بيان مشترك لمفوضية اللاجئين وأنجلينا جولي
بيان مشترك لمفوضية اللاجئين وأنجلينا جولي
بعد أكثر من 20 عاماً من العمل المتفرغ والملتزم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للدفاع عن حقوق الأشخاص النازحين قسراً وحمايتهم في جميع أنحاء العالم، سوف تغادر أنجلينا جولي منصبها كمبعوثة خاصة للمفوضية للانخراط في مجموعة أوسع من الأنشطة الإنسانية وتلك المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان.
ستواصل السيدة جولي، وهي واحدة من أكثر المدافعين عن حقوق اللاجئين تأثيراً، العمل من أجل بناء نظام دولي أكثر مساواة وعدالة وشمولية. في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات معقدة ومترابطة ومتعددة الأوجه، فإنها تخطط للانخراط مع عدد أكبر من الجهات الفاعلة في مجموعة أوسع من القضايا الإنسانية، وكذلك العمل بشكل مباشر أكثر مع المنظمات المحلية. وسوف تشتمل الملفات التي سوف تعالجها اللاجئين وقضايا النزوح القسري.
بدأت المفوضية عملها مع السيدة جولي منذ عام 2001، وفي عام 2012، تم تعيينها مبعوثة خاصة لها. في هذا الدور البالغ الأهمية، سخرت حضورها المؤثر لبناء الوعي ودعم اللاجئين وللدعوة للقيام بعمل فوري وإيجاد وحلول عاجلة للأشخاص المجربين على الفرار. على مدى السنوات الـ 21 الماضية، عملت السيدة جولي بلا كلل، حيث قامت بأكثر من 60 مهمة عمل ميدانية لتشهد على قصص المعاناة وكذلك الأمل والعزيمة. في الآونة الأخيرة، سافرت مع المفوضية إلى اليمن وبوركينا فاسو للالتقاء بالنازحين الذين يقاسون أكثر حالات الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل والتي تفتقر لتسليط الضوء عليها حول العالم.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "كانت أنجلينا جولي شريكاً إنسانياً هاماً بالنسبة للمفوضية ولفترة طويلة جداً، ونحن ممتنون لها بعد عقود من الخدمة والالتزام، والفارق الذي أحدثته في حياة اللاجئين والأشخاص المجبرين على الفرار". وأضاف: "بعد فترة طويلة وناجحة مع المفوضية، أقدر رغبتها في تغيير مسار انخراطها وأدعم قرارها. أعلم أن قضية اللاجئين ستبقى قريبة من قلبها، وأنا على ثقة من أنها ستأخذ معها نفس القدر من الشغف والاهتمام إلى ملفات إنسانية أوسع. إنني أتطلع إلى استمرار صداقتنا".
من جانبها، قالت السيدة جولي: "أشعر بالسعادة لنيلي الفرصة وشرف العمل مع العديد من الموظفين الميدانيين المتميزين والمتفانين للمفوضية وغيرهم من الزملاء الذين يقومون بأعمال منقذة للحياة على مستوى العالم، وللعمل كمبعوثة خاصة. سأستمر في بذل كل ما في وسعي في السنوات القادمة لدعم اللاجئين وغيرهم من المهجرين. بعد 20 عاماً من العمل داخل منظومة الأمم المتحدة، أشعر أن الوقت قد حان بالنسبة لي للعمل بشكل مختلف، والانخراط مباشرة مع اللاجئين والمنظمات المحلية، ودعم جهودهم الرامية لإيجاد الحلول".