إنقاذ حوالي 400 لاجئٍ بعد غرق قارب صيد قبالة سواحل ليبيا
إنقاذ حوالي 400 لاجئٍ بعد غرق قارب صيد قبالة سواحل ليبيا
جنيف، 6 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - قالت المفوضية إنّه تمّ إنقاذ حوالي 400 شخصٍ حتّى الآن من قارب غرق قبالة سواحل ليبيا خلال محاولته عبور البحر الأبيض المتوسط، ويُقدّر عدد اللاجئين والمهاجرين الذين كانوا على متنه بـ 600 شخص.
وأضافت المفوضية أنّه تمّ العثور على جثث 25 شخصاً إضافياً، ولكن لا يزال العشرات مفقودين ويُخشى بأن يكونوا قد لقوا حتفهم في هذه المأساة الأخيرة التي حدثت يوم الأربعاء (5 أغسطس/آب). وقبل هذه الحادثة، لقيَ حوالي 2,100 شخصٍ حتفهم حتّى الآن من هذا العام وهم يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وقالت المتحدّثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ: "وقعت مأساة أخرى رهيبة في البحر الأبيض المتوسط على بُعد 15 ميلاً قبالة سواحل ليبيا مما يشير إلى أن القارب كان قد أقلع للتو. ولا يستحقّ اللاجئون والمهاجرون الموت وهم يحاولون البحث عن حياة أفضل".
وقالت فليمينغ إنّ بعض الناجين وصفوا كيف كان القارب مكتظاً بالركاب وكيف شعر هؤلاء بالذعر عندما رؤوا قارب إنقاذ يقترب منهم فهرعوا إلى جهة واحدة من القارب الأمر الذي أدّى إلى انقلابه.
وأضافت: "هذه القوارب مصممة لتحمل ما بين 40 و50 شخصاً وليس 600 شخصٍ. وقد كُدّس الركاب في كلّ زاوية وركن من القارب بحيث تلامست الأكتاف والأقدام ببعضها البعض".
ووفقاً للأفراد الذين كانوا على متن قارب الإنقاذ، غرق قارب الصيد الرديء والمكتظ بالركّاب في غضون دقائق. وقد انتشرت الجثث وسترات النجاة والحطام في المياه. كما فعَلَ المنقذون ما بوسعهم لإنقاذ الأشخاص الذي أصابهم الذعر.
وقالت فليمينغ: "لا يجب أن يموت أي شخص وهو يحاول الوصول إلى برّ الأمان في أوروبا. كما أنّ الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، والذين بلغ عددهم 200,000 شخصٍ في هذا العام، هم أشخاص فارّون من الحروب والنزاعات والاضطهاد، وهذا أمر خطير للغاية فقد لقيَ ما يزيد عن 2,000 شخصٍ حتفهم حتّى الآن في هذا العام".
وقد لامت فليمينغ المهربّين "عديمي الرحمة والجشعين" لأنّهم يضعون هذه الأعداد الكبيرة من الأفراد على متن هذه القوارب غير الملائمة ووجّهت نداءً للحصول على المزيد من التمويل للمساعدة في معالجة هذه الأزمة ووقف تدفّق الأشخاص اليائسين عبر البحر.
وقالت: "لسوء الحظ، لدينا نظام لا يقدّم المساعدة للاجئين في البلدان المجاورة التي فرّوا إليها في بادئ الأمر، على النحو الذي نريده وهذا ما يقودهم إلى القول "لا نستطيع تدبير أمورنا هنا وسنذهب إلى أوروبا".