البرازيل تمدد إصدار التأشيرات للاجئين الفارين من الصراع في سوريا
البرازيل تمدد إصدار التأشيرات للاجئين الفارين من الصراع في سوريا
جنيف، 7 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - وقّع السيد بيتو فاسكونسيلوس، وزير العدل البرازيلي والسفيرة ريجينا ماريا كورديرو دنلوب، الممثلة الدائمة للبرازيل لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، اتفاقاً مع فولكر تورك، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية لتعزيز التعاون بشأن البرنامج البرازيلي للتأشيرات الخاصة بالأشخاص المتضررين جراء الصراع السوري وإضفاء الطابع الرسمي عليه.
وتم التوقيع على هذا الاتفاق في 5 أكتوبر/تشرين الأول خلال حفل نُظّم على هامش الاجتماع السنوي الـ66 للجنة التنفيذية، وهي الهيئة التي تتولى إدارة المفوضية.
منذ عام 2013، تصدر القنصليات البرازيلية في الشرق الأوسط تأشيرات خاصة بإجراءات مبسطة للأشخاص المتضررين جراء الصراع السوري، للسفر إلى البرازيل حيث يقدمون طلبات للجوء.
ويشكل السوريون غالبية اللاجئين في البرازيل حالياً. وصرّح السيد فاسكونسيلوس قائلاً: "على الرغم من بُعد المسافة الجغرافية، حصل 8,000 شخص على هذه التأشيرات الخاصة وسيتمكنون من إعادة بناء حياتهم في بلدنا. وقد جرى تمديد سياسة "الباب المفتوح" هذه لعامين إضافيين، ونحن نواصل البحث عن طرق لتحسين تنفيذها ونتائجها. ومن الممكن أن نقوم بالمزيد؛ نحتاج إلى القيام بالمزيد".
وبموجب هذا الاتفاق، اتفقت المفوضية والبرازيل على مجموعة من الأنشطة لجعل عملية منح التأشيرات الخاصة أكثر كفاءةً وأمناً. وسيتم اتخاذ إجراءات أفضل لتحديد العائلات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين للحصول على التأشيرة الخاصة للسفر إلى البرازيل. ولا يستفيد من هذا البرنامج المواطنون السوريون فقط، بل المتضررون الآخرون جراء الصراع السوري أيضاً. ويشمل تجدد التعاون بين المفوضية والبرازيل تبادل المعلومات والخبرات في الأردن ولبنان وتركيا.
وصرّح ڤولكر تورك، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية قائلاً: "إن المفوضية ترحّب بالبرنامج الذي وضعته البرازيل للتأشيرات الخاصة باعتباره لفتة مهمة تعكس التضامن الدولي في أزمة اللاجئين العالمية. ونشجع البلدان الأخرى في المنطقة وفي باقي أنحاء العالم على أن تحذو حذوها".
ومع دخول الصراع في سوريا عامه الخامس، فر أكثر من 4 مليون سوري من البلاد إلى الأردن ولبنان وتركيا المجاورة في حين نزح داخلياً 7.6 مليون شخص.