المفوضية بحاجة إلى المزيد من الدعم لمساعدة النازحين في نيجيريا

مايدوجوري، نيجيريا- حذر نجم الروك بونو من أن آلاف الأطفال النازحين بسبب هجمات بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا سيواجهون جوعاً حاداً في حال لم يتم اتخاذ تدابير إضافية لدعم جهود الإغاثة الأساسية التي تبذلها الأمم المتحدة.

وشدد المغني الرئيسي في فرقة الروك الإيرلندية "U2" والشريك المؤسس لمنظمة "The One Campaign" المعنية بالحملات الدولية وحشد الدعم، على الاحتياجات خلال زيارة قام بها مؤخراً لرجال ونساء وأطفال نازحين في مخيم في مايدوجوري في ولاية بورنو.

وخلال الزيارة مع رجل الأعمال النيجيري الحاج أليكو دانغوتي، قال بونو: "سيلقى 50,000 طفل حتفهم إن لم تتمكن الأمم المتحدة من توفير ما يحتاجون إليه. هذا البلد مذهل، ولكن الأفراد في شمال شرقي البلاد يعانون- لقد سُرِقت بلادهم منهم".

وأضاف: "إذا احترقت منازل جيراننا القريبة منا، فستحترق منازلنا أيضاً. الأمر بهذه البساطة".

سعت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات حكومية أُخرى إلى جمع حوالي 200 مليون دولار أميركي من أجل تلبية الاحتياجات الفورية لأكثر من نصف مليون نازح قسراً بسبب جماعة بوكو حرام في الكاميرون وتشاد والنيجر، لكنها لم تحصل حتى الآن إلاّ على أقل من ربع- 24%- التمويل الذي تحتاج إليه.

""سيلقى 50,000 طفل حتفهم إن لم تتمكن الأمم المتحدة من توفير ما يحتاجون إليه".

 

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج المفوضية إلى 42 مليون دولار أميركي لمساعدة الأشخاص النازحين في شمال شرق نيجيريا بسبب تمرد بوكو حرام الذي بدأ عام 2009.

وقد تحملت المنطقة، بخاصة ولاية بورنو، عبء أعمال التمرد، على الرغم من أن الحملة التي قامت بها الحكومة النيجيرية قد أجبرت المقاتلين على التراجع من معظم المناطق التي احتلوها خلال العامين الماضيين.

وكشف التقدم الذي أحرزه الجيش النيجيري في الأسابيع الأخيرة عن مستويات كارثية من المعاناة لدى سكان المنطقة، كما تبين أن عدداً كبيراً منهم لم يحصلوا على المساعدات الإنسانية منذ أشهر أو سنوات.

وحذرت المفوضية أوائل هذا الشهر من أنه قد تم تحديد 800,000 نازح داخلياً إضافي بحاجة إلى المساعدة. وأُبلغ عن انتشار سوء التغذية الحاد على نطاق واسع، في وقت تعاني فيه عمليات الإغاثة من نقص في التمويل.

وخلال الساعات القليلة التي أمضاها بونو في مايدوجوري، زار مخيم دالوري 1 حيث تفاعل مع النساء في جناح التوليد في عيادة المخيم وشجع المرضى على أن يكون لديهم أمل بالمستقبل.

وفي عالم يجبر فيه العنف آلاف العائلات على الفرار يومياً للنجاة بحياتهم، تعتقد المفوضية بأن الوقت قد حان ليرى قادة العالم أن شعوب العالم تقف #مع_اللاجئين وأطلقت عريضة كي تبعث رسالة إلى الحكومات تطالبها بالعمل معاً وبالقيام بكل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين.

انضموا إلى بونو ومنظمة "The One Campaign" لمساعدتنا في الحصول على مليون توقيع عبر التوقيع على العريضة الآن.