إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

النهج المتمحور حول الضحايا

تحذير: قد يعتبر الفيديو أعلاه صادماً لبعض المشاهدين، وقد يؤدي إلى التسبب بشعورٍ عاطفي مؤلم.

يتضمن الفيديو شهاداتٍ من بعض الضحايا، وقد تم إعداده في سياق مبادرة أطلقت في إطار (link is external)رئاسة المفوض السامي لـ"اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسيLink is external. ويستخدم الفيديو كجزءٍ من أحد التدريبات الرامية لتحفيز النقاشات والحوارات بشأن سوء السلوك الجنسي وثقافة مكان العمل.

تلتزم المفوضية باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للحؤول دون نشوء حالات سوء السلوك الجنسي والتصدي لها بحزم، ولوضع حماية وحقوق وكرامة الضحايا من اللاجئين والموظفين في الصدارة.


في ديسمبر 2020، اعتمدت المنظمة سياسة النهج المتمحور حول الضحايا، وذلك في مسعاها للتصدي لمسألة سوء السلوك الجنسي، وهي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى منظومة الأمم المتحدة، وتركز على ضمان سلامة وحقوق ورفاه الضحايا / الناجين خلال مرحلة التعامل مع حالات سوء السلوك الجنسي.

يعد التركيز على الضحايا دعامةً أساسية لجهودنا الرامية للتصدي لسوء السلوك الجنسي، ولا بد لنا من ضمان شعورهم بالأمان وحرية الإبلاغ وطلب النصح والمساعدة. كما يعني ذلك أنه علينا الإصغاء، وتوفير الدعم والمساعدة بصورة آمنة وتراعي حساسية المسألة.

يشكّل الاستغلال والانتهاك الجنسيان خرقاً سافراً للثقة ولحق اللاجئين في التمتع بالأمان والأمن والكرامة. أما التحرش الجنسي فهو يقوض حقّ أفراد طاقم العمل في الشعور بالأمان والمعاملة الكريمة المحترمة في مكان عملهم، وفيما يتعلق به.

النهج المتمحور حول الضحايا هو أسلوب للتفاعل معهم بطريقةٍ تولي الأولوية للإصغاء إليهم، وتتلافى تجدد الصدمة التي عاشوها، وتركز بشكلٍ ممنهج على سلامتهم وحقوقهم ورفاههم والاحتياجات والخيارات التي يعربون عنها. ويهدف ذلك إلى إعادة القدر الممكن من السيطرة إلى الضحايا، وضمان تقديم الخدمات بتعاطفٍ ودون أحكامٍ مسبقة. 

النهج المتمحور حول الضحايا في حيز التطبيق

منذ اعتمادها لسياسة النهج المتمحور حول الضحايا في التصدي لسوء السلوك الجنسي في عام 2020، عملت المفوضية بصورةٍ مُنسّقةٍ لتطبيق مبادئها العشرة الرئيسية على المستوى العملياتي، وهي تهدف لوضع احتياجات ورغبات الضحايا في صميم كافة الجهود المبذولة للحد من سوء السلوك الجنسي والتصدي له. وعملت كافة الأقسام والكيانات المعنية لدى المفوضية على تحديد وتوضيح الأدوار والمسؤوليات المدرجة ضمن هذه السياسة دعماً لتنفيذها، بما في ذلك وضع إجراءات التشغيل المعيارية لآلية تطبيق النهج المتمحور حول الضحايا ضمن الإجراءات الخاصة بهذه الأقسام والكيانات، فضلاً عن إدماج مفاهيم ومبادئ هذه السياسة في مختلف التدريبات المواضيعية التي تقدم على مستوى المفوضية. 

Text and media 47

فريق رعاية الضحايا


بإمكان ضحايا التحرش الجنسي الوصول إلى الدعم المتخصص من خلال فريق رعاية الضحايا. إن مسؤولي رعاية الضحايا لدى المفوضية من الأخصائيين النفسيين السريريين، وهم يقدمون الدعم النفسي الاجتماعي والتوجيه بكامل السرية بشأن العمليات والخدمات، ويرافقون الضحايا خلال الإجراءات للمساعدة في تقييم المخاطر والاحتياجات الفردية، ودعمهم في تنسيق الخطوات المطلوبة.

يمكن للضحايا التواصل مباشرةً مع مسؤولي الفريق للحصول على الدعم. ومع ذلك، في حال كشفوا عن تجاربهم لشخص آخر، يُقدم مسؤول رعاية الضحايا الدعم لهم تلقائياً، مما ينقل المسؤولية من الفرد إلى المنظمة. ويتحكم الضحايا في كيفية وتوقيت تعاملهم مع مسؤولي رعاية الضحايا.

