الأنغوليون يعودون إلى وطنهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية
الأنغوليون يعودون إلى وطنهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية
تعود مجموعة مؤلفة من 500 أنغولي إلى الوطن بالقطار مع إطلاق المفوضية برنامج للعودة إلى الوطن من أجل وضع حد لإحدى أطول حالات اللجوء أمداً في إفريقيا.
كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، 19 أغسطس/ آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - تعود مجموعة مؤلفة من 500 أنغولي يوم الثلاثاء إلى الوطن بواسطة القطار مع إطلاق المفوضية برنامج للعودة إلى الوطن من أجل وضع حد لإحدى أطول حالات اللجوء أمداً في إفريقيا.
استقل اللاجئون القطار إلى كيمبيسي الواقعة على بعد 220 كلم غربي مدينة كينشاسا في مقاطعة الكونغو السفلى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسيمضون ليلة الثلاثاء في مركز عبور هناك قبل أن أن يتم نقلهم بالحافلة يوم الأربعاء لمسافة 80 كلم حتى يصلوا إلى شمالي أنغولا. ومع وصولهم إلى بلدهم، سيتم تسجيلهم كما أنه سيتم تقديم المساعدة لهم.
كان العائدون يوم الثلاثاء من بين حوالي 30,000 أنغولي ممن رغبوا في العودة عن طريق هذا البرنامج، وهو برنامج العودة إلى الوطن الثالث والأخير الذي أطلقته المفوضية منذ نهاية الحرب الأهلية في أنغولا عام 2002.
وسيتم تنظيم قوافل عودة إلى الوطن من كينشاسا ومقاطعتي الكونغو السفلى وكاتانغا مرتين في الأسبوع في الأشهر المقبلة. ويرغب 18,000 لاجئ أنغولي سابق آخرين في البقاء في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهم بصدد الاندماج المحلي.
قبل المغادرة، يخضع العائدون لفحص طبي كما أنه يتم تلقيحهم إضافة إلى بطاقات تكون بمثابة أوراق ثبوتية لهم إلى أن يحصلوا على هويتهم الأنغولية. وأكّدت أنغولا أن السلطات ستقدّم لهم المساعدة في إعادة إدماجهم عندما يعودون إلى البلاد.
منذ نهاية شهر يونيو/ حزيران 2012، أي عند اعتماد بند الانقطاع، لم يعد يتم اعتبار الأنغوليين المتواجدين في البلدان المضيفة على أنهم لاجئين لأن الأوضاع في بلادهم لم تعد تعتبر مهددةً لسلامتهم أو رفاههم. وكان أكثر من 78,000 لاجئ أنغولي ما زالوا متواجدين في جمهورية الكونغو الديمقراطية عندما أعلنت سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية عن انتهاء مركز صفة اللاجئ.
وفي خلال اجتماع ثلاثي عقد في أنغولا في شهر يوليو/ تموز الماضي، وافقت السلطات الأنغولية وسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية والمفوضية على إطلاق عملية أخيرة للعودة الطوعية.
أدت حرب الاستقلال الأنغولية ( 1961 - 1975) والحرب الأهلية التي تلتها إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح حوالي 4 ملايين شخص أصبح 550,000 منهم لاجئين. وفرّ معظمهم إلى بلدان مجاورة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
على الرغم من عودة معظم اللاجئين الأنغوليين السابقين إلى وطنهم منذ العام 2002، إلا أنه ما زال هناك حوالي 73,000 أنغولي في المنفى في بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية (48,000)، وزامبيا (23,000)، وناميبيا (1,600)، وجمهورية الكونغو (400). وقدّمت جمهورية الكونغو الديمقراطية وناميبيا وزامبيا فرصاً للاجئين من أجل الاندماج المحلي في حين أصدرت جمهورية جنوب إفريقيا تصاريح هجرة خاصة للأنغوليين للسماح لهم بالبقاء.