غراندي يشيد بدور تشاد في استضافة السودانيين مع وجود حاجة ماسة للمزيد من المساعدات
غراندي يشيد بدور تشاد في استضافة السودانيين مع وجود حاجة ماسة للمزيد من المساعدات
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن تشاد بحاجة ماسة إلى المزيد من الدعم الدولي لمساعدتها على التعامل مع الزيادة في أعداد اللاجئين القادمين من السودان الذي تعصف به الحرب.
وخلال زيارة له استغرقت أربعة أيام إلى تشاد، برفقة المديرة العامة للعمليات في البنك الدولي، آنا بييرد، اطلع غراندي على الوضع الإنساني المتردي الذي يتكشف على الأرض ودعا إلى بذل جهود دولية أكبر لتلبية الاحتياجات العاجلة والطويلة الأجل للاجئين ومضيفيهم.
وقال غراندي: "لقد أثار إعجابي الكرم والتضامن الذي يظهره الشعب التشادي والجهود الحثيثة التي تبذلها حكومته للترحيب باللاجئين. يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الفاعلة في مجال التنمية، مضاعفة التزامه بمساعدتهم”.
وفي غضون ما يزيد قليلاً عن أربعة أشهر، أجبر النزاع في السودان المجاور عدداً هائلاً من الأشخاص على العبور إلى تشاد بحثاً عن الأمان. وحتى تاريخ 6 سبتمبر، وصل أكثر من 400,000 لاجئ إلى مقاطعات واداي وسيلا ووادي فيرا. ومما يثير القلق أن 86% من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال، مما يؤكد الطبيعة الحرجة للوضع والاحتياجات المحددة.
ويصل اللاجئون الذين تنتابهم مشاعر الصدمة جراء رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر إلى حالة تدعو إلى اليأس، لا سيما في مدينة أدري الحدودية، والتي تستضيف أكثر من 150,000 لاجئ في مخيم عشوائي، بينما تم نقل 75,000 لاجئ آخرين من أدري إلى مخيمين للاجئين تم بناؤهما حديثاً.
وفي حين بذل الشركاء في المجال الإنساني جهوداً كبيرة لضمان وصول الأشخاص المحتاجين إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء، فإن المنطقة تستضيف الآن حوالي 400,000 لاجئ من دارفور. ويشكل التدفق الجديد ضغطاً على الموارد والمجتمعات المنهكة أصلاً، حيث أن مستويات التمويل الحالية غير كافية لتلبية الاحتياجات الطارئة والاحتياجات التنموية طويلة الأجل للاجئين ومضيفيهم.
وقال غراندي: "لا يقوى هؤلاء اللاجئون والمجتمعات السخية التي تستضيفهم على الانتظار حتى تنتهي الأزمة ولكي يحظوا باهتمام العالم ودعمه. يجب علينا أن نواصل تعزيز الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل اليوم، مع إرساء الأسس لتنمية اجتماعية واقتصادية متينة في المستقبل".
منذ بدء التدفق البشري، نقلت المفوضية وشركاؤها حوالي نصف اللاجئين الذين وصلوا حديثاً إلى مواقع إقامة آمنة ومناسبة. ومع ذلك، لا يزال ما يقرب من 170,000 شخص في أدري والمناطق الحدودية الأخرى، إلى جانب الوافدين الجدد كل يوم، ينتظرون نقلهم إلى أماكن أخرى على نحو عاجل، ويعتمدون على توفر الموارد.
وقد نزح أكثر من 5.2 مليون شخص جراء الصراع في السودان، بما في ذلك أكثر من 400,000 لاجئ في تشاد – وهو المستضيف الأكبر - ولكن لم يتم تلقي سوى حوالي 207.3 مليون دولار أمريكي حتى الآن مقابل إجمالي المتطلبات البالغة مليار دولار أمريكي للاستجابة الإقليمية للاجئين.
للمزيد من المعلومات:
- في داكار، ألفا سيدي با: unhcr.org@baalp هاتف: 54 74 345 77 221+
- في جنيف، ويليام سبيندلر: [email protected] هاتف: 5998 549 79 41+