مغنٍّ سوري يعيد اكتشاف صوته كلاجئ في مصر
قبل اندلاع الصراع، كان طارق سويدان مغنياً ناجحاً في وطنه سوريا، ويقوم بجولات في العالم العربي مع فرقته "الحلم". ولكنْ بعد عام 2011، مع انتشار العنف في البلاد، قرر طارق التوقف عن الغناء "احتراماً لأرواح الموتى".
في فبراير 2013، بعد فراره من مسقط رأسه الصنمين، في جنوب البلاد، أثناء عاصفة ثلجية، وصل هو وأسرته إلى الإسكندرية في مصر كلاجئين. هناك، تطوع طارق البالغ من العمر 34 عاماً للعمل كمدرِّس للموسيقى، حيث قدم جلسات للاجئين السوريين والسودانيين والطلاب المحليين على حدٍّ سواء.
بعد أن استقر في مصر، اكتشف أن العديد من رفاقه السابقين في الفرقة يعيشون أيضاً في البلاد كلاجئين، وسرعان ما أعادوا إحياء فرقة "الحلم". وبمساعدة من المفوضية، أنتجت الفرقة عدة ألبومات جديدة، وتجري عروضاً بانتظام في الاسكندرية والعاصمة، القاهرة.
بفضل موهبته وعزيمته، يعيد طارق بناء حياته خارج سوريا، لكنه لا يزال يحن لوطنه. تدور كلمات أغنياته حول الألم الذي يشعر به بعد اضطراره لمغادرة الديار. ويشرح طارق قائلاً: "أرى أحلامي في الأغاني، فالفن هو كل ما تبقى لنا".