كازاخستان تعدل قوانينها لضمان تسجيل مواليدها وتفادي انعدام الجنسية عند الأطفال
كازاخستان تعدل قوانينها لضمان تسجيل مواليدها وتفادي انعدام الجنسية عند الأطفال
بعد انضمامها إلى الجهود العالمية المبذولة للحد من انعدام الجنسية، عدلت كازاخستان قانونها بشأن الزواج والأسرة وذلك لضمان تسجيل جميع الأطفال المولودين في البلاد وإصدار شهادات الميلاد اللازمة لهم، بغض النظر عن الوضع القانوني لوالديهم.
وترحب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهذا الإجراء الذي تم إقراره هذا الشهر.
وقالت ياسوكو أودا، الممثلة الإقليمية للمفوضية في آسيا الوسطى: "سوف يعود هذا الأمر بالنفع على الأطفال المولودين لأبوين غير موثقين في كازاخستان وعلى الأشخاص الذين يحملون جنسية غير محددة؛ كما سيقي الأطفال من أن يصبحوا عديمي الجنسية في المستقبل. إننا نقدر هذا القرار السريع والإجراءات التي اتخذتها السلطات بهذا الشأن".
وعلى الرغم من أن معدل تسجيل المواليد للأطفال في كازاخستان مرتفع نسبياً (حوالي 100%)، فإن الأطفال المولودين لمهاجرين غير موثقين ولأشخاص يحملون جنسية غير محددة لم يكن بمقدورهم تسجيل ولاداتهم.
ويعتبر تسجيل المواليد إجراءًا مهماً لتفادي انعدام الجنسية. وفي حين أن عدم تسجيل المواليد في حد ذاته لا يجعل الأطفال عديمي الجنسية، فإن عدم وجود تسجيل للمواليد وشهادة ميلاد تثبت ذلك يمكن أن يعوق قدرة الأشخاص على إثبات قرابتهم وميلادهم ومن ثم استحقاقهم لجنسية أي دولة.
منذ أن أطلقت المفوضية حملة #أنا_أنتمي البالغة مدتها عشر سنوات في عام 2014، حدد شركاء المفوضية في كازاخستان أكثر من 5,000 شخص ممن تعنى بهم المفوضية بموجب ولايتها المتعلقة بانعدام الجنسية. وكان العديد من هؤلاء من الأطفال الذين يفتقرون إلى إثبات لتسجيل المواليد وشهادات الميلاد.
ومنذ ذلك الحين، ساعدت المفوضية وشركاؤها أكثر من 1,500 شخص من أجل تأكيد جنسيتهم أو اكتسابها، منهم 10% من الأطفال الذين لم يتم تسجيل مواليدهم بسبب أن آباءهم لم يكونوا من الموثقين.
وتعقب التعديلات التشريعية الأخيرة في كازاخستان التعهد الذي قطعته على نفسها في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن حالات انعدام الجنسية والذي عقد في شهر أكتوبر من هذا العام، والذي تم فيه تقديم 358 تعهداً من قبل الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية، من بينها 252 دولة.
وخلال ذلك الاجتماع، التزمت كازاخستان بمعالجة قضية انعدام الجنسية من خلال تحسين سبل الوصول إلى إجراءات تسجيل المواليد.
يؤثر انعدام الجنسية على ملايين الأشخاص حول العالم، وغالباً ما يحرمهم من الوصول إلى الحقوق الأساسية والاعتراف الرسمي بهم والذي يعتبره معظم الناس أمراً مفروغاً منه. يظهر حوالي 3.9 مليون شخص من بين عديمي الجنسية في التقارير الإحصائية لـ 78 دولة، لكن المفوضية تقدر أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.