المفوضية تعبر عن صدمتها إزاء وفاة مهاجرين ولاجئين وسط الصحراء الكبرى
المفوضية تعبر عن صدمتها إزاء وفاة مهاجرين ولاجئين وسط الصحراء الكبرى
عبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن صدمتها لدى معرفتها بوفاة 44 من المهاجرين واللاجئين في الصحراء الكبرى هذا الأسبوع - بينهم نساء وأطفال. وتشير روايات الناجين إلى أن مجموعة من 50 شخصاً كانوا في طريقهم إلى ليبيا عندما تعطلت شاحنتهم بين مدينتي أجاديز وديركو وسط الصحراء في شمال النيجر مما عرضهم لارتفاع كبير في درجات الحرارة ونقص في مياه الشرب ولم ينجُ منهم سوى ستة أشخاص.
ومن الواضح تماماً أن مهربي البشر قد يفعلون أي شيء لاستغلال اللاجئين والمهاجرين اليائسين. وما هذه الوفيات المروعة سوى جزء من الصورة الأكبر للاستغلال حيث يقوم المهربون بتوسيع مصيدة الموت بين البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى.
وفي داخل النيجر، افتتحت المفوضية مؤخراً مكتباً في أغاديز - بالقرب من طرق العبور، بهدف توفير إمكانية وصول اللاجئين بسرعة إلى إجراءات اللجوء. كما تعمل أيضاً مع المنظمة الدولية للهجرة لتحذير الناس من مخاطر الرحلات عبر الصحراء والبحر. منذ يناير 2017، عبر نحو 000,17 مهاجر ولاجئ من النيجر إلى ليبيا.
وتعزز المفوضية أيضاً وجودها وبرامجها في ليبيا استجابةً للأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة عن الصراع وانعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي وانهيار الاقتصاد في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. وينتهي المطاف بالكثير من اللاجئين والمهاجرين في الاحتجاز أو التعرض باستمرار للاستغلال من قبل المتاجرين بالبشر. وقد لقي الآلاف مصرعهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا عبر ليبيا.
وتسعى المفوضية للحصول على 75.5 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات المتزايدة الإنسانية وفي مجال الحماية للأشخاص في ليبيا - بمن فيهم النازحون داخلياً والمجتمعات المضيفة، فضلاً عن اللاجئين وطالبي اللجوء. ويشمل النداء رصد الحماية والتدخلات، فضلاً عن التوعية بشأن القضايا المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والحصول على الخدمات الأساسية وإجراءات اللجوء وحرية التنقل. وهناك حاجة أيضاً إلى موارد إضافية في النيجر وبوركينا فاسو ومالي وتشاد للمساعدة في تفادي المخاطر المرتبطة بهذه الرحلات القاتلة والاستجابة لها.
ومع هذه المأساة الأخيرة في الصحراء الكبرى، نكرر مرة أخرى دعوتنا إلى إيجاد بدائل معقولة لرحلات العبور الخطيرة هذه للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية، بما في ذلك السبل الآمنة والممكنة للوصول إلى أوروبا - مثل لم شمل الأسر وإعادة التوطين والكفالة الخاصة. وتواصل المفوضية أيضاً بذل الجهود لزيادة فرص إعادة توطين اللاجئين لإنقاذ الأرواح.