باربرا هندريكس والمفوضية
باربرا هندريكس والمفوضية
عكفت مغنية السوبرانو العالمية الشهيرة، باربرا هندريكس، على العمل والسفر دون كلل لصالح اللاجئين منذ حصولها على لقب سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1987. وفي عام 2002، عُيِّنَت سفيرة فخرية للنوايا الحسنة لمدى الحياة تقديراً لخدماتها التي قدمتها على مدار سنوات طويلة للمفوضية.
وقد ذهبت السيدة هندريكس إلى موزمبيق وزامبيا في مهمات ميدانية عام 1989، حيث زارت مجموعة من اللاجئين الذين كانوا يتأهبون للعودة إلى ناميبيا. وفي عام 1990 زارت لاجئين فيتناميين في مخيم بولاو بيدونغ في ماليزيا.
وفي عام 1992، سافرت إلى عدة مواقع للاجئين الكمبوديين في تايلاند، وبعد مرور عام عادت لاستقبال بعض هؤلاء اللاجئين لدى عودتهم إلى وطنهم بمساعدة المفوضية. وفي وقت لاحق قامت بالترتيب لتمويل مشروع تعاوني يستغرق ثلاث سنوات بين المفوضية والمنظمة الدولية للمعوقين من أجل إعادة تأهيل ضحايا الألغام المضادة للأفراد في البلاد.
توجهت السيدة هندريكس بعد ذلك إلى تنزانيا ورواندا وبوروندي التي تضررت بسبب تعرضها لعمليات نزوح جماعي. وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول 1991، تطوعت بإحياء حفل موسيقي من أجل السلام في مدينة دوبروفنيك الكرواتية؛ التي كانت تشهد حرباً آنذاك. ثم عادت إلى البلقان عام 1997 لتشهد التطورات التي تم إحرازها في مشروعات مرحلة ما بعد الصراع في سراييفو. وفي مايو/ أيار 2002، شاركت بالغناء في احتفالات استقلال تيمور الشرقية؛ المقاطعة التي كانت تتبع لإندونيسيا في السابق.
كما قامت السيدة هندريكس بزيارة مخيمات اللاجئين في إثيوبيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2010، حيث التقت بالقادمين الجدد من اللاجئين الصوماليين في شرق البلاد، فضلاً عن اللاجئين الإريتريين الذين كانوا يقيمون لفترة طويلة في الشمال. وفي وقت قريب في يوليو/ تموز 2012، التقت هندريكس بلاجئين في بوركينا فاسو كانوا قد فروا من العنف في مالي المجاورة.
وإضافة إلى زياراتها الميدانية العديدة، اجتمعت السيدة هندريكس برؤساء دول ومسؤولين حكوميين يتولون مسؤولية شؤون اللاجئين. كما أنها تشارك بصورة فعالة في أنشطة يوم اللاجئ العالمي وتدعم جائزة نانسن للاجئ التي تُمنح سنوياً. وفي عام 2004، شاركت في فيلم لتكريم سيرجيو فييرا دي ميلّو، وهو أحد كبار موظفي المفوضية السابقين وكان قد قُتل إثر انفجارٍ في بغداد قبل ذلك بعام. وفي عام 2004 أيضاً، شاركت في حفل موسيقي للمفوضية بعنوان -"أصوات من أجل دارفور"- أقيم في قاعة ألبرت الملكية في لندن.
وتقوم السيدة هندريكس بانتهاز جميع المناسبات الإعلامية الممكنة للتعبير عن اهتماماتها بحماية اللاجئين، وهي متحدثة مفعمة بالحماس إزاء حقوق اللاجئات بصورة خاصة. ومنذ عام 2001، باتت عضواً ناشطاً في مجلس إدارة الصندوق الاستئماني لتعليم اللاجئين.
وفي شهر سبتمبر/ أيلول عام 2009، منحتها منظمة إنقاذ الطفولة جائزة "أصدقاء الطفولة" تقديراً لأعمالها لصالح الأطفال اللاجئين. تعيش السيدة هندريكس في السويد وتدعم أنشطة المفوضية الخاصة برفع الوعي وجهود جمع الأموال. وتترأس مؤسسة جمع الأموال التابعة للمفوضية الكائنة في السويد منذ تأسيسها في عام 2009.