المفوضية توقع اتفاقية مع بيت التمويل الكويتي لصالح اللاجئين الروهينغا
المفوضية توقع اتفاقية مع بيت التمويل الكويتي لصالح اللاجئين الروهينغا
الكويت - وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت على اتفاقية منحة مع بيت التمويل الكويتي بقيمة تبلغ 540 ألف دولار أمريكي. وتهدف هذه المنحة السخية لمساعدة 3,794 عائلة من اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش.
وقد صرح مازن سعد الناهض، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، بأن "هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها مع بنك إسلامي على مستوى الكويت والمنطقة"، معرباً عن أمله في "أن تمثل هذه المبادرة التي يتخذها "بيتك" حافزاً ومثالاً للآخرين، لتوجيه جزء من مساعداتهم للتخفيف من هذه المأساة الانسانية".
وشدد الناهض على أن "رسالة "بيتك" السامية هي العمل لمصلحة الإنسان بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس".
من جانبها، قالت حنان حمدان، مديرة مكتب المفوضية لدى دولة الكويت بأن هذه الاتفاقية "هي أول شراكة بين المفوضية في دولة الكويت وأكبر مصرف إسلامي خاص في البلاد، وتعد امتداداً لدور وجهود "بيتك" كجهة عريقة وذات أنشطة اجتماعية مميزة تجاه أكثر الأشخاص الأكثر احتياجاً في المنطقة والعالم". وأضافت: "بادر "بيتك" بأن اتخذ الخطوة الأولى لمساعدة اللاجئين والمحتاجين دعماً للعمل الإنساني الأممي".
وأشارت حمدان إلى أن هذا التعاون يأتى تماشياً مع أهداف المفوضية واستكمالاً لمسيرة دولة الكويت الإنسانية وامتداداً لجهود قيادتها".
هذا وقد دأبت دولة الكويت بقطاعيها الحكومي والخاص على الاستجابة للأزمات الإنسانية وتوفير الدعم للمفوضية وحصلت في عام 2014 على لقب "المركز العالمي للعمل الإنساني". كما تم في عام 2014 تقليد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، لقب "قائد العمل الإنساني" من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك تقديراً لجهوده وإسهاماته الجليلة ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة حول العالم. كما تم إدراج دولة الكويت ضمن أكبر 10 مانحين لعمليات المفوضية الإنسانية ما بين عامي 2013 و2015.
واختتمت حمدان قائلة: "تتطلع مفوضية اللاجئين في دولة الكويت، من خلال مبادرة "بيتك" تجاه أزمة اللاجئين الروهينغا، إلى تطوير سبل التعاون مع المجموعة نحو شراكة مميزة وطويلة الأمد، تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة لتخفيف الأعباء التي يرزح تحتها العديد من اللاجئين والنازحين الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى تسليط الضوء وزيادة الوعي تجاه احتياجات اللاجئين والنازحين داخلياً والتحديات اليومية التي يواجهونها".