الأمين العام: يجب توفير المزيد من المساعدة للاجئين السوريين
الأمين العام: يجب توفير المزيد من المساعدة للاجئين السوريين
جنيف، 30 مارس/آذار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- خلال مؤتمر رفيع المستوى يمتد ليوم واحد في جنيف حول اللاجئين السوريين، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه ثمة حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لإعادة التوطين والاستجابة بطرق آخرى لمحنتهم.
وقال للحاضرين في قصر الأمم في جنيف وهم عبارة عن من ممثلين عن 92 بلداً إلى جانب المنظمات الحكومية وغير الحكومية: "نحن هنا لمعالجة أزمة اللجوء والنزوح الكبرى في عالمنا اليوم... يتطلب ذلك زيادة كبيرة في التضامن العالمي."
وقد أُجبر حوالي 4.8 مليون سوري على الفرار عبر الحدود نتيجة حرب دامت خمسة أعوام بينما هناك 6.6 مليون شخص آخر نازح داخلياً. وبينما تجري محادثات للتوصل إلى سلام راسخ، قال الأمين العام للأمم المتحدة بأنه يتعين على المزيد من الدول بذل الجهود وتقديم حلول للاجئين السوريين: "الطريقة الفضلى لمنح السوريين الأمل هي من خلال إنهاء الصراع. ولكن وإلى حين توصل المحادثات إلى نتائج، ما زال كل من الشعب السوري والمنطقة يواجه وضعاً بائساً. يجب أن يتحرك العالم من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة وتقديم التعهدات. بإمكان جميع الدول القيام بالمزيد."
يشكل مؤتمر 30 مارس/آذار أحد الأحداث الرئيسية العديدة في عام 2016 والمعنية باللاجئين السوريين. ويأتي هذا المؤتمر بعد مؤتمر لندن حول سوريا الذي عُقد في شهر فبراير/شباط حيث تعهد المانحون بتقديم 12 مليار دولار أميركي لمساعدة الأشخاص المحتاجين في سوريا وفي المنطقة المجاورة إلى جانب تلبية احتياجات المجتمعات في البلدان المضيفة. وشدد الأمين العام على أنه "يجب تنفيذ هذه التعهدات الآن."
ويأتي هذا المؤتمر الذي حضره 10 منظمات مشتركة بين الحكومات و9 وكالات تابعة للأمم المتحدة و24 منظمة غير حكومية، قبل قمة سبتمبر/أيلول حول اللاجئين التي ستنعقد في اجتماع الجمعية العامة.
ويركز الاجتماع على الحاجة إلى برامج موسعة وممتدة على عدة سنوات لإعادة التوطين وتوفير أشكال أخرى من القبول الإنساني بما في ذلك إشراك الدول التي لم تساهم حتى الآن في مثل هذه المبادرات. وشدد مستضيف المؤتمر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على أنه يتعين مشاركة الدول المجاورة لسوريا مسؤولية رعاية اللاجئين بشكل متساوٍ.
وقال غراندي في الاجتماع الذي حضره أيضاً ممثلون من الحكومات الرئيسية المضيفة للاجئين: "يبين لنا حجم هذه الأزمة أنه لايمكن التعامل مع الوضع وكأنه أمر عادي ولا يمكننا إلقاء العبء الأكبر على الدول الأقرب من الصراع."
وأضاف: "يجب أن يصبح توفير سبل بديلة لقبول اللاجئين السوريين جزءاً من الحل إلى جانب مساعدة الدول في المنطقة."
تعتبر إعادة التوطين في البلدان الثالثة من بين الحلول المحددة لإنهاء محنتهم. وسلط غراندي الضوء على برنامج عملت فيه المفوضية مع كندا لفحص واختيار وتحضير أكثر من 26,000 لاجئ لبدء حياة جديدة في أربعة أشهر فقط.
وقال غراندي بأن السبل الأخرى تشمل آليات أكثر مرونة للم شمل العائلات بما في ذلك "أفراد العائلات الممتدة وبرامج العمل وتأشيرات الدراسة والمنح الدراسية والتأشيرات لأسباب طبية." وأضاف: "تتخطى احتياجات إعادة التوطين الأماكن التي تم توفيرها حتى الآن. في العام الماضي لم تتم إعادة توطين سوى 12 في المئة فقط من اللاجئين الذين هم بحاجة إلى إعادة التوطين والذين هم عادةً الأكثر ضعفاً."
من المتوقع الإعلان عن بعض التعهدات بتوفير أماكن إضافية لإعادة التوطين وسبل القبول الإنساني الأخرى يوم الأربعاء. غير أنه، ونظراً لتعقيد السياق الدولي اليوم واستمرار الصراع في سوريا، سيكون هناك حاجة إلى المزيد من الفرص في الأشهر والأعوام المقبلة، لا سيما لتلبية احتياجات اللاجئين الأكثر ضعفاً ولتخفيف الضغط على الدول المجاورة لسوريا.
وصل مجموع عدد أماكن إعادة توطين السوريين إلى 179,000 فرصة حالياً. ونظراً لوضع اللاجئين في أماكن أخرى، تقدر المفوضية بأنه سيكون هناك حاجة إلى حوالي 480,000 مكان قبل نهاية عام 2018.
قبل المؤتمر، سلمت مسؤولة الحملة في Avaaz، أليس جاي، عريضة لغراندي تتضمن أكثر من 1.2 مليون توقيع دعماً للاجئين. وتدعو هذه العريضة التي تم إنجازها منذ الصيف إلى المزيد من إعادة التوطين ولم شمل العائلات إلى جانب تقديم الدعم المالي للدول المجاورة للأزمة من بين أمور أخرى.
وتعني Avaaz "الصوت"، وهي حركة عالمية للمواطنين تطلق حملاتها بـ15 لغة في 6 قارات. ويتم عرض مجموعة من الصور والرسائل حول حملة "مرحباً باللاجئين" من قبل 23,000 عضو في Avaaz حول العالم على شاشة خارج قاعة المؤتمر.