الشيخة لبنى القاسمي تفتتح العيادة الصحية لحملة "القلب الكبير" في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن
الشيخة لبنى القاسمي تفتتح العيادة الصحية لحملة "القلب الكبير" في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن
مخيم الزعتري، الأردن، (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - قامت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية بزيارة رسمية إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن والذي يستضيف حوالي 90,000 لاجئ.
خلال هذه الزيارة، افتتحت معالي الوزيرة منشأة الرعاية الصحية الأساسية للمخيم بدعم من حملة "القلب الكبير" للأطفال السوريين اللاجئين.
وقد جالت معالي الوزيرة في العيادة وتم إطلاعها على إيجاز مفصل من قبل المفوضية وجمعية العون الصحي الأردنية وهي الشريك الأساسي للمفوضية في مجال الصحة.
تعمل هذه العيادة على مدى سبعة أيام في الأسبوع وتستقبل حوالي 500 إلى 600 مريض في اليوم. وتتضمن الخدمات التي يقدمها المركز الرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية والصحة الإنجابية بالإضافة إلى خدمات التأهيل الطبي والتغذية وإدارة الأمراض المزمنة غير المعدية وخدمات الإحالة الثانوية والثالثية.
وقد عبرت معالي الشيخة عن بالغ الشكر والامتنان والتقدير لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، المناصرة البارزة لدى المفوضية للأطفال اللاجئين على الجهود الاستثنائية المبذولة من أجل تقديم الدعم للاجئين.
ويأتي الدعم الذي تقدمه حملة "القلب الكبير" للعيادة الصحية كجزء من منحة بقيمة 5 ملايين دولار أميركي تهدف إلى دعم جهود المفوضية في القطاع الصحي في الأردن، عملاً بتوجيه سمو الشيخة جواهر بن محمد القاسمي.
وقال اندرو هاربر، ممثل المفوضية في الأردن: "إن إنشاء العيادة لتوفير الخدمات لمن فروا من ويلات الحرب في سوريا يشكل خطوة أخرى في المسار الصحيح يعود الفضل فيها إلى سمو الشيخة جواهر ولحملة "القلب الكبير."
وأضاف قائلاً: "إن الفريق الطبي الذي يعمل عبر منظمة غير حكومية أردنية، وهي جمعية العون الصحي الأردنية قادر على تأمين أعلى مستوى من الرعاية الصحية لمدة 24 ساعة في اليوم."
وقد زُوَد المركز الصحي بمختبر مركزي وقسم للطوارئ وقسم لخدمات ما بعد الولادة ومرافق مخصصة للصحة العقلية وإعادة تأهيل ذوي الإعاقة بالإضافة إلى صيدلية ومخزن طبي.
وقالت مريم الحمادي، المديرة المساعدة لحملة "سلام يا صغار" إن "الاحتياجات في مجال الصحة هائلة في المخيم خصوصاً بين النساء والأطفال الذين يشكلون غالبية سكان المخيم"، وأضافت أنه "نظراً للحالات البالغة الضعف التي تُصادَف في المخيم، يعتبر الدعم المعزز من المجتمع الدولي ضرورياً لضمان تلبية الاحتياجات الماسة في مجال الصحة بشكل مناسب."
في شهر أبريل الماضي، وكبادرة تضامن دولي، تعهدت الحكومة الإماراتية بتقديم مبلغ 5 ملايين دولار أميركي دعماً للمفوضية في الأردن وذلك في مجالَي الرعاية الصحية والمياه والصحة العامة والنظافة. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين حالياً لدى المفوضية في الأردن 600,000 لاجئ.