المفوضية تسير جسراً جوياً لتركيا لمساعدة السوريين الفارين من تنظيم الدولة
المفوضية تسير جسراً جوياً لتركيا لمساعدة السوريين الفارين من تنظيم الدولة
حطت في تمام الساعة 9.15 صباحاً بالتوقيت المحلي، في مدينة أضنة بتركيا، الطائرة الأولى التي ترسلها المفوضية وعلى متنها مساعدات لموجة اللاجئين الفارين من شمال سوريا.
طائرة 310A الآتية من عمان هي الأولى بين ثماني رحلات، وهي جزء من عملية كبيرة لإرسال المساعدات براً وبحراً وجواً من مخازن المفوضية الإقليمية وحول العالم، لحوالي 200,000 لاجئ.
وقد لجأ أكثر من 144,000 لاجئ سوري، غالبيتهم من الأكراد، إلى محافظة سانليورفا في جنوب تركيا، منذ يوم الجمعة الماضي (19 سبتمبر/أيلول)، بعد أن فروا من الصراع ومن تقدم تنظيم الدولة إلى المدن والقرى القريبة من كوباني (أو عين العرب) في شمال سوريا.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "يأتي هذا التدفق المفاجئ والكثيف للأشخاص المروعين إلى تركيا في فترة تستضيف فيها هذه البلاد السخية أكثر من مليون سوري. من المهم جداً أن يدعم المجتمع الدولي تركيا في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للكثير من اللاجئين الآن، بما أنهم سيواجهون الشتاء قريباً."
ويتوقع أن تحمل الرحلات الثماني (وتتراوح سعة كل منها بين 35 و65 طن متري) مجتمعةً، أكثر من 130,000 قطعة من الفراش و107,500 بطانية و15,000 مجموعة من أدوات المطبخ و13,500 غطاء بلاستيكي وخمسة مخازن مسبقة الصنع، في الأيام الثمانية المقبلة لتعزز إمداداتنا المتواجدة في تركيا والتي يتم توزيعها على اللاجئين حالياً. المزيد من المساعدات في طريقها في قافلة برية من كوبنهاغن وعن طريق البحر من دبي إلى مرسين، تركيا، ويتوقع وصولها في 11 أكتوبر/تشرين الأول. وتقوم المفوضية أيضاً بشراء الفرش ومستلزمات النظافة والأولويات الأخرى من السوق المحلية.
حتى صباح يوم الخميس، استمر اللاجئون بالتدفق إلى تركيا عبر المعبر الحدودي في يومورتاليك الواقع على بعد 10 كيلومتر تقريباً من كوباني. وقد عبر أمس (24 سبتمبر/أيلول) حوالي 1,300 شخص.
يشكل النساء والأطفال حولي 80 في المئة من اللاجئين، 20 في المئة منهم من كبار السن وذوي الإعاقة. يقول الكثيرون إنهم شهدوا شخصياً اعتداءات وأعمالاً وحشية بينما فر آخرون من تهديد الصراع ومن العنف.
وسيتم استعمال المساعدات التي تقدمها المفوضية لتحسين الظروف في المآوي الجماعية المكتظة ومن بينها المدارس الداخلية والمراكز المجتمعية والمساجد، وتوزيعها على اللاجئين في المجتمعات المضيفة. ويقدر عدد اللاجئين من الموجة الأخيرة، الذين لا يزالون بحاجة إلى المأوى المناسب، بـ50,000 لاجئ.