تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين
تحدي التعليم المتصل بالشبكة للاجئين
ورغم تحوَّل العالم إلى وسائل التعليم الرقمي لتوفير فرص التعليم دون انقطاع خلال الجائحة، إلا أن الغالبية العُظمى من الطلاب المهجرين قسراً - وكذلك المجتمعات المُضيفة لهم - وجدوا أنفسهم خلف الركب، بسبب الفجوة الرقمية التي تفصلهم عن أقرانهم وعن العالم.
وتجد المدارس التي تستضيف اللاجئين نفسها ببساطة غير مُجهَّزة بالموارد والمهارات والمعارف الرقمية اللازمة لدعم الطلاب القادرين على النجاح في عالمٍ يتّجه أكثر فأكثر إلى الحلول الرقمية.
وقد أغلقت المدارس أبوابها لفتراتٍ طويلة أو متكررة بسبب الجائحة. ويواجه اللاجئون حول العالم مجموعةً من الأزمات في مشهدٍ يتغيَّر باستمرار. لذا، من المهم جداً أن نسرّع جهودنا الرامية للاهتمام بالمدارس والصفوف التي تستقبل اللاجئين، وأن نحرص على عدم تركها خلف الركب أكثر من ذلك.
حان وقت العمل الآن.
تحتاج المفوضية لدعمكم الآن، وندعو أصحاب المصلحة في المجتمعات المحلية، والحكومات والقطاع الخاص والشركاء، للالتزام بـ "تحدي التعليم المُتَّصل بالشبكة للاجئين"، وسد الفجوة الرقمية التي يواجهها الطلاب من اللاجئين والنازحين. انضموا إلينا كجهةٍ راعية، واستثمروا في التعليم المُتَّصل بالشبكة للاجئين، وساعدوا في جهود الدعوة لإدماج اللاجئين بشكلٍ أفضل.
يجب الحرص على إيلاء الاهتمام أولاً للمدارس التي تستقبل اللاجئين والطلاب المهجرين قسراً، وأن يتم إدراجهم بصورة هادفة على مستوى التعليم الرقمي العالمي والوطني، وكذلك في الجهود المرتبطة بالاتصال بالشبكة. حينئذٍ فقط سوف نتمكَّن من تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المُستدامة، ومن إتاحة الفرص لمستقبلٍ أكثر إنصافاً أمام اللاجئين الأطفال والشباب حول العالم.
في عام 2021، سعت الجهات الفاعلة في مجال التعليم حول العالم لاستنفار جهودها من أجل تعزيز النُظُم التعليمية الهادفة للتصدي لإمكانية إغلاق المدارس في المستقبل، ومعالجة الآثار الناجمة عن فقدان فرص التعلُّم الحاصل خلال الجائحة. وبينما تستعد الجهات الفاعلة حول العالم لإصدار بيانات عامة بشأن توفر الاتصال الإلكتروني في المدارس، وبينما يجري إعداد خطط استثمارٍ وطنية ترمي إلى دعم التعليم المُتَّصل بالشبكة، من الضروري أن يتم شمل المدارس التي تستقبل اللاجئين والطلاب اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في تجريب المشاريع التنموية وتشغيلها.
يكمن هدفنا في ضمان الإدماج المُجدي للمدارس التي تستقبل اللاجئين والمجتمعات المُضيفة في جميع برامج التعلُّم الرقمي والاتصال الإلكتروني، على الصعيدَيْن العالمي والوطني، من الآن حتى عام 2030.
اِقرأ التقرير
في 14 ديسمبر، أصدرت المفوضية تقريراً بعنوان التعليم المُتَّصل للاجئين: سد الفجوة الرقمية تم فيه استعراض التحديات التي يواجهها اللاجئون في الوصول إلى فرص التعلُّم الرقمي خلال جائحة كوفيد. وقد أشار التقرير إلى أن 78 بالمائة من الأطفال والشباب اللاجئين كان لديهم اتصال محدود أو معدوم بفرص التعلُّم خلال فترات إغلاق المدارس بسبب الجائحة. كما سلَّط هذا التقرير الضوء على التدابير الإضافية التي تم اتخاذها لتوسيع فرص الوصول إلى المجتمعات المُضيفة للاجئين، حيث تم تقديم توصياتٍ بشأن كيفية وضع تصميمٍ أفضل لبرامج رقمية أكثر شمولية يمكن أن تفيد جميع فئات المتعلّمين.
