المفوضية تقدم المساعدات في نقاط التوتر في اليمن وتحذر من تدهور الأوضاع
المفوضية تقدم المساعدات في نقاط التوتر في اليمن وتحذر من تدهور الأوضاع
أدت الأعمال العدائية في محافظة تعز المطلة على البحر الأحمر، جنوب الحديدة، إلى نزوح ما يقارب 50,000 شخص منذ بداية عام 2017. ويضاف هذا العدد إلى ثلاثة ملايين شخص هُجروا منذ بداية النزاع في اليمن، لا يزال مليونان من بينهم في عداد النازحين فيما عاد مليون شخص إلى ديارهم للعيش وسط ظروف غير مستقرة.
وقد عادت الفرق الميدانية التابعة للمفوضية في الأسبوع الماضي من بعثات توزيع المساعدات الطارئة في منطقة المخا المحاصرة في محافظة تعز، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً في المحافظة حيث كان وصول المساعدات الإنسانية يشكل تحدياً بسبب الاشتباكات المستمرة والقيود المفروضة على التنقل من قبل أطراف النزاع.
وقد تمكنت المفوضية من تأمين الوصول إلى المخا للمرة الثالثة هذا العام. وسيشمل آخر توزيع للمساعدات الطارئة من قبل المفوضية في المخا أكثر من 6,200 شخص، إضافة إلى 69,857 شخصاً تم الوصول إليهم منذ بداية هذا العام. كما تم الوصول إلى 17,745 شخصاً آخر في الحديدة في الفترة نفسها.
شكلت محافظة تعز نقطة توتر في النزاع، إذ ولدت 27% من النازحين داخلياً في اليمن، بينما استضافت 303,672 نازحاً آخر. وقد نزح الكثيرون ممن حاولوا الفرار من العدوان في تعز إلى أماكن أخرى في جميع أنحاء المحافظة.
وفي المخا، لاحظت فرق المفوضية تدهوراً في الأوضاع لكل من النازحين بسبب النزاع والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم. ويعيش الكثير من الناس في العراء وسط ظروف قاسية من دون الحصول على المأوى الملائم والحماية والمساعدة المادية.
وفي الحديدة، لاحظت الفرق الميدانية التابعة للمفوضية أيضاً ارتفاعاً هائلاً في الاحتياجات الإنسانية. ويعيش النازحون الآن في الشوارع حيث يلجأ بعضهم إلى الأرصفة، بينما يتجه الآخرون الأكثر تعرضاً للخطر، بما في ذلك الأسر التي ترأسها إناث وأطفال، إلى استراتيجيات تكيف سلبية ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، بما في ذلك التسول وعمالة الأطفال، وهو أمر متفشٍّ في جميع أنحاء المحافظة.
وقد حذرت المفوضية في أواخر الشهر الماضي من أن تكثيف النزاع في الحديدة سيؤدي إلى نزوح واسع النطاق لحوالي نصف مليون شخص إضافي، مما يزيد الاحتياجات ومواطن الضعف في المناطق التي تشتد الحاجة فيها والتي تستضيف عدداً كبيراً من النازحين والسكان المتضررين من النزاع والذين يعانون من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي.
ومع استضافة الحديدة لأكثر من 109,000 نازحٍ، يفيد كثيرون عن قلقهم إزاء التقارير التي تشير إلى احتمال تكثف الأعمال العدائية في المحافظة، نظراً لأنهم لا يعرفون كيف وإلى أين يمكنهم الفرار.
وتحسباً لأي تفاقم إضافي في الأعمال العدائية، تبذل المفوضية الجهود مع الشركاء في المجال الإنساني للاستجابة لحالات نزوح إضافية في إطار سيناريوهات مختلفة. وتعد المفوضية الإمدادات لتلبية احتياجات الأشخاص المتضررين، وفي حالة النزوح المتوقع، ستساعد على إنشاء مراكز خدمة متعددة القطاعات على طول طرق النزوح الرئيسية لتوفير الراحة للأشخاص الفارين من العنف.
وستقدم المفوضية أيضاً حزم مواد الإغاثة الأساسية المتنقلة وخدمات الحماية الأساسية والإيواء في حالات الطوارئ والمساعدة المنزلية في المقاصد النهائية للنازحين على شكل مواد إيواء أو قسائم أو مساعدات مالية أو إعانات نقدية للإيجار، حسب الاحتياجات.
ونظراً لبلوغ إمدادات المفوضية حالياً مستويات حرجة وإلى ملايين الأشخاص الذين لا يزالون نازحين في جميع أنحاء البلاد، تناشد المفوضية تقديم دعم عاجل للاستجابة للنزوح الحالي والمتوقع. فقد تم تمويل استجابة المفوضية للأزمة الإنسانية في اليمن بأقل من ربع المبلغ الضروري.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
في جنيف، ويليام سبيندلر، [email protected]، +41 79 217 3011
في اليمن، شابيا مانتو، [email protected]، +967 71 222 5121