المفوضية تطلق مشروعاً لدعم اللاجئين وإنقاذ الأشجار في النيجر
المفوضية تطلق مشروعاً لدعم اللاجئين وإنقاذ الأشجار في النيجر
مخيم آبالا للاجئين، النيجر، 13 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - يساهم مشروع المفوضية في النيجر في تمكين اللاجئين وحماية البيئة المحلية من خلال تعزيز القدرة على الحصول على الطاقة للاستخدام المنزلي وذلك بفضل شراكة هامة مع إحدى الشركات المحلية. ونتيجة لذلك، أصبح بإمكان الأسر الموجودة في المنطقة والتي كانت تصارع سابقاً من أجل تأمين الحطب، الحصول على الغاز لمدة أربعة أشهر.
وفي إطار عقد مبتكر، أنشأت الشركة المحلية في النيجر مراكز تخزين في المواقع النائية التي يعيش فيها اللاجئون حيث تعتبر فرص الوصول إليهم محدودة وذلك بهدف التوزيع والتعبئة. في المقابل، قامت المفوضية بتأمين الزجاجات والمواقد والعبوات الإضافية لتلبية احتياجات أكثر من 2,600 أسرة لاجئة في آبالا.
وبالنسبة لنساء مثل ألكاوناتو، وهي لاجئة مالية وأم عازبة لثلاثة أطفال، فإن مشروع الغاز لا يقدر بأي ثمن. فلم تكن تصل قيمة ما كان يتوفر لديها سابقاً لشراء الحطب إلى دولار أميركي واحد يومياً.
وكما هو عليه الحال بالنسبة لآلاف العالقين في النيجر ومالي، كانت تمضي ثلاث ساعات في البحث عن الحطب كما أنها كانت تتخلى في بعض الأحيان عن الطعام لتتمكن من تأمين مؤونة اليوم. ولم يعد أحد ملتزماً ببرامج مكافحة سوء التغذية مقابل البحث عن بضع قطع من الحطب. وكانت النساء أيضاً عرضةً للخطر أثناء بحثهن عن المؤن.
وأصبحت ألكاوناتو اليوم تكسب أكثر من دولارين أميركيين بفضل عملها. وتتذكر قائلةً: "قبل وصول الغاز إلينا، كنت مضطرة لبيع جزء من حصة الطعام التي نحصل عليها من أجل شراء الحطب. ولكن بفضل مشروع الغاز، أصبحت قادرة على ادخار بعض المال وشراء البضائع وافتتاح مشروعي الخاص. لم أعد أعتمد على المساعدات فقط لإطعام أولادي".
أما ميمونة، وهي لاجئة أخرى وأم عازبة لأربعة أطفال، فقد أصبحت الآن مكتفية ذاتياً. تقول: "لقد أزال الغاز عن كاهلي عبئاً كبيراً. كنت في السابق أخرج بحثاً عن الحطب ولم أكن قادرةً على ممارسة أي نشاط آخر. أما اليوم، فأنا أستيقظ وأحضّر المعكرونة وأشوي الفطائر باستخدام الغاز ومن ثم أبيعها".
هذا المشروع هو الأول من نوعه في النيجر وتأمل المفوضية الآن حشد شركائها مثل فرنسا والمفوضية الأوروبية للمساعدة في توفير الغاز في مخيمات أخرى. وبحسب أكييو، وهو ممثل اللاجئين في آبالا، ليس النازحون والسكان المحليون المستفيدين الوحيدين من هذا المشروع، ويقول: "ساهم هذا المشروع في إنقاذ الأشجار. فلا حياة على الأرض من دون أشجار".