مذكرة تفاهم بين المفوضية وحكومة المملكة العربية السعودية بشأن إغاثة اللاجئين "الروهينغا" في تايلاند
مذكرة تفاهم بين المفوضية وحكومة المملكة العربية السعودية بشأن إغاثة اللاجئين "الروهينغا" في تايلاند
تم في يوم الخميس الموافق 14 يناير 2016م توقيع اتفاقية تعاون بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بـ "الصندوق السعــودي للتنمية" تقدم بموجبها المملكة مساهمة بقيمة إجمالية تتجاوز المليون دولار أمريكي وذلك لإغاثة اللاجئين "الروهينغا" في تايلاند. هذا وقد تم توقيع الإتفاقية في مقر الصندوق السعودي للتنمية في الرياض. حيث مثّل الصندوق في التوقيع معالي المهندس/ يوسف بن إبراهيم البســام، نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب، ومثّل المفوضية سعادة الدكتور/ نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتأتي هذه المساهمة الكريمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية في وقت قد تدهورت الأوضاع الإنسانية للاجئين "الروهينغا" في تايلاند الذين تقطعت بهم السبل؛ جراء الاضطهاد الذي يتعرضون له في بلادهم. وتتواصل معاناة مسلمي ميانمار "الروهينغا"، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والاضطهاد الديني، مما اضطر الآلاف منهم إلى اتخاذ ملاذ لهم في الدول المجاورة كتايلاند والدول الآسيوية الآخرى. فمن خلال هذه المساهمة الكريمة سيتم تقديم المساعدة لللاجئين "الروهنجيا" في تايلاند من خلال توفير سبل الدعم لتحسين الظروف الاجتماعية لهؤلاء اللاجئين من جميع الفئات العمرية.
هذا وقد عبر الدكتور نبيل عثمان عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والشعب السعودي على مساهمته الكريمه والتي جاءت في الوقت المناسب لمساعدة الآلاف من اللاجئين "الروهينغا" والذين تضرروا بشدة اثر الاضطهاد الديني. وأضاف إن هذه المساهمة الكريمة من قبل حكومة المملكة سوف تساعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على توفير سبل الدعم للاجئين "الروهينغا" في تايلاند. ومن الجدير ذكره أن الصندوق السعودي للتنمية قد قام سابقا بدعم المفوضية لبناء مساكن مؤقته لإيواء الالاف من النازحين الروهنجيا في ميانمار. وإذ يجدر بالإشارة أن هذه الاتفاقية ماهي الا استكمالا لمشروع الصندوق السعودي للتنمية السابق مع المفوضية في تايلاند والذي تم من خلاله تسهيل نقل الآلاف من اللاجئين "الروهينغا" من الملاجيء ومراكز الحجز في بانكوك بهدف توفير سبل الدعم وتحسين الظروف الاجتماعيه لهؤلاء اللاجئين من جميع الفئات العمرية.
وعبر الدكتور نبيل عن شكره وامتنانه للصندوق السعودي للتنمية متمثلا بمعالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية ورئيس الصندوق السعودي للتنمية، معالي المهندس / يوسف بن إبراهيم البســام، نائب الرئيس والعضو المنتدب، وكافة العاملين في الصندوق، على تفانيهم ودعمهم لأنشطة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحرصهم على تقديم الأفضل للاجئين حول العالم.