بيان صادر عن المنسق اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻟﻼﺟﺋﻳن في المفوضية حول أزمة اللاجئين في أوروبا
بيان صادر عن المنسق اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻟﻼﺟﺋﻳن في المفوضية حول أزمة اللاجئين في أوروبا
اجتمعنا بالسلطات هنا في بودابست وعرضنا مساعدة المفوضية للتعامل مع الأعداد المتزايدة للاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى هنغاريا.
وكررنا دعوتنا لتبسيط وتنظيم التسجيل والاستقبال في نقاط التجمع ومراكز التسجيل ومراكز الاستقبال والرعاية للآتين بحثاً عن الحماية الدولية.
عبر أكثر من 150,000 لاجئ ومهاجر من صربيا إلى هنغاريا منذ يناير/كانون الثاني من هذا العام، ويأتي معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق وثمة بينهم أيضاً باكستانيون وبنغلاديشيون وأشخاص من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتتوقع المفوضية توافد المزيد من الأشخاص خلال الأشهر القادمة. وبلغ عدد القادمين في الأمس أكثر من 2,700 شخص واستقر المعدل اليومي عند 2,000 شخص تقريباً منذ الشهر الماضي.
نتطلّع إلى أن تعمل هنغاريا بالشراكة مع المفوضية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للواصلين إلى البلد. ويجب تحسين معايير استقبال أولئك الذين يصلون يومياً إلى هنغاريا. كان هناك نساء وأطفال ينامون في العراء في الليلة الماضية في روسكي بالقرب من الحدود الصربية.
وندعو السلطات الهنغارية إلى:
تحسين التسجيل وتنظيمه والسماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدة إلى الأشخاص في نقاط التجمع بالقرب من الحدود وتحسين ظروف الاستقبال لطالبي اللجوء.
تطبيق القانون الذي أقر مؤخراً بموجب قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي.
التمييز بين الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية وأولئك الذين لا يحتاجون إليها وبالتالي بين إجراءات العودة التي يجب وضعها بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان.
تقوم المفوضية بتعبئة مواد الإغاثة بما في ذلك الخيم والأغطية البلاستيكية والبطانيات الحرارية لمساعدة هؤلاء الذين يدخلون إلى هنغاريا.
يتقدّم حوالي 30,000 شخص حالياً من اليونان. ويغادر حوالي 3,000 شخص اليونان يومياً متوجهين إلى جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وصربيا وهنغاريا. ومن المهم جداً أن تستمر أوروبا في توفير إمكانية الدخول إلى أراضيها لهؤلاء الذين يبحثون عن الحماية هنا.
تتوقع المفوضية أن تستمر اتجاهات القادمين إلى اليونان حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول على الأقل بما أن الإبحار في بحر إيجه يصبح صعباً جداً.
وتدفع الأوضاع المتدهورة داخل سوريا وفي البلدان المجاورة آلاف السوريين إلى المخاطرة بكل شيء والذهاب في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. ومع استمرار الأزمة لعامها الخامس، وفي غياب أي إشارة لوجود حل سياسي في الأفق، يرتفع الشعور باليأس ويتلاشى الأمل.
وصلت نسبة تمويل النداء الخاص بمساعدة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة إلى 37 في المئة فقط.
منذ العام الماضي، كانت الاتجاهات واضحة جداً وقد حاولنا إبلاغ البلدان في أوروبا بأنّ المزيد من اللاجئين سيأتون في ظل تراجع دعمهم في البلدان المجاورة لسوريا. ولم يلق كلامنا آذاناً صاغية وكما نرى اليوم، أوروبا غير مستعدة لاستقبال الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية الدولية فيها.
ندعو الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد نهج شامل وخطوات جرئية لإدارة أزمة اللاجئين الحالية بشكل أفضل. ويجب على الدول أن تظهر تضامنها مع سكان العالم الأكثر ضعفاً الذين يأتون بحثاً عن الأمان في أوروبا. ولا يمكن أن ندع أي بلد يعالج هذه القضية بمفرده.
وتود المفوضية أن تشكر المتطوعين والمنظمات غير الحكومية والشرطة لجهودها المبذولة للتعامل مع اللاجئين والمهاجرين بصورة إنسانية. وتدعو المفوضية الدول الأوروبية إلى مساعدة السلطات الهنغارية في الاستجابة للحالة الطارئة وتوسيع خطة النقل من اليونان وإيطاليا إلى هنغاريا.
جهات الاتصال:
• في بودابست، بابار بالوش على الهاتف الخلوي +36 30 530 9633