جهات راعية للتحدي
نسعى إلى تحديد مجموعة من الجهات الراعية للتحدي كي تدعم هذه المبادرة. تساعد الجهات الراعية على إثبات الالتزامات بصورةٍ واضحة وملموسة، علماً بأن هذه الالتزامات تُعتبر ضرورية لضمان إدماج المتعلّمين من اللاجئين بصورةٍ مُجدية ومأمونة داخل مبادرات التعلُّم الرقمي ودعم الاتصال الإلكتروني في المدارس. كما تعمل الجهات الراعية على تعبئة شبكاتها من أجل الوفاء بالمزيد من الالتزامات وتأمين مشاركة المزيد من الجهات الفاعلة في الفترة الممتدة حتى انعقاد المنتدى العالمي للاجئين عام 2023.
يتعيَّن على الجهات الراعية للتحدي أن تلتزم بما يلي:
- التعبير عن تأييدها لأهداف التحدي
- الالتزام بشكلٍ واضحٍ وقابلٍ للقياس بتأمين الادماج الرقمي للمتعلّمين من اللاجئين والمجتمعات المُضيفة لهم داخل مبادرات التعلُّم الرقمي والاتصال بالإنترنت.
- تعزيز هذا التحدي وتعبئة المزيد من الالتزامات في شبكاتها
- المشاركة في مجموعة العمل المعنية بالتحدي: يشمل ذلك حضور اجتماعات نصف سنوية لرصد التقدُّم المُحرَز نحو تحقيق الالتزامات بالتحدي، تقديم مساهمات في التقرير السنوي عن التحدي، والدعم في تحديد الخطوات التالية التي يتعيَّن اتّخاذها في التحدي.
سوف يتم تأمين المزيد من التعهدات والجهات المشاركة في الرعاية خلال الفترة المُمتدّة حتى انعقاد المنتدى العالمي المقبل للاجئين في عام 2023، والاستفادة من الزخم الناتج عن إطلاق التحدي.
نماذج عن الالتزامات
انسجاماً مع روح الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، قد تشتمل الالتزامات على مزيجٍ من الالتزامات المالية والتقنية والعينية. على سبيل المثال:
- يمكن للحكومة والجهات المانحة المساهمة في مبادرات التعلم الرقمي الالتزام بتخصيص X٪ من دعمها لإدراج المدارس والمؤسسات المضيفة للاجئين.
- تلتزم الحكومات في البلدان المُضيفة بإدماج نسبةٍ لا تقل عن (x) بالمائة من المدارس التي تستضيف اللاجئين والمتعلّمين المهجرين في كل مرحلةٍ من مراحل تشغيل البرامج المعنية باتصالها بالإنترنت والتعلُّم الرقمي.
- تلتزم شركات التكنولوجيا بتقديم نسبة (x) بالمائة من جميع التبرُّعات العينية الخاصة بالمعدات الحاسوبية لدعم المدارس التي تستقبل اللاجئين، أو لدعم الباحثين من الفئات المهجرة.
- يلتزم مُشغّلو شبكات الهاتف المتحرك بتوصيل عدد (x) من المدارس التي تستقبل اللاجئين أو المتعلّمين من النازحين بشبكة الإنترنت.
- يلتزم الشركاء بتقديم تمويل حيوي لتمكين المدارس من الاتصال الإلكتروني من أجل رفع مستوى اللاجئين والحفاظ على استدامتهم.
إطلاق التحدي
تم إطلاق هذا التحدي في شهر ديسمبر 2021 بموازاة اجتماع المسؤولين رفيع المستوى في المنتدى العالمي للاجئين، وانعقاد قمة ريوايرد (RewirEd).
وقد تقاطع التحدي أيضاً مع التزاماتٍ أخرى، بما فيها إطلاق منظمة اليونسكو لإعلان ريوايرد حول الاتصال بالشبكة من أجل التعليم، والذي شكل فرصةً للجهات الفاعلة كي تعزز التزامها بالاندماج الرقمي أكثر فأكثر، من خلال تحديد طريقة تخطيطها لإدماج السكّان المهجرين بصورةٍ مُجدية ومأمونة داخل برامج التعلُّم الرقمي القائمة لديها.
لتقديم الالتزامات
إذا كنتم ترغبون بإعلان التزامك بالتحدي، ندعوكم للقيام بذلك باستخدام الاستمارة والعملية المُبيَّنتَيْن هنا.
انضموا إلينا
إذا كنتم ترغبون في المشاركة كجهةٍ راعية للتحدي، ندعوكم إلى تأكيد اهتمامك بهذا الشأن عبر التواصل على العنوان الإلكتروني التالي: [email protected].