شركة يونيكلو للملابس والمفوضية تكشفان عن مجموعة القمصان المصورة لدعم اللاجئين

أُجبر 114 مليون شخص على الفرار من ديارهم حول العالم بسبب الصراعات والاضطهاد والعنف. في يوم اللاجئ العالمي لعام 2023، طلبت المفوضية من الفنانين الشباب في جميع أنحاء العالم التفكير في معنى الأمل في مواجهة النزوح. وقد استجاب حوالي 4,000 فنان للدعوة وقدموا رسوماتهم حول موضوع "الأمل بعيداً عن الديار". وقد تم تجسيد خمسة من تصميماتهم بواسطة شريك المفوضية يونيكلو، وذلك كجزء من مجموعة من القمصان ذات الرسومات.

يحكي كل قميص قصة أمل، سواء على شكل سلام أو صداقة أو ذكريات أو حب أو وحدة. وقال أسيفيوي، وهو أحد مصممي القمصان ولاجئ من بوروندي يبلغ من العمر 14 عاماً وقد أعيد توطينه الآن في الولايات المتحدة: "أصدقائي هم مصدر القوة والأمل... قد نكون منفصلين، لكننا معاً في قلب واحد، وذكرياتنا حية". وتوفر برامج إعادة التوطين، كالبرنامج الذي استفاد منه آسيفيوي، شريان حياة تشتد الحاجة إليه للاجئين الأكثر ضعفاً.

وقالت جورجيت، وهي لاجئة من جمهورية الكونغو الديمقراطية تبلغ من العمر 14 عاماً وتعيش في تنزانيا واصفة تصميمها: “ترمز السماء والقمر إلى الحماية والوحدة. وعلى الرغم من اختلافاتنا، إلا أننا جميعاً تحت السماء ولدينا قمر واحد". يوجد حالياً أكثر من 990,000 لاجئ وطالب لجوء من جمهورية الكونغو الديمقراطية في جميع أنحاء القارة الإفريقية. ويتسبب تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في المقاطعات الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية بحدوث موجة جديدة من النزوح.

ضمت لجنة التحكيم في المسابقة لاجئين وفنانين ومصممين ومشاهير، من بينهم الممثلة والشخصية المؤثرة إيلا غروس، والتي قالت: "لقد ألهمتني رؤية كل هذه الرسومات المذهلة والفريدة من نوعها ومنحتني منظوراً جديداً حول المعنى الحقيقي للأمل".

وقالت مايا غزال، وهي عضو آخر في لجنة التحكيم، وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية وأول لاجئة سورية في العالم تعمل كقبطان طائرة: "من الجميل أن نقرأ تعليقات الفنانين المهتمين للغاية بقضية اللاجئين، وأن نرى مثل هذا المستوى من التضامن والتعاطف من جميع أنحاء العالم".

تتمتع القمصان ذات الرسومات بتاريخ غني في نسج التعبير الفني والمعتقدات الشخصية والمساعدة في حشد الحراك الاجتماعي. وسوف تكون القمصان متاحة في متاجر مختارة من شركة يونيكلو في جميع أنحاء كندا وفرنسا وألمانيا والهند واليابان وماليزيا والفلبين وسنغافورة وإسبانيا وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وقالت نائبة المفوض السامي، كيلي كليمنتس: "اعلموا أنه باختياركم ارتداء هذا القميص، فإنكم ستكونون جزءًا من تحرك أوسع لدعم العمل الذي تقوم به المفوضية على الأرض في جميع أنحاء العالم وفي أكثر من 135 دولة لمساعدة الفارين من الحروب والصراعات والاضطهاد. دعمكم مهم!

الفنانون الخمسة الذين ساهموا في هذه القمصان هم آسيفيوي، وهو لاجئ من بوروندي يبلغ من العمر 14 عاماً وقد أعيد توطينه في الولايات المتحدة؛ فيراغ، وهي شابة هنغارية وعاملة في المجال الإنساني وتبلغ من العمر 28 عاماً؛ ماوردي، وهي لاجئة إثيوبية تبلغ من العمر 20 عاماً في الصومال؛ عافية، البالغة من العمر 14 عاماً وهي من الولايات المتحدة؛ وجورجيت، وهي لاجئة من جمهورية الكونغو الديمقراطية في تنزانيا وتبلغ من العمر 14 عاماً.

تتعاون المفوضية وشريكتها العالمية "Fast Retailing" (الشركة الأم ليونيكلو) منذ عام 2006، وذلك من خلال المساعدة في مجال توفير الملابس للاجئين، وبرامج الاعتماد على الذات، وتوظيف اللاجئين، وحملات التوعية. وقد تمت تسمية مجموعة القمصان على اسم حملة "الأمل بعيداً عن الديار" الأوسع نطاقاً التي أطلقتها المفوضية، والتي تدعو إلى القيام بعمل عاجل والتضامن لحماية حقوق اللاجئين في جميع أنحاء العالم.