الأردن 2015

"إن لم نتمكن، كمجتمع دولي وكأفراد، من سد فجوة التمويل، فسوف يزداد عدد العائلات من الفئات الأشد ضعفاً التي تُضطر للجوء إلى آليات تكيف يائسة وخطيرة من أجل البقاء على قيد الحياة. هناك مثل سوري يقول: "الصبر مفتاح الفرج". لكن ملايين السوريين بحاجة إلى الإغاثة الآن، لا الصبر الذي هو من الأمور التي لا يمكنهم، ولا يمكننا، أن نقوى عليها".

عندما زار خالد حسيني الأردن في مارس 2015، كان الصراع السوري في عامه الرابع وقد نتج عنه 3.9 مليون لاجئ. سافر خالد مع المفوضية في عدة مهام للالتقاء بعائلات سورية تعيش في مخيمات اللاجئين والمدن داخل الأردن.

كان الأردن يستضيف أكثر من 625,000 لاجئ يعيش 84% منهم في مناطق حضرية بعيداً عن شبكة الأمان التي يمكن للمخيمات توفيرها، مما يجعلهم أكثر عرضة للاستغلال والاعتداء ويدفعهم للجوء إلى آليات البقاء على قيد الحياة الخطيرة مثل الدعارة أو عمالة الأطفال أو الزواج القسري. التقى خالد بالعائلات المستفيدة من "نداء شريان الحياة" الذي أطلقته المفوضية وكتب عن الدعم الحيوي الذي يقدمه.

كما استمع خالد إلى قصص سوريين يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين، وكتب مقالة نُشرت في عدة بلدان، ونشر مدونات يومية على "فيوجن سناب شات"، وأجرى عدة مقابلات منقولة مباشرةً مع وكالات رئيسية للأنباء لتسليط الضوء على الأزمة الراهنة.