتباه الجمهور إلى احتياجات كل من تعنى بهم المفوضية.