إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الأقليات والسكان الأصليون

الأقليات والسكان الأصليون

بينما تجبر أعمال العنف والاضطهاد بشكل متزايد ملايين الأشخاص على مغادرة منازلهم، تسعى المفوضية إلى ضمان تلبية حقوق جميع اللاجئين وغيرهم من المجموعات السكانية النازحة قسراً دون تمييز، بما في ذلك أفراد الأقليات ومجموعات السكان الأصليين.
5138b4a66.jpg

غالباً ما تكون الأقليات وأفراد الشعوب الأصلية من بين المجتمعات الأكثر تهميشاً في العديد من السياقات، فهي غالباً ما تستبعد من المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ونادراً ما يكون لديها القدرة على الوصول إلى السلطة السياسية وكثيراً ما تواجه عقبات في التعبير عن هويتها. وتتضاعف هذه العقبات أثناء النزوح القسري وتتفاقم مخاطر الحماية التي تواجهها.

من المرجح أن يتأثر اللاجئون المنتمون إلى الأقليات أو الشعوب الأصلية بالأحداث المباشرة التي أدت إلى نزوحهم وبالإرث الطويل الأمد للتمييز. وقد يؤثر هذا التمييز المتزايد على بعض أفراد المجتمع أكثر من غيرهم، وخاصة النساء والأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن والأشخاص من ذوي الميول والهويات الجنسية المختلفة.

تعمل المفوضية مع الحكومات، فضلاً عن الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والعالمية، بهدف حماية الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية وإثنية ودينية ولغوية، إضافة إلى السكان الأصليين. كما تنخرط المفوضية، حيثما أمكن ذلك، مع الأقليات ومجتمعات السكان الأصليين لدعم جهودهم في الحفاظ على تراثهم الثقافي وهويتهم، وضمان حصولهم على المعلومات والخدمات، فضلاً عن الفرص للمشاركة في القرارات التي تؤثر عليهم.

الأقلية هي عبارة عن مجموعة إثنية أو دينية أو لغوية، يكون عددها أقلّ من عدد بقية السكان، ويشترك أعضاؤها في هوية مشتركة. وعادة ما تكون الأقليات غير مهيمنة مقارنة بالأغلبية، في المجالات الاقتصادية والسياسية في بلدانها.

يتمتع السكان الأصليون عموماً بتاريخ طويل ومستمر مع المجتمعات التي نشأت على أراضيهم في فترة ما قبل الغزو والاستعمار. وغالباً ما يتمتع السكان الأصليون بحقوق معينة، بما في ذلك الحق في ممارسة القانون العرفي والحق في حماية المعرفة التقليدية والملكية الفكرية والتراث الثقافي.

في بقاع كثيرة من العالم، قد تكون هذه المجموعات ضحايا لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، والعنف، والصراع، والاضطهاد العرقي أو الديني، وفي الحالات القصوى، الإبادة الجماعية. ونتيجة لذلك، فإنهم لا يجدون أمامهم في أغلب الأحيان خياراً سوى الفرار.

وهناك احتمال أن ينتهي المطاف بعدد من النازحين قسراً المنتمين إلى الأغلبية في بلدانهم الأصلية إلى وضع أشبه بالأقلية في بلدان اللجوء. ورغم أن هذه الفئات النازحة لن تعاني من الآثار المنهكة للتمييز في الماضي، فإنها قد تكون الآن معرضة لخطر الإقصاء والتهميش.