المفوضية تساعد العائدين على إعادة بناء حياتهم في شرق حلب
المفوضية تساعد العائدين على إعادة بناء حياتهم في شرق حلب
عاد أكثر من 300,000 شخص مؤخراً إلى منازلهم المدمّرة جزئياً أو كلياً في شرق حلب في محاولةٍ للرجوع إلى حياتهم الطبيعية وهم يحتاجون بالتالي إلى إعادة بناء هذه المنازل، وفي بعض الحالات، تدعيم الهياكل التي لا تزال قائمةً.
ومنذ ما يزيد عن أربعة سنوات، شكّل الجزء الشرقي من مدينة حلب مسرحاً لمعارك عنيفة. واليوم، انتهى القتال، ولكنّه ترك المنطقة مليئةً بالأنقاض والركام والمباني المدمرة.
ونظراً إلى هذا الوضع المأساوي، تهدف المفوضية إلى توزيع 4000 حزمة من لوازم الإيواء في شرق حلب خلال هذا العام لمساعدة العائدين على إصلاح منازلهم وإعادة بناء الأجزاء المتضررة منها. وحتى الآن، انتهت المفوضية بالتعاون مع الشركاء من توزيع 2000 حزمة. وتواصل شريكتنا؛ دائرة العلاقات المسكونية والتنمية توزيع 800 مجموعة في حي كرم الميسر، بينما تدير الأمانة السورية للتنمية مرحلةَ تقييم تقني لتوزيع 1000 مجموعة في مختلف أحياء شرق حلب.
ويتمتّع بعض المستفيدين بالخبرة في مجال الأعمال الخشبية ويمكنهم استخدام الحزم للقيام ببعض الإصلاحات والتحسينات الطفيفة. ولكن، بالنسبة إلى الأشخاص الذين ليس لديهم أي خبرة في مجال الأعمال الخشبية، فقد وظّفت المفوضية عاملين من ذوي الخبرات من مجتمعات النازحين لاستخدام هذه الحزم التي تحتوي على أخشاب ومسامير ومفصلات والعديد من الأدوات المفيدة الأخرى ومساعدة العائدين على إصلاح الأضرار.
وتُقدّم خدمات الحماية الأخرى من خلال شبكة من المراكز المجتمعية التي يديرها الشركاء. وتساعد الخدمات على غرار دعم سبل كسب العيش والتعليم والتدريب المهني والتوعية والإحالة الصحية العديد من العائدين الآخرين على التكيف مع هذا الوضع الجديد والعودة ببطء إلى حياتهم.
وبتاريخ 23 يوليو، زار ممثّل المفوضية سجاد مالك حلب والتقى الأشخاص الذين يعملون على إعادة بناء مدينتهم. وقال: "لم تخسر مدينة حلب أبداً روحها وآمال ورؤى أبنائها. ومن المؤكد أن إرادة العودة وإعادة البناء التي يتمتعون بها ستُعيد الحياة إلى المدينة".
وفي بيان صادر بتاريخ 30 يونيو، أعلنت المفوضية أنّها ترى اتجاهاً ملحوظاً للعودة التلقائية إلى سوريا وداخلها في عام 2017. وفي ضوء حالات العودة التي شهدتها هذا العام، بدأت المفوضية بتوسيع نطاق قدراتها التشغيلية لتلبية الاحتياجات الأولية لعودة النازحين داخلياً. وكجزء من الاستجابة الشاملة للأمم المتحدة داخل سوريا، ستركّز المفوضية على تقديم خدمات الحماية، وتحسين ظروف الإيواء، وتقديم المساعدة في إعادة تأهيل بعض البنى التحتية الأساسية والخدمات الضرورية الأساسية.