مفوضية اللاجئين تصدر تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2022 بالشراكة مع بيت الزكاة الكويتي
مفوضية اللاجئين تصدر تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2022 بالشراكة مع بيت الزكاة الكويتي
أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي والذي يبين الأثر الإنساني لمساهمات الزكاة والصدقة المستلمة من خلال صندوق الزكاة للاجئين في النصف الأول من العام الجاري.
كشف التقرير عن تلقي أكثر من 1.2 مليون لاجئ ونازح قسراً في أكثر من 20 دولة المساعدة من خلال مساهمات الزكاة والصدقات التي استلمتها المفوضية عبر صندوق الزكاة للاجئين في النصف الأول من العام الجاري، والتي بلغت قيمتها 31.6 مليون دولار أمريكي.
تم إطلاق التقرير خلال فعالية أقيمت في بيت الأمم المتحدة، مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دولة الكويت، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية وبالشراكة مع بيت الزكاة. وتضمن الحدث عرضًا لمخرجات التقرير، وجلسات نقاش وحوار حول دور الزكاة والصدقات في الاستجابة للأزمات الإنسانية، بالإضافة إلى الأثر الإغاثي للمؤسسات الكويتية من خلال أدوات العمل الخيري الإسلامي، وذلك بحضور ممثلين عن القطاع الحكومي والسلك الدبلوماسي وعدد من الجهات الخيرية العالمية الرائدة الشريكة مع المفوضية في الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وتركيا، وكذلك عدد من الخبراء وممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخيري والخاص.
وقد صرّح خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثّل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي قائلاً: "الشراكة الاستراتيجية مع الهيئات المعنية بالعمل الخيري الإسلامي تمثل ركنًا أساسيًا من جهد المفوضية لتغطية ما أمكن من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للنازحين قسرًا حول العالم." وأضاف: "يواجه اللاجئون والنازحون داخلياً اليوم تحديات جمة على عدة مستويات، خاصة وأن غالبيتهم العظمى تستضيفهم دول نامية تواجه هي الأخرى تحديات خاصة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى استحداث مبادرات لتأمين الموارد اللازمة لمساعدة النازحين قسرًا من خلال شراكات مبتكرة تهدف للاستفادة من أدوات العمل الخيري الإسلامي كالزكاة والصدقات والأوقاف كنماذج للتمويل المستدام."
من ناحيتها، أعربت نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، عن أهمية إطلاق هذا التقرير لأول مرة من دولة الكويت، قائلة أن ذلك "يعكس حرص وجهود دولة الكويت في تمكين العمل الخيري للاجئين والنازحين حول العالم". كما وعبرت عن خالص تقديرها للشراكة الوثيقة مع بيت الزكاة، وقالت: "نعتز بشراكتنا مع دولة الكويت وكافة الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية الكويتية، والتي تعد امتدادًا لدور الكويت ونهجها الإنساني، وتقدم مثالاً حياً للتضامن الإنساني مع الأشخاص الأكثر ضعفاً، في الكويت وخارجها، والذين يواجهون تحديات متزايدة ويعيشون أوضاعاً صعبة." وأضافت: "شهدنا ازدهار التمويل الخيري الإسلامي لمشاريع المفوضية الموجهة للاجئين والنازحين قسرًا عاماً بعد عام كأداة أساسية في تقديم العون، فشراكاتنا مع الجمعيات الخيرية الإسلامية والمبرات الكويتيه آخذة في التوسع، وأصبحت تغطي موريتانيا ولبنان والأردن وسوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش والهند، وعادت بالنفع على حياة حوالي 800,000 شخص، وما هذا إلا دليل على شفافية أدوات المفوضية وبرامجها، وثقة داعميها."
وأشار مدير عام بيت الزكاة بالإنابة، الدكتور ماجد العازمي، إلى دور بيت الزكاة الكويتي في تعزيز العمل الخيري الإسلامي، وإلى شراكة بيت الزكاة مع المفوضية، قائلاً: "فخورون بالأثر الإيجابي الذي نلمسه من خلال شراكاتنا مع المفوضية، والتي ساهمنا من خلالها بمساعدة أكثر من 65,000 لاجئ ونازح في موريتانيا وبنغلاديش واليمن، وذلك في قطاعات عدة كالمأوى والحماية والصحة العامة والتعليم." وأضاف: "نتطلع لاستمرار التعاون لمساعدة من هم بأمس الحاجة، وإعانتهم على مواجهة تحدياتهم اليومية."
أطلقت المفوضية صندوق الزكاة للاجئين عام 2019، وهو برنامج تمويل إسلامي عالمي يتمتع بالمصداقية والكفاءة والالتزام بأحكام الشريعة، ويخضع إلى معايير حوكمة صارمة تضمن الشفافية المطلقة بدءاً من تسلّم المفوضية لأموال الزكاة والصدقات وانتهاءً بتوزيعها على اللاجئين والنازحين داخلياً الأكثر عوزاً حول العالم.
للاطلاع على تقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2022، يرجى الضغط هنا.
للمزيد من المعلومات:
- في دبي، خالد كبارة: [email protected]
- في الكويت، لولوة التكريت: [email protected]