المفوضية تكرر التأكيد على استعدادها لمساعدة الحكومات المتأثرة
المفوضية تكرر التأكيد على استعدادها لمساعدة الحكومات المتأثرة
جنيف، 23 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- ساعدت المفوضية اللاجئين والمهاجرين في الأيام الثلاثة الماضية في ظل انتشار الفوضى على الحدود بين اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة مع محاولة آلاف الأشخاص العبور إليها.
وقالت المفوضية بأن أكثر من 7 آلاف شخص وصلوا إلى صربيا ليلة السبت بعد التمكن من العبور من اليونان إلى جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وركوب قطار في بلدة غيفغليا. وما زال الآلاف على الحدود ويُتوقع وصول أعداد إضافية من الأشخاص.
وفي صربيا، دعمت المفوضية السلطات والمنظمات غير الحكومية في استقبال الواصلين الجدد إلى مركز العبور في بريسيفو في الجنوب ومساعدتهم. وقد أرسلت المفوضية مخزونات محدودة من الطعام ليتم توزيعها كما أنها تبحث عن سبل لإحضار المزيد من الإمدادات بما في ذلك الفرش والبطانيات والخيم وقاعات الإسكان، استجابةً لنداء الحكومة الصربية.
وتكافح السلطات الحدودية في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة للتعامل مع الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود التي أغلقتها مؤقتاً يومَي الجمعة والسبت. وفي هذه الأثناء، تلقت المفوضية تأكيدات من حكومة جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة بأنه سيتم فتح الحدود للاجئين الفارين من الصراع في بلدانهم الأصل.
وفي هذا الإطار، شددت المفوضية على الحاجة الملحة إلى قيام السلطات بتعزيز حضورها وقدراتها في المنطقة الحدودية لضمان تدفق أكثر تنظيماً ومراعاةً للحماية، وأبدت المفوضية استعدادها للمساعدة في تأمين قدرة استقبال كافية ولتنظيم عمليات التسجيل والتحديد.
ودعت المفوضية مجدداً السلطات اليونانية إلى تعزيز ترتيبات التسجيل والاستقبال للأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية وإلى تأمين المساعدة الطارئة للعالقين في ظروف صعبة في الجهة اليونانية من الحدود ومساعدتهم في الانتقال إلى منشآت استقبال داخل اليونان.
عانى غالبية الذين وصلوا إلى الحدود كثيراً قبل الوصول إلى اليونان ويحتاجون إلى التفهم والحماية والمساعدة. ويتواجد موظفو المفوضية على الحدود منذ البداية ويراقبون الوضع ويساعدون الضعفاء.
وطوال هذه الأيام، قدمت المفوضية وشركاؤها الطعام والمياه واللوازم الصحية بالإضافة إلى الأغطية البلاستيكية والبطانيات للاجئين والمهاجرين في الجهة اليونانية من الحدود. ووزع المتطوعون أيضاً الطعام والمياه والملابس.
وفي جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، عملت المفوضية مع الصليب الأحمر على لمّ شمل العائلات التي تفرقت عند عبور الحدود في ظل الارتباك الذي شهده يوما الجمعة والسبت. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المفوضية عن كثب مع مجموعات من المتطوعين لتوزيع الطعام والمياه والبطانيات.
وفي محطة القطار في غيفغليا، يقدم الفريق القانوني التابع للمفوضية النصائح والإرشادات حول التوثيق والتسجيل وإجراءات اللجوء للمتجهين شمالاً بالقطار إلى صربيا. وقد مولت المفوضية أيضاً استخدام عاملين لإدخال البيانات لدعم عميلة التسجيل.
وقال مدير مكتب أوروبا في المفوضية، فنسنت كوشيتيل: "إن المفوضية تعتبر أنه يجب على اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة بذل المزيد من الجهود لمعالجة مشكلة لن تزول في وقت قريب ويطال تأثيرها أوروبا كلها. ونحن ندعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجدداً إلى تعزيز المساعدات لليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وصربيا".