قادة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يطالبون بتمديد السماح بمرور المساعدات إلى شمال غرب سوريا
قادة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يطالبون بتمديد السماح بمرور المساعدات إلى شمال غرب سوريا
نيويورك / جنيف / روما – خلال أقل من شهر من الآن، سوف ينقضي أجل قرار مجلس الأمن والذي يسمح للأمم المتحدة وشركائنا المنفذين بتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود مع تركيا.
وسوف يقرر مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً وجوب تجديد القرار من عدمه.
ويعد هذا القرار أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لحياة وسلامة 4.1 مليون شخص من العالقين في شمال غرب سوريا، وهي المنطقة غير الخاضعة لسيطرة الحكومة والواقعة على الحدود مع تركيا. ويعتمد الكثيرون على المساعدات الإنسانية الحيوية، خاصة النازحون منهم. وتشكل النساء والأطفال حوالي 80 بالمائة من مجمل الأشخاص المحتاجين للمساعدة، فيما يعاني أكثر من 3.2 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات غذائية.
وتكمن أولويتنا وهدفنا الوحيد في إيصال المساعدات الإنسانية للعائلات التي تحتاجها بطريقة آمنة ومباشرة وفعالة بقدر ما يمكن، بعيداً عن الحسابات أو الأجندات السياسية. في العام الماضي وحده، عبرت الأمم المتحدة وشركاؤنا الحدود إلى شمال غرب سوريا وبجعبتهم مواد حيوية، موفرة المساعدة والحماية لما مجموعه 2.4 مليون شخص كل شهر.
على مدار العام الماضي، تمكنا من تسيير قوافل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا عبر الجبهات الداخلية إلى شمال غرب سوريا، وعلى متنها إمدادات تغذوية وصحية وغذائية وتعليمية لأكثر من 40 ألف شخص، وهو تقدم مرحب به. ونحن نواصل توسيع عمليات التسليم هذه، لكن هناك حاجة للمزيد.
بالإضافة إلى المساعدات الهامة التي يتم تقديمها عبر القوافل، يحتاج الأشخاص المتضررون أيضاً للتمتع بفرصة الوصول الشامل للخدمات الأساسية.
إننا نحث أعضاء مجلس الأمن على تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2585، والذي يجيز استمرار دخول المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً إضافية. يجب علينا أيضاً تأمين إمكانية الوصول المنتظم إلى شمال غرب سوريا من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. كما علينا زيادة عدد قنوات المساعدة الإنسانية وتوسيع فرص وصول المساعدات الإنسانية إلى أقصى حد.
من شأن عدم تمديد القرار أن يكون له عواقب إنسانية وخيمة، حيث أنه سيؤدي على الفور إلى تعطيل عملية إيصال المساعدات الحيوية التي تقوم بها الأمم المتحدة، مما سيزج السكان في شمال غرب سوريا في مزيد من البؤس وسيهدد سبل وصولهم إلى الغذاء والرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى والحماية من العنف القائم على نوع الجنس، وهو ما توفره حالياً العمليات التي تدعمها الأمم المتحدة.
على مر السنين، أخذ تمويل هذه العملية الحيوية يتضاءل. وفي خضم أزمات حرجة أخرى تدور حول العالم، ندعو إلى توفير تمويل منتظم لدعم عملية إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا، وهو ما تعتمد عليه حياة الملايين من السكان.
إننا نعول على أعضاء مجلس الأمن لتمكيننا من مواصلة عملنا الحيوي. وسوف يعول الشعب السوري على أعضاء المجلس أيضاً لاتخاذ الخيار الصحيح.
موقّعة من طرف:
- مارتن غريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)
- كاثرين رسل، المديرة التنفيذية لليونيسف
- ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان
- أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة
- ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
- فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
- الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
للمزيد من المعلومات:
- ينس كلارك، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): [email protected] 9750 472 79 41+
- مالين جينسن، يونيسيف: [email protected] 2019 470 917 1+
- إيدي رايت، صندوق الأمم المتحدة للسكان: [email protected] 2074 831 917 1+
- بول ديلون، المنظمة الدولية للهجرة: [email protected] 9874 636 79 41+
- عبير عطيفة، برنامج الأغذية العالمي - القاهرة: [email protected] 34352 0666 201+
- شذى مغربي، برنامج الأغذية العالمي - نيويورك: [email protected] 9867 289 929 1+
- رلى أمين، مفوضية اللاجئين - عمّان: [email protected] 49 58 04 790 962+
- ماثيو سولتمارش، مفوضية اللاجئين - جنيف: [email protected] 9936 967 79 41+
- كريستيان ليندماير، منظمة الصحة العالمية: [email protected] 6552 500 79 41+