كما يقدم مسؤولو رعاية الضحايا التوجيه للشهود والمشورة للمديرين بشأن الدعم والحد من مخاطر التحرش الجنسي. 

Left
Center

الحوارات مع الضحايا بشأن التصدي للتحرش الجنسي


في أواخر عام 2022، نشرت المفوضية ملخصاً لدراسة أجرتها جامعة غلاسكو لفهم تجارب موظفي المفوضية الذين كشفوا أو أبلغوا عن حالات التحرش الجنسي في مكان العمل بشكل أفضل. وقد استُخدمت النتائج للمساعدة في تحسين تجربة الضحايا، وتعزيز إدارة عمليات حل النزاعات، وتقوية النظم والإجراءات المؤسسية لتلبية احتياجات ضحايا التحرش الجنسي.

كما أنشأت المفوضية "المجموعة المرجعية غير الرسمية للضحايا" لإجراء مشاورات منتظمة مع ضحايا التحرش الجنسي، وذلك بغية دمج وجهات نظرهم في صنع القرارات المؤسسية المتعلقة بالوقاية من التحرش الجنسي والتصدي له. ويساعد ذلك في ضمان فعالية النظام واستجابته المناسبة لاحتياجات الضحايا.

Text and media 49

أداة "أنا لست وحدي"


في عام 2023، أُطلقت أداة مبتكرة لدعم ضحايا التحرش الجنسي تحت مسمى "أنا لست وحدي". وتُمثل هذه الأداة آلية تضمن سرية البيانات، وتتيح للضحايا توثيق تجاربهم مع التحرش الجنسي. كما تسمح لهم بإرسال هذه المعلومات إلى نظام إيداع إلكتروني آمن ومشفر، يعمل على مطابقة البيانات دون الكشف عن الهويات الفردية، ويُبلغهم في حال تسجيل شخص آخر تعرضه لنفس المُتحرش.

وتتضمن الأداة أيضاً خاصيّةً تتيح للمستخدم الدردشة مع مسؤول رعاية الضحايا في المفوضية بشكل يحفظ سرية هويته وسرية المعلومات. وقد أظهرت التجارب مع مثل هذه الأدوات أنّ ضحايا التحرش الجنسي يكونون أكثر استعداداً لطلب الدعم وتقديم البلاغات إنْ علموا بأنّ الشخص الذي تحرش بهم قد تحرش بآخرين أيضاً. 

Right
Center

Text and media 50

العمل مع المكاتب الميدانية


يُعد الحوار المنظم والمستمر مع المنسقين المعنيين بالتصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين، والمستشارين من الزملاء في المفوضية، عاملاً أساسياً لرصد التقدم المُحرز وتحديد المجالات التي تكون فيها جهود المفوضية عمليةً ومتمحورةً حول الضحايا. فمن خلال وجود جهات الاتصال في كافة المكاتب الإقليمية والعمليات الميدانية حول العالم، يُقدّم هؤلاء تقييماً عملياً للتقدم والانتكاسات.

ويكون بمقدور هذه الجهات تقييم النُهْج الناجحة وغير الناجحة في سياق خصوصيات عملياتهم الميدانية. وبناءً على التقييمات الدورية، يمكن لفريق التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي رصد الاتجاهات المسجلة في مجالي التقدم المُحرز والتحديات المطروحة، فضلاً عن تخصيص الدعم، وتكييف الأدوات لتناسب – بشكل أفضل – مع  الاحتياجات المختلفة التي يحددها الميدان، والاستجابة للثغرات المحددة.

تقدم شبكة المفوضية العالمية المؤلفة من 400 مستشارٍ الدعم الضروري في سياق التحرش الجنسي على المستوى الميداني، وبخاصة في مجال الوقاية من التوترات والمظالم والحد منها، ودعم الزملاء، وتوفير بيئات عملٍ أفضل.

لدى المفوضية أيضاً شبكة من 400 منسقٍ لقضايا الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي، يتولون مسؤوليات خاصة فيما يتعلق بالحد من الاستغلال والانتهاك الجنسيين – بما في ذلك مساعدة الضحايا من اللاجئين في الوصول إلى موارد الدعم ونشاطات التوعية. ويلعب حضورهم في 132 دولةً دوراً محورياً في المساعدة على تحديد الضحايا ودعمهم.

Left
Center