مفوضية اللاجئين تعزز الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة من الفيضانات في ظل نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص شرق ليبيا
مفوضية اللاجئين تعزز الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة من الفيضانات في ظل نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص شرق ليبيا
تعمل فرق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا على توسيع نطاق عملياتها للاستجابة للاحتياجات المتزايدة لآلاف النازحين داخلياً واللاجئين وغيرهم من المتضررين من الفيضانات المدمرة التي سببتها العاصفة دانيال.
ضربت العاصفة دانيال شرق ليبيا بشدّة يوم الأحد 10 سبتمبر، مخلفة آلاف القتلى والمفقودين، كما دمرت المباني والمدارس والبنية التحتية الأساسية، وأغرقت المستشفيات مما اضطر آلاف العائلات إلى ترك منازلهم. ولقد خلفت الفيضانات غير المسبوقة ما لا يقل عن 3,958 حالة وفاة مؤكدة حتى تاريخ 16 سبتمبر وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وما يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين. ومن المتوقع أن يستمر تزايد هذه الأرقام خلال الأيام والأسابيع المقبلة حيث تعمل أطقم البحث والإنقاذ بلا كلل للعثور على الناجين والضحايا.
تعمل فرق المفوضية بشكل وثيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين، بما في ذلك الهيئة الليبية للإغاثة، وذلك في إطار الاستجابة المشتركة لفريق الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية وضمان المساعدة الطارئة والسريعة. تقود المفوضية عملية تنسيق جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمأوى والمواد غير الغذائية والحماية. وقد تم توزيع المواد الإغاثية الأساسية على الأشخاص المتضررين في درنة وبنغازي.
وصلت اليوم طائرة مساعدات، عبر جسر جوي، حاملة ثلاثة وخمسين طناً مترياً من المواد الإغاثية من أحد أكبر مخازن المفوضية في العالم الموجود في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مطار بنينا قرب بنغازي. تحتوي الشحنة على الأغطية البلاستيكية وأدوات المطبخ ومصابيح الطاقة الشمسية والبطانيات وغيرها من مواد الإغاثة الطارئة، والتي ستقوم المفوضية وشركاؤها بتوزيعها على 10,000 شخص متضرر في الأيام المقبلة. كما أنه من المتوقع وصول المزيد من إمدادات الإغاثة إلى شرق ليبيا.
وقالت عسير المضاعين، رئيسة بعثة المفوضية في ليبيا: "الوضع على الأرض كارثي، ومستوى الدمار هائل ولا يمكن تصوره. لقد فقد آلاف الأشخاص كل ما لديهم، وعلى رأس ذلك أحباءهم. لقد تعرض بعض منهم إلى حالات نزوح سابقة، وهم يحتاجون إلى كافة أشكال الدعم للتغلب على هذه المأساة". وأضافت: "تعمل فرق المفوضية بلا كلل لتلبية الاحتياجات العاجلة، ولكن هناك الكثير مما ينبغي عمله في الأسابيع والأشهر المقبلة لمساعدة المتضررين على تجاوز خسائرهم ومعالجة الأثار النفسية التي خلفتها هذه العاصفة المدمرة. ونكرر دعوتنا للمجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل لجهود الإغاثة. علينا ألّا نتخلى عن ليبيا في هذه المحنة".
هناك حوالي 50,000 لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية في ليبيا، ضمنهم أكثر من 1,000 شخص كانوا يعيشون في المناطق المتضررة قبل الفيضانات. بالإضافة إلى ذلك، كان شرق ليبيا يستضيف حوالي 46,000 نازح داخلياً قبل الفيضانات، منهم 2,800 كانوا في درنة. وقد أدت هذه الكارثة إلى وقوع نزوح جديد، وشمل ذلك كثيرين كانوا قد نزحوا من قبل. هناك ما يقدر بنحو 30,000 نازح في درنة وحدها.
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
- في تونس (عن مكتب المفوضية ليبيا)، ميريت فيرمان: [email protected]، هاتف: 247 961 29 216+
- في عمان، رولا أمين: [email protected] ، هاتف: 962790045849+
- في بيروت (عن مكتب المفوضية ليبيا)، ليزا أبو خالد: [email protected]، هاتف: 9613375834+
- في جنيف، ماثيو سالتمارش: [email protected]، هاتف: 41799679936+