المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة تناشدان القادة الأوروبيين لمعالجة مسألة الوفيات في البحر المتوسط
المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة تناشدان القادة الأوروبيين لمعالجة مسألة الوفيات في البحر المتوسط
قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، يدعو رؤساء الدول والحكومات والمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة معاً القادة الأوروبيين لاتخاذ خطوات طارئة لمعالجة مسألة العدد القياسي لحالات الغرق في البحر الأبيض المتوسط هذا العام.
ويحذر رئيسا المنظمتين من أن الخطاب السياسي المتعلق باللاجئين والمهاجرين وخصوصاً الذين يصلون على متن القوارب أصبح خطيراً في بعض البلدان وذلك حتى في هذه الفترة التي يتراجع فيها عدد الواصلين إلى أوروبا. ويتسبب ذلك بنشوء مخاوف غير ضرورية تصعّب على البلدان العمل معاً وتعيق التقدم نحو الحلول.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "النبرة الحالية للخطاب السياسي التي تصور أوروبا وكأنها تحت الحصار ليست غير مفيدة فحسب بل إنها غير واقعية أيضاً. يتراجع عدد الواصلين ولكن الوفيات ترتفع. لا يمكننا أن ننسى أننا نتحدث عن حياة بشر. الحوار مرحب به ولكن تحويل اللاجئين والمهاجرين إلى كبش فداء لتحقيق مكاسب سياسية أمر غير مرحب به".
وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو: "لا تصب الهجرة غير النظامية الخطيرة في مصلحة أي طرف ويتعين علينا أن نستثمر معاً أكثر في الهجرة النظامية وتعزيز التحركات والاندماج لتعزيز النمو والتنمية التي تكون مفيدة لطرفي البحر الأبيض المتوسط".
ونظراً لتخطي عدد الوفيات 1,700 شخص منذ بداية عام 2018، فقد ارتفع معدل حالات الغرق بينما يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط بشكل حاد هذا العام. وفي سبتمبر وحده، توفي أو فُقد شخص واحد من كل ثمانية أشخاص عبروا إلى أوروبا عن طريق وسط البحر الأبيض المتوسط وذلك بسبب تراجع قدرات البحث والإنقاذ بشكل أساسي.
وبالإضافة إلى الحاجة لتعزيز القدرات في مجال البحث والإنقاذ، اقترحت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة ترتيباً إقليمياً قابلاً للتطبيق يجعل الإنزال والمعالجة أمرين قابلين للتوقع وسريعين.
وتحث المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة القادة على تركيز مناقشات هذا الأسبوع على الحلول العملية الضرورية وضمان تقاسم المسؤوليات بشكل إيجابي بين الدول الأوروبية. وفي الوقت نفسه، نحن نرحب بالخطوات المتخذة حتى اليوم من قبل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل تقاسم المسؤولية في حلول البحث والإنقاذ وما بعد الإنزال للاجئين والمهاجرين.
وتذكّر المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة في هذه الأثناء أيضاً القادة الأوروبيين بالحفاظ على التركيز على تطبيق الأولويات التي جرى الاتفاق عليها في الإعلان السياسي وخطة عمل فاليتا حيث عبرت الدول عن تضامنها العميق في معالجة الأسباب الجذرية للنزوح والهجرة غير النظامية ودعمها للدول التي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين والمهاجرين.
وهناك حاجة أيضاً إلى دعم أكبر وأكثر فعالية من القادة الأوروبيين لتطوير حلول هيكلية طويلة الأمد تهيئ الظروف في دول الأصل والعبور التي توفر للأشخاص فرصاً للعيش بكرامة.
للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع يرجى الاتصال:
في جنيف:
تشارلي ياكسلي، المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، +41 79 580 8702
في بروكسل
ميليسا جوليان، المنظمة الدولية للهجرة- +32 2 287 71 33/+32 473 28 11 65
ماييف باترسون، المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين- [email protected] +32 470 99 54 3