مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية يزور أفغانستان ويحثّ على ضرورة العثور على حلول مستدامة للنازحين الأفغان
مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية يزور أفغانستان ويحثّ على ضرورة العثور على حلول مستدامة للنازحين الأفغان
كابول، أفغانستان - حثّ مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية، السيد فولكر تورك، أثناء زيارته لأفغانستان، المجتمع الدولي والحكومة على ضمان إيلاء الاهتمام والدعم الضروريَيْن للاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للعائدين والنازحين داخلياً والمجتمعات المتضررة، من أجل تلبية احتياجات هذه الفئات على نحو شامل.
أدّى الارتفاع الكبير في عدد العائدين خلال العام الماضي، إذ سُجّل ما يزيد عن 370,000 لاجئ أفغاني ووصل عدد مماثل من الوافدين غير الموثقين، إلى ممارسة المزيد من الضغوطات على الخدمات والموارد المستنفدة أساساً في البلاد. ووفقاً لرصد أوضاع العائدين الذي تقوم به المفوضية، يشكّل الوصول إلى الخدمات الأساسية والأراضي والوظائف مصادر القلق الأساسية بالإضافة إلى الأمان.
في العقد الماضي، شهدت أفغانستان أيضاً ارتفاعاً في عدد النازحين داخلياً بسبب استمرار النزاع. وشهد العام 2016 عدداً مقدّراً بـ 660,500 من النازحين داخلياً الجدد بسبب النزاع. كما يُقدّر عدد النازحين داخلياً منذ فترة طويلة بـ 1.3 مليون نازح وهم يحتاجون إلى المساعدة والجهود الإنسانية على حدّ سواء من أجل العثور على حلول مستدامة بما في ذلك الوصول إلى المأوى وسبل كسب العيش.
اعترف السيد تورك بالتحديات التي تواجهها البلاد في استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذي عادوا إليها في العام 2016. وشدّد على أنّه "من الضروري أن يكون خيار العودة إلى أفغانستان حراً وواعياً وطوعياً وأن تُطبّق العودة تدريجياً مع احترام مبادئ السلامة والكرامة. وتعتبر التحديات التي يواجهها أفغانستان اليوم هائلةً.
وشدّد الرئيس التنفيذي لأفغانستان وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين من جديد على التزام الحكومة القوي من خلال اعتماد البرامج الوطنية ذات الأولوية وميثاق المواطن بصورة خاصة لحل تحديات النزوح والسعي إلى بذل الجهود التي تضمن إعادة الإدماج المستدام للمساعدة على عودة اللاجئين الأفغان والنازحين داخلياً.
قال السيد تورك: "نرحّب كثيراً باللاجئين الذين عادوا والنازحين داخلياً المدمجين بالكامل حالياً في برامج التنمية الوطنية. وثمة الكثير من العمل الذي يجب بذله للتأكّد من ترجمة هذه الالتزامات إلى وقائع ملموسة على كافة المستويات".
التقى وفد المفوضية بالعائدين الأفغان الذين عادوا والنازحين داخلياً والرئيس التنفيذي ووزير شؤون اللاجئين والإعادة إلى الوطن ونائبَيْ وزيرَيْ الشؤون الخارجية والمالية، وفريق الأمم المتحدة القطري، والمجتمع الديبلوماسي، والمنظمات غير الحكومية الشريكة، فضلاً عن ممثلي المجتمع المدني.
سيسافر الوفد أيضاً إلى باكستان لمواصلة المناقشات بشأن تأثيرات النزوح في المنطقة. ولا يزال حوالي مليونَيْ لاجئ أفغاني يعيشون في جمهوريتَيْ إيران وباكستان الإسلاميتَيْن. بالإضافة إلى ذلك، يُقدّر بأن يبقى عدد متساوٍ من الأفغان غير الموثقين، الذين لديهم احتياجات مماثلة في مجالَيْ الحماية وإعادة الإدماج، مقيمين في هذَيْن البلدَيْن.
وقال السيد تورك: "أنا معجب كثيراً بالشعب الأفغاني الذي عانى عدد كبير من أبنائه من النزوح مرات متعددة في حياتهم. فالقوة التي يظهرونها في مواجهة هذا المأزق مثيرة جداً للإعجاب. ونحن جميعاً مسؤولون تجاه منح النساء والفتيات والفتيان والرجال في أفغانستان مستقبل أكثر إشراقاً".