بيان مشترك حول أزمة اللاجئين الروهينغا
بيان مشترك حول أزمة اللاجئين الروهينغا
السيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
السيد مارك لوكوك، الأمين العام المساعد للمفوض السامي المعني بالشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ
السيد وليام لايسي سوينغ، المدير العام، منظمة الهجرة الدولية
مسؤولون في الأمم المتحدة يدعون للتضامن مع اللاجئين الروهينغا
(16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، جنيف/نيويورك): بعد اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين في ميانمار في 25 أغسطس، عبر أكثر من 500,000 لاجئ روهينغي إلى بنغلاديش المجاورة في أقل من خمسة أسابيع. ووصل عشرات آلاف اللاجئين منذ ذلك الحين هرباً من التمييز والعنف والاضطهاد والعزلة والخوف.
ونظراً لسرعة حركة التدفق هذه ونطاقها، فقد أصبحت أزمة اللجوء الأسرع نمواً في العالم وتحولت إلى حالة طوارئ إنسانية كبرى. وتعمل الحكومة البنغلاديشية والمؤسسات الخيرية المحلية والمتطوعون والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية سريعاً من أجل توفير المساعدات. ولكن يجب القيام بالمزيد وبشكل طارئ كما يتعين تكثيف الجهود وتعزيزها من أجل التمكن من استقبال اللاجئين وحمايتهم وضمان حصولهم على المآوي الأساسية وعيشهم في ظروف مقبولة. ويصل كل يوم عدد أكبر من الأشخاص الضعفاء وفي جعبتهم القليل من الحاجيات- إن وُجدت- ويقيمون في المخيمات القائمة والمكتظة أو في مواقع مؤقتة وشديدة الازدحام.
إنهم يعتمدون بشكل تام على المساعدات الإنسانية للحصول على الطعام والمياه والخدمات الصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى. وهناك ضغط هائل على الخدمات الأساسية. ففي بعض المواقع، فإن الحصول على مياه الشرب ليس ممكناً كما أن مرافق الصرف الصحي غير متوفرة مما يزيد من المخاطر الصحية على اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.
أبقت بنغلاديش حدودها مفتوحة، ووفرت الأمان والمأوى للعائلات الفارة. وقد أثر بنا الترحيب والسخاء اللذان أظهرتهما المجتمعات المحلية تجاه اللاجئين. وسيُعقد مؤتمر تعهدات بالغ الأهمية في جنيف في 23 أكتوبر 2017 يتم تنظيمه حالياً من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين ويشارك في استضافته كل من الاتحاد الأوروبي والكويت. ويوفر المؤتمر لحكومات من حول العالم فرصة إظهار التضامن وتقاسم العبء والمسؤولية. ويُعتبر دعمها السخي الإضافي لخطة الاستجابة المشتركة التي أُطلقت مؤخراً من قبل الأمم المتحدة والشركاء، أساسياً وملحاً من أجل الحفاظ على الجهود الإنسانية الهائلة التي تم إطلاقها وتعزيزها. وتحتاج الخطة إلى 434 مليون دولار أميركي من أجل تلبية الاحتياجات المنقذة للحياة للاجئين الروهينغا والمجتمعات المضيفة لهم- يشكلون معاً 1.2 مليون شخص- في الأشهر الصعبة القادمة.
ندعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي لمحنة الروهينغا ووضع حد للتدفق البشري اليائس ودعم المجتمعات المضيفة وضمان إيجاد الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين بسلامة وكرامة في نهاية المطاف. وتكمن أسباب وبالتالي حلول هذه الأزمة في ميانمار.
لنجتمع في 23 أكتوبر في مؤتمر التعهدات ونوجه رسالة قوية إلى اللاجئين الروهينغا ومضيفيهم الأسخياء في بنغلاديش بأن العالم يقف معهم في هذه الفترة الصعبة.