الشيخة جواهر القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية، تزوراللاجئين السوريين في مصر
الشيخة جواهر القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية، تزوراللاجئين السوريين في مصر
مدينة السادس من أكتوبر ، 11 مايو 2015 (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين) - زارت مصر الأسبوع الماضي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
خلال زيارتها التي أستغرقت يوماً واحداً ، زارت سموها مدرسة 6 اكتوبر الشاملة في مدينة 6 اكتوبر، والتي تضم حوالي 320 طالب سوري بجانب ما يقرب من 1000 طالب مصري. وكان في استقبال سموها لدى وصولها مبنى المدرسة، السيدة إليزابيث تان، ممثلة المفوضية في مصر، و سعادة السفير طارق معاطي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة، والدكتورة بثينة كشك، مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، والدكتور يوسف سليمان، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالديوان العام بالقاهرة، و طارق النشوي، مدير المدرسة، ومحمد شوقي مسؤول التعليم في المفوضية بالقاهرة وعدد من المسؤولين في المفوضية ووزارة التربية والتعليم والطاقم التدريسي بالمدرسة.
وقامت إليزابيث تان بعرض ملخص لوضع اللاجئين في مصر بشكل عام و اللاجئين السوريين بشكل خاص بالإضافة لعرض لمجهودات مكتب المفوضية لتقديم خدمة تعليمية على مستوى عالي الجودة لكل اللاجئين بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم. ثم قام الأستاذ طارق النشوي مدير المدرسة بعرض لتفاصيل التطوير والتحديث اللذين تم الإنتهاء منهما بإجمالي خمسة عشر فصل دراسي بالإضافة إلى حجرات مدرسين ومعمل حاسب آلي.
وقامت سمو الشيخة جواهر عن طريق مؤسستها، القلب الكبير، بالتبرع بمبلغ 985,690 دولار أمريكي لتطوير سبع مدارس حكومية بالقاهرة الكبرى، والإسكندرية ، ودمياط .
وأكدت سمو الشيخة "أن قضية اللاجئين السوريين هي أحد أكثر حالات اللجوء مأساوية في التاريخ". ونوهت إلى أن "قضية اللاجئين لن تحل بإستذكار معاناتهم الإنسانية واستعراضها فقط، بل نحن بحاجة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي و تطوير الآليات العربية والدولية لحماية اللاجئين بشكل عام . وحذرت من خطورة الموقف مع تزايد عدد اللاجئين وأضافت أن تبعاتها وتأثيراتها السلبية ستتفاقم عليهم وعلى المجتمع العربي إذا لم يتم تضافر الجهود الدولية والعربية لدعمهم ومناصرتهم".
ورحبت اليزابيث تان بزيارة سمو الشيخة لمصر قائلة: "نحن ممتنون للدعم الهام المقدم من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، و مؤسسة القلب الكبير"، و أضافت أن "المنحة التي قدمتها سموها للمدرسة الشاملة في 6 أكتوبر - واحدة من ضمن سبع مدارس تم تطويرها - قد ساهمت في خفض الاكتظاظ في الفصول الدراسية مما أسهم في توفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب المصريين والسوريين في المدرسة."
وتفقدت سمو الشيخة جواهر خلال الزيارة الفصول الدراسية، والتقت بمجموعة من الطلاب السوريين والمصريين في المدرسة وتحدثت اليهم وحثتهم على مواصلة تعليمهم والاجتهاد من أجل مستقبلهم ومن أجل فرص أفضل للنجاح. وأضافت إن " التعليم سيحمي الأطفال و ينقذهم من الصعوبات والمشاكل والأضرار التي لحقت بهجرتهم" مؤكدةً أن "التعليم يضمن الحماية والقدرة على مواكبة الظروف".
كما التقت سمو الشيخة ببعض السيدات السوريات خلال زيارتها لمركز تضامن المجلس المصري للاجئين في مصر بالسادس من أكتوبر وشاركتهن قصصهن و تبادلت معهن التحديات التي يواجهنها في مصر وأشادت بإصرارهن بعد إنتهاء الحديث.
تأتي زيارة سمو الشيخة لمصر في الوقت الذي وصل فيه عدد اللاجئين السوريين من سوريا إلى ما يقرب من 4 ملايين منهم حوالي 134,000 سوري مسجل بمكتب المفوضية في مصر.
وأشادت سمو الشيخة جواهر القاسمي بدور وجهود ودعم جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية لبنان، وما يقدمونه من دعم للاجئين، وفي التعامل مع قضاياهم عموماً، والأطفال اللاجئين خصوصاً، منوهة إلى أن هذه الدول العربية تتحمل حالياً العبء الأكبر من مسؤولية اللاجئين وتقدم ما هو فوق طاقتها لمناصرتهم وحمايتهم وتأمين احتياجاتهم.
يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اختارت في شهر مايو 2013، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في هذا المنصب الدولي، تقديراً لجهود سموها في رفع مستوى الوعي العام حول اللاجئين وعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركيزها على الأطفال بصفة خاصة عن طريق إحدى مبادراتها وهو "مؤتمر الإستثمار في المستقبل". وتعتبر سموها واحدة من أهم الداعمين لعمل المفوضية ، فقد قامت بتوفير التمويل اللازم للرعاية الصحية للسيدات الصوماليات المتضررات بالإضافة لإنشائها مؤسسة القلب الكبير لدعم الأطفال السوريين اللاجئين و قد قامت بحشد ما يقرب من 13 مليون دولار أمريكي لدعم مشروعات المفوضية المقدمة للاجئين السوريين.